يطير صباح السبت المقبل إلي موبوتو عاصمة موزمبيق الفوج الأول من البعثة المصرية الرياضية المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية العاشرة التي تستضيفها موزمبيق خلال الفترة من 3 إلي 18 سبتمبر المقبل بمشاركة 52 دولة أفريقية في أكبر تظاهرة رياضية تشهدها القارة السمراء وأهم حدث رياضي أفريقي يضم 20 لعبة يتنافس فيها آلاف اللاعبين واللاعبات الأفارقة خاصة في الألعاب الفردية التي تعتبر هذه الدورة مؤهلة لكثير منها إلي نهائيات الألعاب الأوليمبية 2012 بلندن. وتأتي المشاركة المصرية في موبوتو ضعيفة للغاية وبسيطة ومنحصرة علي الرغم من أهمية التواجد المصري والتمثيل القوي وإحراز الصدارة وسط دول سمراء تحارب بكل قوة لانتزاع الصدارة ومن أبرزها الدولة المنظمة ثم هناك دول مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا إضافة إلي المنافسة بين دول الشمال الأفريقي المغرب والجزائر ناهيك عن القوي التي قد تظهر فجأة. والتمثيل والتواجد المصري الضعيف والمخزي نتاج تخاذل المسئولين الرياضيين في مصر عن مقارعة ومنازلة الدول الأعضاء في مجلس الرياضة الأفريقي، وعدم الاكتراث بإلغاء ألعاب فردية المعروف أنها ألعاب تفوق مصرية خالصة مثل رفع الأثقال والمصارعة والتجديف والسلاح والرماية، إضافة إلي اعتذار اتحادات الدراجات والخماسي الحديث والكرة الطائرة وكرة القدم وللأسف كلها ألعاب أوليمبية خاضعة لسيادة اللجنة الأوليمبية المصرية التي لم تحرك ساكنًا تجاه الابتعاد الأفريقي والقلش واعتذار الاتحادات الأخري بحجة الثورة وترشيد الاستهلاك ولا يدري هؤلاء أن المشاركة المصرية واجبة بهدف إحراز أكبر عدد من الميدليات. - رئيس البعثة يتحدث: الدكتور سيف شاهين عضو اللجنة الأوليمبية ورئيس البعثة في حوار قبل انطلاق الدورة قال: إن القرية الأوليمبية والملاعب سيتم افتتاحها الرسمي صباح 28 أغسطس الحالي لاستقبال الوفود ومعها ستبدأ بعض المنافسات التي تأخذ تصفياتها مدة طويلة مثل كرة السلة. أما بالنسبة للبعثة المصرية فسوف يسافر أول فوج منها صباح 26 أغسطس وهو عبارة عن البعثة الإدارية ثم تتوالي أفواج اللاعبين واللاعبات. وتضم البعثة 140 فردًا إجماليًا بين لاعب وإداري. 34 إداريا و106 لاعبين ولاعبات في في 14 لعبة جماعية السلة واليد وفردية الجودو وتايكوندو وسباحة وتنس وطاولة وريشة طائرة وتنس وألعاب قوي وثلاثي وكياك وهي ألعاب أوليمبية. إضافة إلي الشطرنج والكاراتيه وهما لعبتان غير أوليمبيتين. بالإضافة إلي 6 لاعبين معوقين في السباحة وألعاب القوي. وهذا وقد اشترطت اللجنة الفنية باللجنة الأوليمبية علي المشاركين إحراز الذهب فقط وإن كنت لا أضمن كل هذا الذهب لأن المنافسات فيها خصوم غير محسوب قوتهم، بالقطع سنكون هناك صعوبة في تصدر الدورة في ظل المقدمات غياب لألعاب توفق مصرية. إضافة إلي تفوق أفريقي ملحوظ لدي العديد من الدول وعلي رأسها جنوب أفريقيا المارد الرياضي الجديد الذي أتوقع حصولها علي صدارة الدورة لمشاركتها ببعثة ضخمة لاقترابها من موزمبيق. - غياب مصر واتهام زين وعن السر في إلغاء العاب التفوق المصري وضياع ما يقرب من مائة ميدالية قال: هذا قرار وزراء الشباب الأفارقة الذي انعقد في موبوتو عاصمة موزمبيق، وللأسف لم يحضره ممثل عن مصر أو المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية ولا أخفيك سرا أن القرار وقتها كان توصية بعدم المشاركة. أما بالنسبة لاصابع الاتهام التي تشير إلي المستشار خالد زين سكرتير عام الأنوكا، الاتحادات الأوليمبية الأفريقية، وأنه كان وراء هذا القرار فأنا لا أصدق ولا أشك في خالد زين إطلاقا أن يكون وراء مثل هذا القرار. وبالنسبة لمحاولات إدراجها حاولنا ولكن في وقت متأخر جدا. وبالنسبة للإعداد الفني للفرق المشاركة قال رئيس البعثة: طبعًا الإعداد المادي والدعم انتصف وبناءً عليه الإعداد الفني تقلص أما بالنسبة لإحراز الذهب فقط فهذا اقتراح اللجنة الأوليمبية رغم أن المجلس القومي للرياضة كان قد أعطي توصية بمشاركة أصحاب الذهب والفضة. عقوبات المقصريين وحول العقوبات التي ستطول الذين لم يحرزوا الذهب قال: لاعقوبات علي الإطلاق ويجب علي الجميع مراعاة الظروف السياسية التي تعيشها البلاد. ثم إن المردود المعنوي للمشاركة أهم والتمثيل المصري سياسي مائة بالمائة. وعن الألعاب التي سوف ترجح كفة مصر في الدورة قال في مقدمتها الكاراتيه ثم التايكوندو وتنس الطاولة وألعاب القوي خاصة الرمي والثلاث الأولي مؤهلة لأوليمبياد لندن 2012 التي نحاول أن نصعد من خلالها بأكبر قدر من الأبطال. والألعاب الجماعية طبعا السلة هناك منافسة شرسة مع أنجولا وجنوب أفريقيا واليد والمنافسة علي أشدها مع تونس. وفي النهاية أعترف بأن صدارة مصر غير مضمونة إنما ليست مستحيلة خاصة أنه لا توجد دولة لديها التفوق في معظم الألعاب بل إن التفوق يوزع علي دول الصدارة وإن كنت أطمح في التفوق المصري.