تتجه أنظار دول القارة الإفريقية والدول العربية في السادسة من مساء اليوم إلي العاصمة موزمبيق موبوتو لمتابعة مراسم افتتاح دورة الألعاب الإفريقية العاشرة باستاد موبوتو الدولي والتي يفتتحها الرئيس أماندوا ايميليو جويوذا رئيس جمهورية موزمبيق ومن المنتظر ان يحضر حفل الافتتاح بعض رؤساء وملوك الدول الافريقية والعربية والعديد من القيادات ورؤساء الاتحادات الدولية والافريقية. يبدأ حفل الافتتاح في السادسة مساء بتوقيت موزمبيق ويستمر لمدة ساعتين حيث تدخل نماذج من وفود الدول ال45 المشاركة في فاعليات الدورة ثم تلقي بعض كلمات من اللجنة المنظمة العليا للدورة في موزمبيق ورئيس منظمة الانوكا( منظمة الاتحادات الأوليمبية الافريقية) والمجلس الأعلي للرياضة بإفريقيا بعد ذلك تجري مراسم رفع علم الدورة ثم يلقي أحد اللاعبين قسم الدورة ثم يعلن الرئيس اماندوا افتتاح الدورة ليخلو الملعب تماما حيث تبدأ العروض الفنية التي تعبر عن تاريخ وانتصارات وعادات وتقاليد الشعوب الافريقية والتي يشارك فيها قرابة ألفي جندي وفتاة وشاب وتستمر العروض لمدة80 دقيقة تحت اشراف مخرج فرنسي. وحول فاعليات الدورة ومشاركة مصر قال د.سيف شاهين رئيس البعثة إن تنظيم الدورة جاء في توقيت صعب للغاية أثر سلبيا عليها في العديد من النواحي التنظيمية والفنية ويشارك فيها6 آلاف رياضي ورياضية يتنافسون في24 لعبة فردي وجماعية أوليمبية وغير أوليمبية وعلي مدي اسبوعين خلال الفترة من3 وحتي يوم18 الحالي موعد الختام وهؤلاء الأبطال والبطلات يتنافسون علي قرابة ألف ميدالية متنوعة( ذهبية وفضية وبرونزية) وبعدها تنطلق منافسات المعاقين وعددها4 ألعاب تشارك في لعبة واحدة في ألعاب القوي. اللجنة المنظمة للدورة ارتكبت خطأ فنيا جسيما في عدم ادراج اقوي الالعاب الاوليمبية في برنامجها وهي المصارعة ورفع الاثقال والسلاح والرماية والجمباز والتجديف وهذا الخطأ يتحمله مندوبو الاتحادات الدولية والافريقية بمصر فكان لابد عليهم التدخل لإدراج هذه الالعاب واعطاء الفرصة كاملة لكل الدول وابطالها للمشاركة في هذه التظاهرة الافريقية والمنافسة الشريفة وتقارب فكر الشباب الافريقي وترابطه حضاريا وقاريا وتاريخيا. والحقيقة التي لابد ان يعلمها جيدا الخبراء والقيادات الرياضية والمسئولون والشارع الرياضي ان ما حدث من عدم ادراج العاب التفوق المصري ببرنامج الدورة يتحمله كل مندوبي مصر بالاتحادات الدولية والافريقية والانوكا وهؤلاء اخذوا كل شئ من مصر ولم يعطوها شيئا ولم يدافعوا عنها اثناء الترتيب لهذا الفخ والمأزق الفني لمصر ولم يتعظوا مما حدث لمصر في دورتي ابوجا2003 والجزائر2007 ايها المندوبون الدوليون كفاكم لا مبالاة والعمل لمصالح شخصية وتسديد الطعنات لبلدكم ومصر ستظل شامخة برغم حقد المدللين وعدم محاسبتهم وسؤالهم عما ارتكبوه في حق الوطن؟! والمصيبة الكبري ايضا كانت في اعتذار اتحاد الملاكمة عن عدم المشاركة استعدادا للمشاركة في بطولة العالم المؤهلة لأوليمبياد لندن2012 نعم عندكم حق أين الجيل الثاني يا عظماء الملاكمة الذي يحمل ويدافع عن عرين اللعبة وكذلك كرة القدم كيف توافق اللجنة الاوليمبية ولجنة التخطيط علي هذا الاعتذار مصر تعداد سكانها الآن90 مليون نسمة.. أين الجيل الثاني!. وتواصل الأهرام ديوان الحياة من خلال صفحاتها الرياضية لنشر تاريخ الدورات الافريقية منذ عام1965 بالكونجو برازافيل وحتي الدورة التاسعة بالجزائر.2007 وقد استعرضنا في الحلقة الاولي فكرة الدورة وتاريخ انشائها والضغوط الاستعمارية في ذلك الوقت وراء تأجيلها لمدة25 عاما برغم موافقة اللجنة الاوليمبية الدولية علي اقامتها1929 بمصر باستاد الاسكندرية وفي الثانية استعرضنا تغير الاوضاع السياسية والاجتماعية مع بداية الخمسينيات ضد السياسات الاستعمارية والضغوط الدولية بقيام ثورة23 يوليو1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وانقلبت جميع الموازين والطموحات الاستعمارية رأسا علي عقب في القارة الافريقية ثم جلاء الانجليز عن مصر عام1956 وكانت هذه الثورة بمثابة الحلم الكبير لافريقيا والتي طالبت باستقلالها والحصول علي حرياتها والخروج من قبضة الاستعمار وبعد25 عاما خرجت فكرة الدورة الي حيز النور والتنفيذ وجمعت مصر جميع الدول الافريقية في اول دورة افريقية بالكونجو برازافيل1965 واسست المجلس الاعلي للرياضة في افريقيا والدورة الثانية اقميت بلاجوس عام1973 والدورة الثالثة بالجزائر1978 والرابعة نيروبي1987 والخامسة القاهرة1991 والسادسة زيمبابوي هراري.1995 وفي الحلقة الثالثة والاخيرة نستعرض باقي الدورات الافريقية العشر. جنوب افريقيا1999 بعد رفع الحظر الدولي عنها لعدم ممارستها سياسة التفرقة العنصرية خرج المارد الجنوب افريقي من القمقم وعاد للحظيرة الافريقية وفجر كبري مفاجآته عندما فاز بصدارة دورة هراري1995 بجدارة وعاد مرة أخري ليؤكدها في تاريخ الدورة باعتلائه صدارة الدورة السابعة بجوهانسبرج1999 التي اقيمت خلال الفترة من10 الي19 سبتمبر1999 وشاركت فيها27 دولة تنافست في22 لعبة وادرجت اللجنة المنظمة بالدورة لعبة التايكوندو لأول مرة ضمن برنامج الدورة وشاركت مصر ببعثة قوامها تخطت400 لاعب ولاعبة ولم ينجح ابطال مصر في استرداد العرش الافريقي الذي فقدته في دورة هراري1995 واستمر التراجع في دورة جوهانسبرج حيث حصلوا علي المركز الثالث ولأول مرة في تاريخ الدورة برصيد160 ميدالية متنوعة منها54 ذهبية و60 فضية و46 برونزية واحتفظت جنوب افريقيا بالصدارة للمرة الثانية علي التوالي وتخطت نيجيريا لأول مرة في تاريخ الدورات مصر في الترتيب العام وكان ابرز لاعبي مصر بالدورة السباحة رانيا علواني التي حصلت علي3 ذهبيات والرباع محمد العثمنلي الذي حصل علي3 ميداليات ذهبية. أبوجا نيجيريا2003 أقيمت هذه الدور الثامنة خلال الفتر من4 الي31 اكتوبر وشاركت فيها قرابة30 دولة تنافست في22 لعبة فردية وجماعية وشاركت مصر ببعثة ضخمة قوامها400 لاعب ولاعبة واجهزة فنية وطبية وادارية من اجل المنافسة القوية واسترداد اللقب الافريقي الذي فقد في هراري1995 ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ففي ختام منافسات اليوم الأخير للدورة جمعت مصر80 ميدالية ذهبية في حين لم تتمكن نيجيريا من زيادة عدد ميدالياتها الذهبية علي78 ميدالية فأعلن فوز مصر بالدورة ونيجيريا الثاني وفي مسرحية مدبرة ومكشوفة لا علاقة لها بالتنافس الشريف اعلنت اللجنة المنظمة للدورة فوز نيجيريا بالدورة وسط ذهول النيجيريين قبل المصريين والوفود المشاركة أما عن حيثيات التغيير المفاجئ في عدد الميداليات فيرجع للجنة المنظمة التي دمجت نتائج الالعاب الاوليمبية وغير الاوليمبية والبارا اوليمبية ومن هنا زاد عدد الميداليات الذهبية الي7 ميداليات لنيجيريا وهذا خرق للوائح الدورة التي وضعها المجلس القومي للرياضة في افريقيا واللجنة الاوليمبية المصرية برئاسة اللواء منير ثابت لجأت إلي المحكمة الرياضية الدولية والمجلس الاعلي للرياضة بافريقيا لإصدار القرار النهائي ولم تعلن حتي الان وتم تجميد صدارة الدورة بين مصر ونيجيريا. الجزائر2007 استضافت الجزائر الدورة التاسعة من11 الي23 يوليو وشارك فيها5 آلاف رياضي ورياضية يمثلون50 دولة تتنافس في28 لعبة فردية جماعي وحدوتة الدورة ببساطة مثلما حدث في ابوجا حدث بالجزائر ومن ثم اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية والمجلس القومي الافريقية وتم التجميد للصدارة بين مصر والجزائر. موزمبيق2011 هذه الدورة جاء تنظيمها في توقيت زمني لايتناسب مع حجم وقوة الدورة وما حدث في برنامج الدورة بعدم إدراج العاب التفوق المصري المصارعة ورفع الاثقال, الرماية, التجديف, السلاح, واعتذار الملاكمة وكرة القدم اطاح بطموحات المصريين في حلم الصدارة واسترداد اللقب الافريقي واصبح الاشتراك للوجود الافريقي وليس للمنافسة واللجنة الاوليمبية المصرية والمندوبين الدوليون اصبحوا محلك سر ووداعا للرياضة المصرية!