أمواج بشرية تملأ ساحة السيد البدوي للاستماع ل ياسين التهامي في الليلة الختامية (فيديو)    تفكك أسري ومحتوى عنيف.. خبير تربوي يكشف عوامل الخطر وراء جرائم الأطفال    بعد تحريك أسعار البنزين والسولار.. تعرف على آخر تحديث لأسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة    صرف المرتب والمعاش معًا.. قرارات جديدة لتنظيم عمل المعلمين بعد سن التقاعد    نادي نجيب: الفضة تحقق أرباحًا.. لكنها تحتاج إلى الصبر    مرغ سمعة العيلة المالكة، الأمير آندرو يتخلى عن لقبه الملكي بعد سلسلة من الفضائح    بعد اللقاء مع ترامب.. زيلينسكي يجري مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال صحفى بشأن قمة ترامب وبوتين    شلل حكومي يضرب أمريكا وخسائر بالمليارات    عبد الرحمن عيسى: طاهر محمد طاهر من أكثر اللاعبين إفادة في الكرة المصرية    المصري هيثم حسن يقود تشكيل ريال أوفييدو أمام إسبانيول في الليجا    إمام عاشور ينشر صورة ذبح العجل تعبيرًا عن الشكر والفضل    مذاعة مجانًا.. موعد مباراة الأهلي وإيجل نوار اليوم في دوري أبطال أفريقيا والقنوات الناقلة    غرس أسنانه في رقبته، كلب ضال ينهش جسد طفل أثناء لهوه بالبحيرة    التصريح بدفن ضحايا حادث طريق شبرا بنها الحر بالقليوبية    شاروخان وسلمان وعامر خان في لحظة تاريخية على مسرح «جوي فوروم 2025» الرياض    من مصر إلى فلسطين والمجر.. «القاهرة السينمائي» يحتفي بروح الإبداع والإنسانية    نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتجري عملية جراحية    عبد البصير: المتحف المصري الكبير سيفتح أبوابه في توقيت مثالي لتعزيز السياحة    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    عاتبه على سوء سلوكه فقتله.. تشييع جثمان ضحية شقيقه بالدقهلية    ِشارك صحافة من وإلى المواطن    شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الأمنى بين «القاهرة» و«نيودلهى»    الآلاف فى ختام مولد السيد البدوى «شىء لله يا شيخ العرب»    سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء السبت 18 أكتوبر 2025    ملوك الدولة الحديثة ذروة المجد الفرعونى    عمرو أديب: ما يحدث في مولد السيد البدوي غير مفهوم    «الأرصاد» تكشف حالة الطقس اليوم وتُعلن عن ظاهرة جوية «مؤثرة»: توخوا الحذر    سقوط 3 متهمين بالنصب على راغبي شراء الشقق السكنية    «بمكونات سحرية».. تحضير شوربة العدس للاستمتاع ب أجواء شتوية ومناعة أقوي (الطريقة والخطوات)    استعد ل الشتاء بنظافة تامة.. الطريقة الصحيحة لغسيل البطاطين قبل قدوم البرد    «فطور بتاع المطاعم».. طريقة عمل الفول الإسكندراني بخطوات سهلة ونكهة لا تُنسى    مكتبة الإسكندرية القديمة.. ذاكرة الإنسانية بين التنوير والإقصاء    مباراة ال6 أهداف.. التعادل يحسم مواجهة باريس سان جيرمان وستراسبورج    فوز أسامة أبو زيد برئاسة نادى الشمس للمرة الثالثة على التوالى.. رسميا    مواقيت الصلاة فى أسيوط السبت 19102025    أسعار اللحوم فى أسيوط السبت 18102025    تفاصيل ضبط طرفي مشاجرة داخل مقر أحد الأحزاب بالجيزة    «السياحة» تشارك في رعاية الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي 2025    تعرف على طاقم حكام مباريات الأحد فى الدورى الممتاز    قرار هام بشأن المتهم بقتل طفلته وتعذيب شقيقها بأطفيح    حمزة نمرة لبرنامج معكم: الفن بالنسبة لي تعبير عن إحساسي    اليوم.. محاكمة 7 متهمين في قضية «داعش التجمع»    الجيش الإسرائيلى يعلن تصفية عنصر من حزب الله في غارة جنوب لبنان    محمد صلاح يتألق فى تدريبات ليفربول استعدادا لمانشستر يونايتد    رئيس البنك الدولى: إعادة إعمار غزة أولوية وننسق مع شركاء المنطقة    نقاط ضوء على وقف حرب غزة.. وما يجب الانتباه إليه    20 لاعبا فى قائمة الإسماعيلى لمواجهة حرس الحدود بالدورى    أخبار 24 ساعة.. وزارة التضامن تطلق المرحلة الرابعة من تدريبات برنامج مودة    نائب وزير الصحة تناقش "صحة المرأة والولادة" في المؤتمر الدولي ال39 بجامعة الإسكندرية (صور)    الإثنين، آخر مهلة لسداد اشتراكات المحامين حاملي كارنيه 2022    اللواء بحرى أركان حرب أيمن عادل الدالى: هدفنا إعداد مقاتلين قادرين على حماية الوطن بثقة وكفاءة    «الوطنية للانتخابات»: قاعدة بيانات محدثة للناخبين لتيسير عملية التصويت    ينافس نفسه.. على نور المرشح الوحيد بدائرة حلايب وشلاتين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-10-2025 في محافظة الأقصر    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يعتبر ثورة يناير منحة من الله‏:‏
نصر فريد واصل‏:‏ لن نعود إلي القمقم

هو شخصية قوية له آراء عديدة لايتراجع فيها وإتسمت بالقوة والجرأة حيث نشأ في الغربية في قرية ميت بدرحلاوة‏,‏ وتخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر. وحصل علي الدكتوراه في الفقه المقارن عام1972 وعمل أستاذا بكلية الشريعة. والقانون ثم تولي مسئولية دار الإفتاء المصرية خلال الفترة من11 نوفمبر1996 وحتي2002 وتعرض خلالها لضغوط عديدة في ظل النظام السابق لأن فتاواه اتسمت بالجرأة حيث طالب بالمقاطعة الاقتصادية مع إسرائيل ورفض إصدار فتوي تجيز تصدير الغاز لإسرائيل وتحريم المسابقات المليونية وتحريم التدخين وله أكثر من20 كتابا وبحثا علميا ودراسات في الشريعة الإسلامية والفقه والتشريع. هو د.نصر فريد واصل المفتي السابق للجمهورية ورئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والتي استقال منها مؤخرا وهوعضو مجمع البحوث الإسلامية وعن معاركه وآرائه في العديد من القضايا كان لنا معه هذا اللقاء في بيته وكان حوارا لاتنقصه الصراحة.
في البداية ماذا تقول عن ثورة25 يناير؟
الثورة هي منحة من الله سواء بالنسبة للمصريين أوللعرب أوللمسلمين بل أعتقد للعالم أجمع ولبيان أن مصر وأهلها هم في رباط إلي يوم القيامة كما قال رسول الله صلي الله علية وسلم إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين فهم خير أجناد الأرض وهؤلاء الجنود الذين قاموا بالثورة ولم يقوموا بها من خلال حرب أو بإستخدام الأسلحة وهذا ما دعا إليه الإسلام لأنه جاء سلاما للعالميين فهذه الثورة كانت سلمية ومدنية وحققت أهدافها من خلال هذه السلمية والتي دعا إليها الإسلام في كل زمان ومباديء الثورة هي نفسها مباديء الإسلام لأنها قامت من أجل رفع الظلم وتحقيق العدل الاجتماعي والديمقراطية وكما أمر الإسلام' وأمرهم شوري بينهم' سورة الشوري. والثورة قامت لوحدة الصف وليس لإراقة الدماء كما حدث في الثورات العالمية فلقد كانت ثورة شعب بأكمله من نساء ورجال وشيوخ أي من جميع أطياف الشعب وكانوا علي قلب رجل واحد, وبنجاح هذه الثورة أصبحنا نموذجا عالميا يتحدث عنه العالم أجمع ولكي تتحقق أهداف هذه الثورة كاملة فلابد من وحدة الصف والكلمة بعيدا عن التنازع والتفرق والشقاق الذي نلاحظه الآن علي الساحة السياسية بين أطياف المجتمع وما يؤدي إلي تعطيل العملية الإنتاجية ومما يؤثر علي الحياة الاجتماعية فلابد من العودة للبدء لتحقيق الثمرة المرجوة من هذه الثورة الرشيدة وهو تحقيق العدل الاجتماعي والحكم الرشيد.
- ومن وجهة نظرك ما أهم أسباب قيام الثورة ؟
فصل الدين عن الدولة وكذلك وجود مباحث أمن الدولة وتوحش رأس المال وانتشارالفقر الذي وصل ل60% وكل من كان يتجه للدين يتم وضعه في السجون وهذا أدي بدوره إلي إنتشار الفساد في جميع القطاعات.
وأين كنت أيام الثورة؟
كنت أتابعها في جميع القنوات الفضائية وأنا أعتقد أنه كان لها إرهاصات قبل الثورة بعاميين أو ثلاثة وما شاهدناه من تظاهرات سلمية وإحتقانات والإنتخابات كانت القشة التي قسمت ظهر البعير وكانت السبب المباشر لهذه الثورة المباركة وكانت تونس المحرك الأكبر والمشجع لهذا الإطاروالإرهاصات كان أكثرها داخلية وكنت دائما أردد الآية الكريمة' إن الذين يتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها أولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا' وكانت التظاهرات من أجل رفع الظلم وتحقيق العدل وبالتالي يقعون في خطأ كبير جدا ولايكون الظالم ظالما الا من خلال المعاونين ولذلك رخاء الناس وسلبياتهم هو ما أدي إلي ظلم الحاكم وجبروته وتألهه ويقول' أنا ربكم الاعلي'.ولكن في الثورة توحد الناس وكسروا حاجز الخوف وأصبحوا علي قلب رجل واحد.وإنهارت الأهرامات التي كان يتصورها البعض كالرمال.
ومتي شعرت بالنجاح الفعلي للثورة؟
بعد موقعة الجمل وشعرت بهزيمة كل الفلول التي أرادت أن تتقوي علي الثورة وأعتقد أنها تحققت بخروج الجميع وليس في ميدان التحرير فقط وإنما في كل مدن مصر وهذا دليل علي انها نجحت وأن الله كان معهم لأنها نجحت بفضل الله وليس بقوة السلاح وبوحدة الأمة وعزيمتها علي رفع الظلم بفضل من الله.وموقعة الجمل كانت دليلا علي أن دولة الظلم إنهارت وأن الحكم سقط ويجب أن نفرق بين رأس الحكم وبين أذياله المنتشرة في كل مكان وهذا يتطلب منا الحرص والتعامل معها بحكمة وحرصا علي وحدة الصف والوصول بسرعة كبيرة جدا للحكم المدني الرشيد.
والا تخشي علي الثورة من فلول الحزب الوطني؟
الشعب كان في قمقم وخرج منه المارد الآن والمارد لن يدخل مرة أخري فلقد تخلص من الخوف والانعزالية وخرج إلي الحرية وتحقيق الهدف المنشود. وما نطلق عليهم فلول النظام أصبح جميعهم في السجن. وخرج الشباب للمطالبة بحقوقهم ورد فعل عفوي وغير محسوب ولابد أن يهدأ لأن البركان عندما يفور لابد أن يهدأ بعد مرحلة معينة وحتي تصل الثورة لهدفها المنشود وهو تحقيق العدل الاجتماعي والسلام الاجتماعي وحكم الشوري الديمقراطي الحديث.
- وما رأيك في الأحداث التي وقعت في سيناء من جانب إسرائيل؟
هذا يعتبر خرقا للعهود والمواثيق الدولية والمعاهدات التي وقعت بين مصر وإسرائيل وهذا يتطلب منا أن يكون لنا مواقف حاسمة تمنعهم من العودة لمثل هذه الأمور ونتخذ الإجراءات القانونية والسياسية والدولية لمنعها من هذا الأمر بالإضافة للاستعداد الداخلي في جميع المجالات العلمية والزراعية والصناعية قال تعالي' وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم'.وأطالب بالإسراع في تعمير سيناء وإستصلاحها وتهجير الشباب إليها وبناء المستعمرات الوطنية كل هذا يعد خط الدفاع الأول لحماية سيناء ويجب أن يطبق الجانب الإستثماري الذي كان متوقفا منذ عشرات السنوات منذ نصر أكتوبر73 ويجب التعاون بين جميع أفراد الشعب والحكومة لإحياء المشروعات الزراعية والصناعية والتجارية في سيناء.فلاينبغي بعد اليوم أن نترك سيناء هملا لإسرائيل تجول فيها بطائراتها كما تشاء. تعميرها بالبشر مطلب قومي وديني.وأنا مع المقاطعة الاقتصادية الكاملة مع إسرائيل حتي يتحقق السلام الكامل وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة لأن الإسلام دين عالمي مع كل البشر و العقائد بشرط تحقيق الأمن والسلام.
شغلت رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ثم استقلت منها مؤخرا فما أسباب الإستقالة؟
كانت أسباب الاستقالة هي ما نشر في بيان صادر عن الهيئة وكان هذا البيان به بعض التجاوزات وهجوم علي الأزهر وكانت منسوبة لي بدون علمي وبدون توقيعي كرئيس للهيئة ومنسوبة لأمين الهيئة وكان يجب الموافقة عليها وهذا البيان عمل نوعا من الفتنة والإثارة بين علماء الأزهر والأزهرنفسه وكأن الهيئة في عملها يوازي الأزهر ولكن الهيئة نشأت بعد الثورة وكانت تعمل تحت عباءة الأزهر من أجل توحيد الصف والكلمة وجمع التيارات الإسلامية.
فكانت استقالتي اعتراضا مني علي هذا البيان الصادر بدون علمي وانا كعضو في مجمع البحوث الإسلامية أتشرف بانتسابي إليه وأدعو إلي الوسطية ونبذ الفرقة والحفاظ علي مكانة الأزهر والعمل علي التجميع وليس التفريق وبما فيه مصلحة الأمة.وعندما توليت منصب الإفتاء كان من أجل الحفاظ علي وحدة الدولة والأمة ومنع الفرقة في ظل الظروف التي كانت قائمة سواء كان سياسيا أو دينيا أو اجتماعيا بما يتوافق مع أحكام الشرع ولهذا كان سببا في محاولة ترك مثل هذه الأمور التي بها نوع من الرفض له سواء في التيارات التي كانت تسمي التكفيرية الجهادية التي كانت ضد المجتمع وكان من ضمنها موضوع الأقصر وكنا نرفض كل الخارجين علي القانون والدولة. والخروج بالسلاح يؤدي إلي الصراع والقتل. وسر نجاح الثورة أنها قامت سلمية والجيش حماها.
وكيف يتحقق العدل الاجتماعي؟
طبقا للدستور وأعتبر وثيقة الأزهر التي صدرت مؤخرا جمعت المباديء العامة الأساسية للدولة. ومن خلال الدستور المنشود الذي يحقق الخير والسلام لكل أطياف المجتمع ووافق عليها جميع الأطياف السياسية والمنتمين لجميع التيارات السياسية( الإخوان والإسلاميين ورؤساء الاحزاب والمرشحين لرئاسة الجمهورية) والوثيقة تتضمن أهم المباديء التي قامت من أجلها الثورة وهي تحقيق العدل والتكافل الاجتماعي والشوري والدولة الديمقراطية المدنية وأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وحرية العقيدة ومراعاة الحقوق العامة والحريات العامة بما لايتعارض مع مباديء وأحكام الشريعة الإسلامية والحكم الرشيد من خلال الحاكم الذي يتم انتخابه من قبل الشعب وتحقيق المواطنة الكاملة بلا أية تفرقة وأن الجميع له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات التي يقرها الدستور.
وما رأيك الدستور أولا أم الإنتخابات؟
أعتقد أن الالتزام بمثل هذه المباديء الوادة في( وثيقة الأزهر) وجميع الوثائق الاخري أصبحت وسيطة العقد والتي تجمع الخلاف فإن هذه الوثيقة بمثابة الدستور المؤقت والتي في ظلالها يتم وضع الدستور الدائم. وأن يتم الدستور بعد اللجنة التأسسية من خلال البرلمان المنتخب وأن تضم هذه اللجنة جميع أطياف الشعب سواء من المنتخبين أو غير المنتخبين وبهذا يكون زال الخلاف ونستطيع الوصول للحكم المدني.وأحد الإنجازات لتحقيق هذا الهدف هو التوافق من أجل المباديء ولايوجد ما يسمي بمبادي فوق دستورية لأن الدستور سوف يراعيها ويحققها في الفترة القادمة.والدستور يلتزم بالحرية العامة وتحديد المدة الزمنية لرئيس الجمهورية والشعب الذي يختار الرئيس لذلك يمكن أن يعزله بعد ذلك وكذلك الفصل بين السلطات وبالتالي اللجنة التي كانت ستأتي وتأخذ الخبراء سواء من داخل أو خارج البرلمان لصالح جميع الأطياف السياسية.
وما هي الأسباب وراء خروجك من دار الإفتاء وهل كانت نتيجة لإصدار فتاوي تعارضت مع النظام السابق مثل إجازة تصدير الغاز لإسرائيل ؟
لقد ظللت6 سنوات ولم أتعرض لضغوط مباشرة ولكنني حددت موقفي من البداية وقلت لجميع المسئولين بأمن الدولة بأن أمن الحاكم يأتي من الدين لأن الإسلام جاء بالسلام للعالم فالإسلام دين ودنيا.
والفتاوي كانت تصدر بما يتفق مع حكم الشرع.
ولكنني كنت مع المقاطعة الاقتصادية مع إسرائيل. وأنا قلت ان تصدير الغاز لإسرائيل غير جائز من الناحية الشرعية وإن كان هناك اتفاق سياسي وليس هناك اتفاق اجتماعي ومازال هناك أراض عربية يحتلها الإسرائليون. وكانت الضغوط تتمثل في معرفة أن هناك نوعا من الاعتراض علي فتوي ما وعموما أية فتوي لم تكن تصدر الا بعد البحث والدراسة.
هل كان هناك خلاف بينك وبين شيخ الأزهر الراحل د.محمد سيد طنطاوي فما هي أسبابه؟
شيخ الأزهر لم يكن يتدخل وكانت بعض الأمور تحدث بطريق غير مباشر وفي بعض الأمور التي كانت تحدث كان البعض يستغلها إستغلالا سيئا لتشويه العلاقة بيني وبين شيخ الأزهر وكنت أقول أن هذه إجتهادات وكل واحد له وجهة نظر.ولقد أديت واجبي ولم يكن يعنيني وجودي أو عدم وجودي في المنصب.والفرصة كانت تتعلق بأولي الأمر.
الإسلام تنظيم حياة بمعني أن نصبح في دولة ديمقراطية بها تكافل اجتماعي وأن يكون الحاكم هو خادما للشعب وليس سيدهم.فمن المهم الضمير والجانب الأخلاقي والإحسان في العمل سواء كان عملا سياسيا أو زراعيا تجاريا أو صناعيا فالإحسان لايأتي الا من الدين.كما قال رسول الله' أن تعبد الله كأنك تراه' أي أداء أي عمل من خلال تحقيق العدالة فيه وإن كان الله لايراني هو يراني.. يجب أن نحقق العدل والأمان ولايوجد قتل أو تشريد أو رشوة.
يوجد فرق بين أن أستغل الدين وأدعي انني متدين وبهذا أصبح منافقا وهذا النفاق فيه خطورة' إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار' والناس هنا تخلط بين استغلال الدين والتدين ومن الخطورة هي الفصل بين الدين والدولة وكأن الدين ضد الدولة والإسلام ليس فيه دولة دينية فعقيدته دينية ودولته مدنية.عقيدته دينية تتعلق بالإيمان والإيمان بالقضاء والقدر والواجبات من صلاة وصوم وحج إنما الأمور المدنية فهي علاقة الإنسان بالإنسان في المعاملات والسياسة وكيفية تنظيم حياتهم والفصل بين السلطات والاهتمام بالزراعة والصناعة فهذه الأشياء المدنية يتم التنظيم فيها علي الحرية والشوري والديمقراطية والعدالة فلايوجد تعارض فالدين منهج حياة ودستور عام في إطاره يتحقق العدل والشوري وإذا لم يكن يحصل علي العقوبة الدنيوية فسيكون هناك تراخ وعندما يكون الأمر دنيويا ويتحايل عليها الإنسان بالرشوة والقهر والظلم حتي إنه كان هناك قوانين بل وأحكام القضاء التي كانت تصدر ولم تكن تنفذ.قال الله تعالي' ولايجرمنكم شنئان قوم..........'. وكذلك تطبيق مبدأ المواطنة دون خوف من العلاقات المدنية.
ومن الذي يأتي بالحاكم فالشعب هو الذي يختاره.فيجب عليه مراعاة المباديء لتحقيق العدل والديمقراطية والشوري والتكافل الاجتماعي وفي نفس الوقت لايتعارض مع مباديء الشريعة الإسلامية التي تنهي عن الفواحش والشذوذ الجنسي والربا وتوجد مباديء عامة والتي لايخرج عنها الإسلام مادامت مواطنة كاملة وهي التي يتحقق فيها الحقوق والواجبات. وكل منا كان له آراؤه وكان الاختلاف في الاجتهاد وقد يري ضرورة للفصل بين الدين والدولة أما أنا فلم أكن أفصل وقد يقول الشيخ الراحل رأيه بعيدا عن السياسة.
وهل لك أي نشاط سياسي وهل تنوي الإنضمام لأي حزب سياسي؟
ليس لي أي نشاط سياسي. ولا أنوي الانضمام لأي حزب فأنا لاأسعي للمناصب وأي منصب أعتبره حسبة تطوع ولا أطلب منها مغنم بل أحيانا يكوم مغرما ومن المهم أن نخلص العمل لله وعندما كنت مفتيا كان بابي مفتوحا وكنت لا أخرج وشخص له مصلحة أو طلب دون أن أحققها له وكان هذا يؤدي لإصابتي بالإرهاق والتعب والمشقة ولكنني أحرص علي إرضاء الله وضميري وأحقق ما فيه مصلحة لأصحاب المصالح.
أيهما تؤيد دولة مدنية أم إسلامية أم ليبيرالية؟
أويد ما أيدته وثيقة الأزهر دولة ديمقراطية وتتحقق فيها العدالة فالعبرة بالمضمون وليس بالشكل. وللننظر إلي نموذج تركيا نموذج يتسم بالعدل وهناك فرق بين العلمانية بالمفهوم القريب وتركيا دولة مدنية علي أساس أصولها التاريخية حيث ان أيام أتاتورك تم فصل الدين عن الدولة وأصبحت دولة مدنية فالدين موجود والدولة مدنية تعمل في إطارها السياسي وأيام أتاتورك كانت تحارب الدين وكانت علمانية أوروبية والإلتزام بالحجاب كان ضد الدين ولهذا السبب تم تحويلها لدولة مدنية ولذلك حققت تقدما لأنها جمعت بين الدين والدولة وتركت للناس حريتهم في أمر الدين وفي السياسة تحقق لها التقدم الذي لاحظناه وانتقل من الأرض الي عنان السماء في الزراعة والصناعة والسياحة وإرتفع مستوي المعيشة أصغاف الأضعاف وتم ربط الجانب الديني بالمادي مع عدم التعارض بينهما ولم يستغلوا إسم الدين للقضاء علي الدولة وعدم الخلط بينهما.فالإسلام يعتبر الإنسان أخا الإنسان بشرط أن يتبادلوا مصالحهم وبغض النظر عن إسرائيل فيجب محارتها ومقاطعتها.
ما رأيك في صعود نجم الإخوان المسلمين والسلفيين وهل يمكن أن يصل أيهما لسدة الرئاسة؟
هم مواطنون نشاطهم ليس جديدا ولكنهم نالوا من التقييد والتعذيب والسجون وتكميم الافواه وعندما أتيحت لهم الحرية عادوا للظهور فهم أفراد من الشعب وللشعب له حرية الإختيار من سيصبح رئيسا للجمهورية.
وما رأيك في حزب الحرية والعدالة الذي أنشأه الإخوان المسلمون.. وهل يمكن له أن يتصدر المشهد السياسي في الأونة الأخيرة؟
لايوجد خلط للدين بالسياسة.. فالحزب سياسي ولكن مبادئه إسلامية وهذا من حق أي إنسان. طالما ليس هناك خلط بين الدين والسياسة أي تستغل الدين لتحقيق غرض سياسي والفرض حتي لو أخذ الجانب السياسي علي الا يتعارض مع الدين.
قلت ان الصهيونية العالمية من أهم أسباب حدوث الفتنة الطائفية في مصر؟
هذه حقيقة تاريخية والتاريخ يثبت أن الصهيونية هي أساس وجود إسرائيل وهي أساس الحروب التي تحدث في جميع دول العالم.
أنت ممن صرحتم بأن بن لادن يعتبر شهيد فما هي مبرراتك؟
قال بإصرار نعم فهو شهيد لأنه قتل في موقف دفاعي عن النفس وللأسف لكل فعل رد فعل فمن الذي دفعه للجهاد هؤلاء الذين إحتلوا أرضه فالجهاد مفروض علي الجميع ومن حيث العقيدة لم يذهبوا ليهاجموه وحتي11 سبتمبر مازالت أمرا مبهما وغير واضح ولم يقدموا لنا إثبات لإدانته ولكنهم ألحقوا به هذه التهمة دون دليل وهذه ذريعة تم إختلاقها من أجل القضاء علي العرب والمسلمين.
وهل تعرضت لأية ضغوط أثناء توليك دار الإفتاء المصرية ؟
لم يحدث ولكن حدث بعض القلاقل خاصة بالمسابقات المليونية وكان المسئول عنها بن صفوت الشريف وعندما صدرت الفتوي وكنت في الإمارات أحضر إحدي المؤتمرات ووجدت أن الناس تشكو من أن أبناءهم ينفقون ما يقارب مليون درهم إماراتي فقلت لهم أنا لا أقول رأيي شفهيا لأن الرأي لا أقوله الا بعد بحث ودراسة. وبعد العودة لمصر جربت الاتصال بنفسي وتأكدت أنها نوع من الخداع والقمار وأكل أموال الناس بالباطل وتم عرض الموضوع علي مجمع البحوث الإسلامية ثم صدرت الفتوي بتحريم المكالمات المليونية وفوجئت بوزير العدل يسأل عن هذه الفتوي فقلت له إذا كان موضوع غير مشرع فمن غير المقبول أن تمشي الدولة فيه ولايمكن الرجوع في أمر شرعي.
وفتوي أخري خاصة بعبدة الشيطان واتضح أن وراءهم عناصر أجنبية وكان يقوم بها الشباب المرفه( أبناء الصفوة) وصدرت الفتوي بأن الذين يعبدون الشيطان بطريقة مباشرة خارجون عن الإسلام ويستحقون العقوبة وبعد كتابة الفتوي في الصحف حاولوا الضغط للرجوع في الفتوي ولكن دون جدوي.فأنا كنت أقول ما يقوله الشرع ولا أخشي في الله لومة لائم و مع مراعاة المستجدات علي الواقع الحديث وتوافقها مع الأدلة الشرعية.
وماذا عن فتوي تحريم التدخين؟
كان لها تأثير كبير سواء محليا أو عالميا لأن منظمة الصحة العالمية هي التي تبنت هذه الفتوي ووقعت علي هذه الوثيقة وتم نشرها في جميع دول العالم في اليوم العالمي لمكافحة التدخين ومن فضل الله ما حققته من تأثير. وهذه الفتوي لم تأت الا بعد إجرائي بحثا حول أضرار التدخين والمخدرات من الناحية الإجتماعية والدينية وتم تقديمه لمنظمة الصحة العالمية لبيان حكم الشرع وأكد البحث علي أضراره من الناحية الطبية والدينية والإجتماعية والإقتصادية وبالتالي صدرت الفتوي لتحريمه. ومسألة الواقع يقول أنه من الضروري تحريم التدخين.ومن الخطورة تحليل الحرام وتحريم الحلال لأن هذا ما نهي الشرع عنه.وقد يكون الإنسان مناهضا للشرع ولكنه يعي الفرق بين الحلال والحرام وأقول للمدمنين لابد أن نتخذ جميع الوسائل الطبية للإقلاع عنه فلانقول أنه حلال وتم الإجماع علي بتحريم التدخين شرعا في جميع دول العالم.وتم تطبيق هذه الفتوي في الميادين العامة والأماكن الخاصة والطائرات والمواصلات العامة والمستشفيات فسعدت لإنتشارها في جميع دول العالم بعد ذلك.
هل للأزهر أي نشاط سياسي وهل يجب أن تكون المؤسسة الدينية مسيسة أم غير مسيسة؟
الأزهر ليس جهة سياسية ولا حزبا فهو جهة ثقافية تعليمية حياديه ووسطية فوق الجميع وليس له إنحياز لفئة دون فئة فهو هيئة تقدم المشورة في الإطار العام الذي يخدم المجتمع والإسلام كما قلت وسطي بين الثقافات الدينية والعقائدية ويربطها جميعا برباط الإسلام لتحقيق مصلحة الإنسان. والأزهر ليس له أي ميول سياسية وإنما يبين ويوضح الإطار السليم واعتقد أن وثيقة الأزهر توضح ذلك بجلاء.
ولكن الخمسين سنه الماضية كان للأزهر دورا سياسيا فما رأيك؟
للأسف كان له دورا سياسي وبخاصة قبل الثورة. وفي الماضي كانا سعد زغلول وأحمد عرابي من رجال الأزهر والإطار كما قلت الجانب السياسي ولم يكن إتجاه سياسي بحت في إطار تكون المجتمع كوحدة واحدة والسياسة جزء من الحياة والدين.
وفي ثورة52 الأزهر كان له إستقلال كامل في تعليمه وبالطبع قبل ثورة25 يناير كان الأزهر كمؤسسة مثل بقية مؤسسات المجتمع ككل وما تأثرت به كل مؤسسات الدولة تأثر بها الأزهر فلم يكن له حرية العمل الكامل فحتي ميزانيته كانت جزء من ميزانية الدولة وأوقافه إستولت عليها الدولة. والأزهر كمؤسسة عالمية توقف نشاطها تماما وحاليا بدأ يعود الأزهر لدوره مرة أخري بصورة تبشر بالخير وهذا كله لمصلحة الدولة ومالاحظناه بالنسبة لإفريقيا ومشاكل مياه النيل نظرا لتراجع دور الأزهر وتأثيره علي العلاقات الاجتماعية والسياسية.
وما أهم أسباب تراجع دوره؟
لم يتراجع برغبته وإنما حجبت سياساته وبخاصة الخارجية في ظل النظام السابق وأيام عبد الناصر كان هناك نشاط للأزهر في إفريقيا وكان بمثابة السفير الذي يربط بين إفريقيا ومصر.
وإنطلق الأزهر الآن وسياساته أصبحت تتعلق بالصالح العام والخاص وأصبح الآن لايوجد حاجب بينه وبين تأدية رسالته عالميا ومحليا وإقليميا وأصحاب السلطة الآن يشجعون علي ذلك لتحقيق الهدف المنشود وتكون الدولة قوية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وبدليل أن بريطانيا قامت بإفتتاح فرع لرابطة خريجي الأزهرمنذ شهر فقط وهناك فروع أخري تم إفتتاحها في ماليزيا وإندونيسيا فرسالة الأزهر هي الوسطية والعالمية والعمل والإنتاج وحقوق الإنسان وكل المنظمات تدعو إليها. والأزهر كهيئة ومؤسسة أيدت الثورة من أول قيامها وأدان قتل المتظاهرين وكان البعض للأسف له مواقف معينة ضد الأزهر بهدف إضعافه.
ما تقييمك لفترات الرئاسة التي مررنا بها منذ ثورة1952 وحتي الآن ومتي يمكننا النهوض بأمتنا الإسلامية؟
كان من الآثار السلبية لثورة52 هو وضع القوانين المتعلقة بالساكن وهو دوام العقد مما أدي إلي مشاكل كبيرة وتأثربها أصحاب الأملاك وكان الإيجار متاحا للجميع أما عندما حدثت الثورة حدثت مصالح معينة وحدث رد فعل عكسي.وبدأت في فترة عبد الناصر وتم الفصل الكامل بين الدين والدولة ودخل الإخوان للسجون وتقلص دور الأزهر وبدأت العملية تخف حدتها في عصر السادات لطرد الشيوعية وعودة الدين ودخلت الجماعات الدينية بدون تنظيم خارج إطار الأزهر.وكان هناك تعدد للجماعات التي كانت خارجة عن الدولة نفسها. فالسادات سمح لهم بتكوين جماعات ومنهم الجماعات العسكرية والتي خرجت عن الدولة أما الأزهر فكان محصن من هذه الجماعات لأن تعاليم الأزهر كانت تمنع مايسمي بالجماعات الجهادية التي كانت تخرج بقوة السلاح وليس من تعاليمه فكل هذه الجماعات والتي خرجت خارج نطاق الأسرة ماعدا جماعة الإخوان لم تكن من الجماعات التي تقاتل بالسلاح ولكنها كانت ضد الأعداء ثم خرجت الجماعات المنفصلة والتي لم نوافق عليها بدليل أن الشيخ الذهبي كان وزيرا للأوقاف وقتل بيد هذه الجماعات في السبعينات.وفي هذه الفترة كانت أمن الدولة تمنع أي إتجاه ديني مما أثر تأثيرا عكسيا.
أما عصر مبارك فبدأ الجانب المدني والعمل والإنتاج ولكن الأمور بدأت تتدهور بعدما دخل رجال الأعمال وأصحاب المصالح الخاصة وأصبحوا يتجهون لمصلحة الذات وليس مصلحة الدولة وعدنا مرة أخري للملكية الخاصة وبدلا ما كان2.5% يتحكمون في ثروة البلد أصبحوا10%. وزاد الفصل بين الدين والدولة فازداد الفساد.
وما رأيك في ظهور آل البيت والعشرة المبشرين بالجنة في المسلسلات التليفزيونية؟
رأيي هو رأي مجمع البحوث الإسلامية بحظر ظهورهم علي الشاشة ويجوز تجسيد شخصية الصحابة وآل البيت بالصوت فقط وللأسف تم وضع إسمي بالموافقة في تتر المسلسل الخاص بالحسن والحسين ولكن هذا لم يحدث وإذا لم يتم حذف اسمي فسأضطر لمقاضاتهم.
-من وجهة نظرك علي أي أساس يتم إختيار الكفاءات وما رأيك في إختيار شيخ الأزهر؟
يتم بناء علي الأقدمية القائمة علي الكفاءة ولكن النظام السابق كان يولي جميع المناصب نتيجة للإختيار وتدخل أمن الدولة ففسدت الحياة. وعندما نجمع بين الكفاءة والأقدمية سيكون الأفضل فلابد من وجود ضوابط تجمع بين الكفاءة والخبرة والإدارة ومثلا في أي كلية يجب أن يكون العميد علمي وإداري ولابد من مراعاة كل هذه الأمور فالإنتخابات لها مسالب ولها تربيطات وتدخل في إطار التنافس حول المصلحة الذاتية دون العامة.
- ومن ترشحه رئيسا للجمهورية؟
لم أستقر علي أحد حتي الآن وعندما يتم وضع البرامج يمكنني الإختيار فيجب ربط الناس بين دينهم ودنياهم ومما يحقق مباديء الشرائع السماوية وينطلق منها الدستور وأن يكون الدستور جامعا بين مباديء الشرائع السماوية وهي الحق والعدالة الإجتماعية والاهتمام بالعلم الحقيقي الشامل المنتج وليس مجرد القشور.. فإذا صح العلم سيأتي بالعلماء والمقصود علماء في جميع مناحي الحياة( الدين والاقتصاد والمال والسياسة).ويجب أن يكون رئيس الدولة خادما للشعب وليس سيدهم ويسير بدون حراسة وهذا يدل عن رضاء الشعب كله عنه وأن يكون جزء من المجتمع وليس هناك أعداء له.
وأهم شيء قدرته علي تحمل المسئولية وربط الإنسان بدينه وأخلاقياته ووسطه الاجتماعي وبالنسبة للسن من بلغ أشده40 عاما فما فوق( شباب الشيخوخة) فالأربعينات هي قمة الخبرة والعطاء وأن يكون من أبناء الشعب( الطبقة الوسطي) هذا بالإضافة للخلق والتربية قال رسول الله صلي الله علية وسلم' تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس'.
- التسامح سمة أساسية في الإسلام فهل أنت مع من يطالبون بالتسامح مع الرئيس السابق مبارك لكبر سنه؟
لا يجب أن يأخذ العدل مجراه ويجب أن نعطي لكل ذي حق حقه قال تعالي' فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يري ومن يعمل مثقال ذرة شرا يري' والرسول عندما أتي وفتح مكة عفا عن الكفار لأن الكفار في نظر الإسلام غير مكلفين فالإسلام يجوب ما قبله. إنما المسلم نفسه القانون الذي يحكمه هو قانون واحد سواء حاكم أو محكوم.. الأمانة مهمة والإنسان عندما يكون مؤمن فالخطأ يكون في سبيله كبيرة من الكبائر والإنسان كلما أرتقت مكانته تكون الصغيرة في حقه كبيرة.... حسنات الأبرار سيئات المقربين. فمثلا لو واحد غني تصدق بجنية تكون هذه بالنسبة له سيئة في حقه... فهذه حقوق حددها الله. فالإسلام أمر بالقصاص من قتل يقتل ولو بعد حين.. والتشفي ليس في الإسلام.. والتشفي جاء لأننا أفسدنا الناس وفصلنا الدين عن الدولة وأصبح الدين مظهري.
فمثلا مسألة القمامة التي أنفقنا عليها ميزانيات ضخمة وحتي الآن لم نستطيع التخلص منها والسبب فصل الدين عن الدولة ولكن مع الدين نقول'النظافة من الإيمان' والإنسان الذي يصلي ويصوم ويحج ويهمل هذا الجانب يكون إيمانه ناقص والنظافة الفعلية جزء من170 جزءا من الإيمان والإيمان67 شعبه أعلاها لاإله الا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.