وسط إتهامات دولية لكتائب العقيد معمر القذافي بإعدام و قتل العشرات الأسبوع الماضي دون محاكمة, واصل الثوار الليبيون تعزيز قبضتهم علي المناطق الواقعة إلي الغرب من العاصمة طرابلس بدخولهم بلدة الجميل بعد فرار كتائب العقيد معمر القذافي متجهين الي مدينة سرت مسقط رأس الأخير, في وقت رفض فيه المجلس الوطني الانتقالي الليبي, عرض للقذافي بالتفاوض علي تشكيل حكومة إنتقالية مع المعارضة قبل إستسلامه. وقال علي الترهوني المسئول الكبير بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض إن حكومة المعارضة الليبية لن تتفاوض مع العقيد معمر القذافي إلي أن يستسلم مضيفا أن سلطات المعارضة لا تعلم مكان وجود القذافي. وتابع الترهوني المسئول عن الشئون النفطية والمالية إنه لا تجري مفاوضات مع القذافي مضيفا أنه إذا أراد أن يستسلم فستتفاوض معه المعارضة وستعتقله. وكانت وكالة أسوشييتد برس ذكرت في وقت سابق أن موسي إبراهيم المتحدث باسم القذافي صرح بأن القذافي عرض التفاوض من أجل تشكيل حكومة انتقالية مع المعارضة وأشار إلي أن القذافي ما زال في ليبيا. و صرح موسي بأن القذافي لايزال متواجدا داخل ليبيا, إلا أنه بالطبع لم يذكر موقعه بالتحديد. كما قال المتحدث إن الساعدي نجل القذافي سيقود هذه المفاوضات. وفي لندن: وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس عرض العقيد معمر القذافي رغبته في التفاوض مع الثوار من أجل تسليم السلطة ب الوهمي مشيرا إلي أن المجلس الإنتقالي الوطني هو الذي يتولي السلطة في ليبيا حاليا.وقال هيج- حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي)- إن المطلوب في الوقت الحالي ممن تبقي من نظام القذافي هو وقف القتال. علي الصعيد الميداني: ذكرت قناة العربية الاخبارية بأن الثوار الليبيين باتوا علي بعد30 كيلومترا من مدينة سرت الواقعة في وسط ليبيا علي ساحل البحر المتوسط. و قال العقيد سالم مفتاح الرفادي أحد قادة المعارضة الليبية إن المعارضة بحاجة إلي أكثر من عشرة أيام للسيطرة علي سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي وأحد آخر معاقل دعمه. وتابع أن قوات المعارضة تقدمت صوت سرت من الشرق والغرب وتحاول التفاوض مع البلدة لكي تستسلم ولكن ستقاتل إذا لزم الأمر. وأوضح المصدر أن الجثث رميت بالرصاص الحي ثم أحرقت بالنار بعد سكب البنزين عليها في محاولة لإخفاء معالم أصحابها. وقالت هيومان رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع ثلاثة من الناجين من عمليات الإعدام المزعومة التي قامت بها قوات القذافي منهم رجل قال إنه أطلق عليه الرصاص ثلاث مرات بينما كان المرتزقة يطلقون النار علي غرفة بها25 سجينا بعد تلقي أوامر بقتلهم.