حذر فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد من التناحر السياسي الموجود حاليا علي الساحة بين الأحزاب ومختلف القوي والحركات السياسية. وطالب بدراوي بنبذ الخلافات والمنازعات والنظر لمصلحة الوطن في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج الي التوافق الوطني من جميع الأحزاب والقوي السياسية, خاصة أننا مقبلون علي أول انتخابات بعد ثورة25 يناير, وهذه المرحلة تتطلب عودة الأمن والاستقرار لمصر حتي نجني ثمار الثورة بعد اكتمال نجاحها بعبور هذه المرحلة العصيبة في عصر مصر. وأشار بدراوي الي أن ذلك لن يتأتي إلا من خلال القضاء علي الانفلات الأمني وعودة الاستقرار, والبدء والاستعداد لانتخابات حرة ونزيهة ووضع دستور جديد وانتخاب رئيس جديد, ومن ثم انتقال السلطة من المجلس العسكري الي سلطة مدنية لتتولي القوات المسلحة مهامها في حماية الحدود, بعد أن حافظت علي استقرار البلاد. ومن جهته, أكد عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الفترة التي نمر بها حاليا من أصعب الفترات في تاريخ مصر, لوجود عدد كبير من التيارات السياسية المتصارعة ومنها التيارات الدينية التي كانت مقيدة ومضطهدة في فترة النظام السابق والتيارات الليبرالية والعلمانية التي كانت تتحرك ولكن بدون فاعلية في المجتمع, مشيرا الي أن الفترة المقبلة ستشهد تنافسا شديدا بين هذه التيارات خاصة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة, فالكل يحاول أن يفرض وجوده علي الساحة ويكون صاحب القرار. وعلي الجانب الآخر, أكد إبراهيم الغريب نائب رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي, ضرورة تضافر الجهود بين كل الأحزاب والقوي السياسية للخروج من المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد حاليا, محذرا من التناحر السياسي الموجود علي الساحة الآن. وقال إبراهيم الغريب إن مصر بعد الثورة يمكن أن تصبح نمرا اقتصاديا في الشرق الأوسط اذا أحسنت الحكومة استغلال مواردها الطبيعية والبشرية, مؤكدا أن مصر غنية بثرواتها وعقول أبنائها. وشدد الغريب علي أهمية عودة الأمن والأمان للشارع المصري, فهو الركيزة الأساسية لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لمصر وعودة الاستقرار إليها, مشيرا الي أهمية دوران عجلة الإنتاج من جديد لكي ينهض اقتصادنا من جديد, ومصر قادرة علي ذلك فهي ليست أقل من دول مثل سنغافورة والهند وجنوب إفريقيا والصين وغيرها التي أصبحت نمورا اقتصادية علي الساحة الدولية.