هذه قصص قصيرة وسطور قليلة في حجمها علي الورق, ولكنها كبيرة في معاناتها وآلامها.. انقلها اليكم كمرآة لحياتهم لعلكم تجدون لاصحابها مخرجا وهم في عمر الزهور. ليس لها في الدنيا سوي ابنها الوحيد. هو السند والأمل لها خصوصا بعدما هجرة والده وتخليه عنه. أما السبب فهو مرض وحيدها بلوكيما الدم المزمنة, وهي تعمل جاهدة في وظيفتها المتواضعة حتي توفر له اكياس الدم والعلاج الذي سيلازمه مدي الحياة. يعمل زوجها سائقا باليومية ليوفر لها ولابنهما الوحيد قوت يومهما, واصيب الابن بورم سرطاني في الغدد اليمفاوية, و اصبح اسيرا لجلسات العلاج الكيماوي ويحتاج إلي علاج شهري يفوق دخل الأسرة لاستكمال رحلة العلاج. إلي جانب إصابة ابنها بثقب في القلب منذ ولادته فقد اصيب بأورام سرطانية في جسده وكلما استأصلوا ورما ظهر آخر في مكان جديد. ان تكون الأم مريضة بالفشل الكلوي المزمن فتلك مصيبة وان تكون هي وطفلاها مصابين بالفشل الكلوي المزمن فالمصيبة اعظم. زوجها عامل بناء باليومية, اما هي فتفرغت لرعاية طفلتهما التي لم تبلغ العامين بعد والتي تعاني من فشل في النخاع ويلزمها نقل دم وصفائح بشكل منتظم مدي الحياة. يعمل باليومية لينفق علي زوجته واطفاله الأربعة, ويقف عاجزا امام طفلته التي ولدت بتشوه خلقي في القلب وضيق في الصمام الرئوي ويلزمها علاج مدي الحياة يفوق ما يحصل عليه من جنيهات قليلة. لديها سبعة ابناء ويعمل زوجها موظفا بسيطا وليست تلك هي المشكلة, فأحد ابنائها يعاني من نقص في هرمون النمو ونقص في هرمون ادرار البول, ويلزمه22 حقنة هرمون النمو سنويا ولا يملكان ثمنها. تعمل في فلاحة الأرض ويعمل زوجها موظفا ويواصلان الليل بالنهار في العمل من اجل ابنهما فرغم سنوات عمره القليلة إلا أن طحاله قد تم استئصاله ومصاب بأنيميا تكسيرية ويحتاج إلي نقل دم مدي الحياة.