تعليقا علي كلمة د. نبيل فتح الله في ابريد الأهرامب بشأن تعبير الفراعنة, أقول جري العرف علي اطلاق اسم أحد ملوك المماليك القديمة علي عموم من ملك هذه الممالك, فيسمي كل من ملك فارس( كسري) وكل من ملك روما( قيصر) وكل من ملك الحبشة( النجاشي) رغم ان كسري وقيصر والنجاشي كانت أسماء لاحد ملوكها فحسب. اما عن اصل كلمة فرعون فهناك عدة احتمالات أحدها وهو مايميل إليه علماء المصريات الغربيون بناء علي ماورد في سفري( التكوين) و(الخروج) التوارتيين من الاشارة بتسمية( فرعون) إلي حكام مصر الثلاثة المعاصرين لانبياء الله ابراهيم ويوسف وموسي عليهم وعلي نبينا الصلاة و,السلام هو ان كلمة فرعون أصلها تعبير( بر عا) أو البيت الكبير وهو محل سكن حاكم مصر في عصر الدولة الحديثة( تحديدا منتصف الاسرة الثامنة عشرة) وهي التسمية التي توسعت لتكون لقب من يقطنه: حاكم مصر, وعليه فقد امتدت ثانية لتشمل كل من حكم مصر علي غرار ما اتبع مع ملوك فارس وروما والحبشة حتي في العصور السابقة علي نشوء التسمية نفسها. أما عن الاستخدام القرآني فقد تبدو لفظة فرعون كما لو كانت اسم علم, وقد لاتكون وبما أنه لا أصول عربية للكلمة فقد اقترنت عند العرب بكل ما يمثله فرعون الاسم أو اللقب من تجبر وطغيان وجبروت,و مثلما اقترنت كلمة الحشاشين العربية بكلمة سفاح assassin في الكثير من اللغات اللاتينية, رغم عدم وجود ترادف بين التعبيرين, ورغم وجود كلمات أخري تعبر عن المعني الاصلي للكلمة في تلك اللغات, وعليه فاني لا أري ما يجعلنا نأنف من التسمية, ولا ان نتبرأ منها لمجرد أن أحد حملتها كان من أعتي الكفار اجراما يوما ما وإلا ما حمل أحدنا اسما قط! بل وربما توقفنا عن استخدام أسماء محمد وحسني ومبارك لمواليدنا! م. ناير حسان