طالب منتدي الاصلاح العربي بتعزيز الادارة السياسية في الدول العربية من جديد لاحداث تغيير جوهري في مجالات الاصلاح تلبي طموحات الشعوب واتخاذ اجراءات وآليات لزيادة قوة الدفع للبرامج الوطنية للاصلاح لكي تستطيع الدول العربية مسايرة العصر ومتطلبات التطور. وطالب أيضا بالاهتمام بتطوير خطط ومشروعات التعليم والربط بين سياسات ومناهج التعليم واحتياجات التنمية المستدامة وزيادة برامج تمكين المرأة وتعزيز فرص وأدوار مشاركتها في الحياة العامة وتولي الوظائف والمناصب القيادية, واتاحة المجال أمام زيادة فرص العمل أمامها, واجراء مواجهات حقيقية للتغلب علي المشكلات التي تعترض مشاركتها في العمل والحياة العامة, وتغيير صورة المرأة في وسائل الإعلام. وأكد الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدي السابع للاصلاح العربي الذي تستضيفه المكتبة علي مدي3 أيام حول عالم يتشكل من جديد.. أين دور العرب بحضور ألف شخصية عربية من22 دولة ان امتلاك الدول العربية لارادة التغيير يسهم لدرجة كبيرة في زيادة امكانياتها لصناعة المستقبل والقيام بمبادرات ايجابية في تعظيم قدراتها في اللحاق بالتطور التكنولوجي والمعلوماتي وعدم الجمود وربطها بأهدافها في التنمية, وتعزيز أساليب الديمقراطية وتوسيع مفاهيم الحريات الفردية والجماعية. وأضاف أن الديمقراطية أصبحت هدفا رئيسيا لحماية حقوق الانسان وتمثل نظاما جادا للدفاع عن احترام الحقوق والحريات وأن البحث العلمي أصبح أساس التقدم في العالم بالاضافة الي مقومات التقارب الحضاري والثقافي بين الشعوب القائم علي ترجمة العلوم والمعارف واستخدام الثورة الرقمية. وأوضح الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني أهمية احترام الحكومات لرغبات ومطالب الشعوب واذا فشلت في تحقيق التنمية الشاملة وحل المشكلات فعليها أن ترحل وتترك الساحة لحكومة غيرها قادرة علي العمل والاصلاح. وانتقد بدراوي النظم التعليمية السائدة في الدول العربية لعدم اطلاقها لطاقات الابداع للطلاب والتلاميذ وغياب مفاهيم التسامح وقبول الأفراد والمبادرات بها. وأكد الدكتور أسامة الغزالي حرب عضو المجلس القومي لحقوق الانسان أنه منذ اطلاق مبادرات الاصلاح والتغيير في الدول العربية حدث تزايد في التوجه نحو الديمقراطية وجعلها قضية تهم الرأي العام ويعتمد عليها عمل منظمات المجتمع المدني, وتدعيم مفاهيم المواطنة لأن الانتماء للوطن لايعتمد علي مفاهيم مجردة فلا يجب مطالبة الشعوب بالانتماء دون موازنة المعادلة المتعلقة بالحقوق والواجبات للمواطن. وقالت د. موزة المالكي خبيرة قضايا حقوق الانسان بالامارات إن الشخصية العربية تعاني حاليا مخاوف كبيرة من حدوث التغيير لأنه في الغالب يأتي اليها من الخارج فتخشي منه وتفسره بنظرية المؤامرة المدبرة ضد مصالح شعوبها, في حين أن الدول الغربية استفادت من الحضارة الاسلامية في إحداث التطور العلمي والثقافي بها. وأضافت آمال فرامي الخبيرة الدولية التونسية في الاصلاح الاجتماعي والمرأة أن الدول العربية لاتهتم بالتحولات الكبري علي المستوي المعرفي والتكنولوجي للاستفادة منها بينما تحتل الكتب الدينية والفتاوي مكانة متقدمة في اقبال الشباب والقراء وهو عكس مايحدث في أوروبا وأمريكا. وأصدر أمس مرصد الاصلاح العربي تقريره الثاني عن أهم المشكلات التي تواجه الدول العربية مؤكدا تزايد معدلات الفقر وتأخر سن الزواج, وتزايد معدلات الجريمة, وسلبية المواطن.