نصبوا الخيام، شرارة الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان على غزة تصل إلى أعرق جامعات كندا    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    طارق السيد: الزمالك سيتأهل إلى نهائي الكونفدرالية    موعد مباراة توتنهام وآرسنال اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    حالة الطقس اليوم الأحد على القاهرة والمحافظات    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    تتبع المنهج البريطاني.. ماذا قال وزير التعليم عن المدرسة الدولية؟    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    الفرح تحول إلى جنازة، لحظة انتشال سيارة زفاف عروسين بعد سقوطها بترعة دندرة (صور)    حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطنة ميرون الإسرائيلية    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل عن 65 عاما    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    شرايين الحياة إلى سيناء    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأقصر‏..‏ تتجدد

ليست هذه هي المرة الأولي التي تتصدي فيها ندوة الأهرام لمدينة الأقصر بهدف بحث مشكلاتها وتطويرها.. وكذلك المطالبة بضم مركزي اسنا وأرمنت والقري التابعة لهما من محافظة قنا لكي تصبح الأقصر.. محافظة متكاملة تشمخ فيها المدينة الأقصرية طيبة العاصمة الفرعونية العظيمة وتحيط بها المجتمعات التي تغذيها وتتفاعل معها. وهكذا أصبحت محافظة, واذا كان قد تولي قيادتها من قبل محافظون كلهم من رجالات الشرطة والقوات المسلحة فانهم قد بذلوا جهدا مشكورا لا يمكن انكاره.. واضافة لهم والي ما جري فان محافظا جديدا يتولي قيادتها في هذه المرحلة وهو من نوعية مختلفة,. صحيح انه تخرج في كلية الشرطة لكنه لم يبق في المهنة الأمنية سوي سنوات قليلة وبعدها انتقل الي العمل الدبلوماسي وحصل علي درجة الدكتوراة وعمل سفيرا في عدة دول أشهرها روسيا الاتحادية ثم كان مساعدا لوزير خارجية مصر للشئون الأمريكية بما في ذلك دول الأمريكتين وأنهي خدمته بالتقاعد ليمارس العمل العام المدني.. وبهذا تجمعت لديه حصيلة من المعلومات والمعارف حتي وقع عليه الاختيار ليكون محافظا للأقصر وليصبح اول سفير يتولي هذا المنصب منذ بداية نظام المحليات عام1960.. ولكل هذه الظروف المتعلقة بالرجل والمكان.. عادت ندوة الأهرام الي مناقشة موضوع الأقصر إيمانا منها بأهمية هذه المدينة المحافظة.. وعلي أمل ان يتحقق الحلم لتصل الي المكانة التي تستحقها.. وفي هذا الإطار جري الحوار في الندوة.. وتوالت الاقتراحات.. ومنها اقتراح وجيه قابل للتنفيذ هو تشكيل مجموعة عمل من أهل الخبرة والرأي.. من أبناء الأقصر وخارجها.. تكون استشارية للعمل مع المحافظة لكي ترعي فكر.. وتحافظ علي ديمومة الإستراتيجية المتفق عليها واستمرار تنفيذها بذات الفكر وذات المعدلات.. ولقد كانت المناقشات في ندوة الأهرام.. موضوعية منطقية.
محمود مراد: نرحب بحضراتكم وبالدكتور عزت سعد محافظ الأقصر الذي يعد أول سفير يتقلد منصب المحافظ علي مدي العقود الخمسة الماضية. ومن ثم فإن هدفنا من هذه الندوة التعرف عليه وأفكاره.. وتبادل الرؤي والآراء حول الأقصر التي تعد مدينة متفردة بحكم كمية وأهمية الآثار العظيمة الموجودة بها. وهي كما نعرف كانت مدينة ذات وضع خاص وعندما تحولت الي محافظة جري ضم مركزين اليها هما: إسنا وأرمنت بما يتبعهما من قري ونجوع وهي من قبل كانت تابعة لمحافظة قنا. ومع ان السمة الرئيسية للأقصر انها مركز آثار وثقافة وسياحة.. الا انه لا ينبغي اغفال البعد التنموي حيث توجد حياة قوامها المواطنون وتوجد زراعة وصناعة وتجارة وحاجة الي مرافق وخدمات ومن هنا فإن للأقصر خصائص متنوعة ومتكاملة.. ولا شك ان جهودا قد جري بذلها خلال السنوات الماضية في اتجاه ان تكون المدينة.. متحفا مفتوحا.. ولاخلاء المنطقة الأثرية طيبة القديمة من المباني ونقل القاطنين الي حي النهضة الجديد.. وما الي ذلك من مشروعات خاصة فيما يتعلق بالمواقع الأثرية وبنهر النيل الذي تنتصب المدينة علي شاطئية.. لكن رغم ذلك تبقي مشكلة مهمة وهي انه مع أهمية وحجم الآثار وتنوعها.. الا ان زوارها من السياح بنسبة كبيرة لا يقضون فيها سوي بضع ساعات أو.. يوما حيث يزورون الآثار في برنامج منظم سلفا ثم يغادرون الي حيث أتوا الغردقة أو القاهرة لأنه لا توجد حياة ليلية ولا توجد مزارات أو مواقع أخري تشدهم للبقاء.. وهذا يفرض الاهتمام بإقامة هذه الأنشطة الجاذبة والتي تكون لها أيضا علاقة بالآثار والبيئة..
ومثلا.. فإنه يمكن في البر الشرقي الخالي تقريبا من الأنشطة اقامة مبني كبير يضم ورشة لصناعة الآثار المقلدة والمستنسخة.. مع متحف ومعرض لبيعها.. وملحق به مطعم وكافتيريا وموتيل للإقامة.. وهكذا.. ويمكن اقامة صناعات يدوية وحرفية.. مما يجد انتاجه رواجا بل ويصدر الي الخارج.. وقد رأيت بنفسي تهافتا علي هذا النوع من الانتاج في الصين وفي أمريكا اللاتينية.. ودول أخري! ثم هناك الزراعة التي يجب الاهتمام بها.. والصناعات الغذائية ومنها الدوم مثلا وغيره وهذه لا نستهين بها فإن لها أهميتها الصحية وأسواقها في الداخل والخارج..
وبالطبع هناك الصناعات المناسبة.. وأنشطة مختلفة لكن دعوني أعود الي السياحة وهي الأهم وهنا نجد ان معظم الفنادق من فئة الخمسة نجوم.. وهي بدون شك تربح.. لكن لابد من التوسع في الفنادق ذات الأربعة نجوم والثلاثة نجوم بشرط ان تكون علي مستوي لائق.. وهذه تؤدي فورا الي اجتذاب آلاف السياح والزوار من المصريين والعرب والأجانب..
أقترح أيضا الاهتمام بسياحة المؤتمرات خاصة انه يوجد مركز ضخم لهذا الغرض ولابد من الترويج الواعي المستمر دون ترك الأمر للصدفة! وتتصل بهذا.. المهرجانات.. ومثلا لم لا يقام في غير موسم التكدس السياحي مهرجان للمدن التي تحمل اسم الأقصر في العالم.. والتي يوجد بينها تآخي.. ولم لا يقام مهرجان للمدن التي لها تاريخ حضاري أكثر من ألفي عام مثلا ومهرجان ثالث لفنون دول حوض نهر النيل.. وللفنون الإفريقية الشعبية.. وللسينما الإفريقية.. وهكذا..
وطبعا.. كل هذا إلي جانب الاهتمام بالبنية الأساسية في كل المحافظة.. وبالمدارس.. وبالصحة.. وبالتنمية البشرية.. وهذا كله دون الاعتماد علي الموازنة الحكومية وحدها.. وإنما بمشاركة القطاع الخاص ليس عن طريق المنح وإنما المشاركة.. لأنه أول المستفيدين من رفع مستوي المعيشة والاستقرار..
ولعلني ألخص فأقول.. ان كل جهد سابق مشكور.. وكل ما سيحدث مشكور.. لكن قد تكون هناك حاجة إلي نظرة تخطيطية تدرس المخطط العام للمحافظة.. ما حدث وما هو مقترح لإعداد خريطة تهدي من ينفذ.. وأعتذر للإطالة لكني فقط أردت أن أستثير شهيتكم للحوار..
الدكتور عزت سعد: أود أولا أن أشكر الأهرام علي الاهتمام بالأقصر بحكم مكانتها التاريخية والحضارية فهي تضم تقريبا ثلث آثار العالم.. وفي إيجاز شديد فإنني أري انه ستواجهنا تحديات شديدة في المرحلة المقبلة منها ما يتعلق بالوضعية الحياتية لشعب الأقصر شأنه في ذلك شأن شعب أي محافظة أخري.. وكلنا نعلم الظروف الصعبة. ثم هناك التحديات الخاصة بالأقصر. ولقد شهدت المدينة في السنوات الماضية طفرة عمرانية ممتازة ولا يجب إنكار هذا ومنها مشروعات ثقافية.. كما أنشئ نزل للشباب علي أعلي مستوي.. وهناك مشروعات تحتاج إلي استكمال خاصة ونحن علي أبواب موسم سياحي جديد.. وبرغم ان أبناء الأقصر في مجملهم يعيشون علي السياحة الا انها حاليا متراجعة فإن نسبة الأشغال في الفنادق تتراوح بين10-15 في المائة فقط!!
لهذا.. فإن الأولوية بالنسبة لي هي استكمال المشروعات ودفع عجلة السياحة ومن ذلك استكمال طريق الكباش.. وقصر ثقافة بهاء طاهر.. وتعظيم الاستفادة من المنشآت الجاهزة مثل مركز المؤتمرات وسياحتها
كما أشار الأستاذ محمود مراد واقامة المهرجانات التي أشار اليها.. وقد اتفقت مع الدكتور عماد أبو غازي علي اقامة مهرجان السينما الافريقية.. كما سنقيم مهرجانا لأدباء الصعيد الذي سيكون مقره قصر بهاء طاهر..
وبالنسبة للبنية التحتية.. فإن المحافظة ستولي اهتماما كبيرا لها خدمة المواطنين.. وستركز علي مركزي وقري إسنا وارمنت.. وسنهتم بالتعليم وقد تم حتي الآن بناء نحو ثلاثين مدرسة عن طريق هيئة الأبنية التعليمية وسنمضي في هذا الاتجاه لنشر المدارس في كل ربوع المحافظة.. وأيضا سيتركز الاهتمام بقطاع الصحة خاصة في أرمنت وإسنا.. كما سنصرف التعويضات للمواطنين الذين تم نقل بيوتهم من مناطق الآثار..
وبغير شك فإننا سنهتم بالتنمية البشرية بما يؤهلها للعمل في القطاعات المختلفة وأولها: السياحة.
وبديهي ان أول الاهتمامات ستكون الاستقرار والأمن..
د. عاطف عبد اللطيف: ان الأقصر تعد من أهم المدن الأثرية والسياحية في العالم.. ولابد ان تكون متحفا مفتوحا فريدا من نوعه.. فإن السياحة هي العماد الأساسي للمحافظة.. واذا أردنا خدمة المواطن فلابد من تحريك السياحة. وهذا هو في رأيي التحدي الأساسي. وقد كنت أخيرا في زيادة عدد من الدول وسمعت عن مستوي السياحة فيها انهم علي استعداد لإيفاد رحلات الي مصر والأقصر واسوان تحديد فقط اذا شعروا بالأمان.
ان السائح لا يعتمد فقط علي السياحة الثقافية بزيارة الآثار.. وانما يحتاج الي رياضة وترفيه وأنشطة أخري. اي ليبقي اكثر من يوم في المدينة. ولكننا هنا نجد مشكلة اذ ان مواعيد شركة الطيران الوطنية مزعجة اذ لا توجد رحلات من وإلي الأقصر الا في الحادية عشرة مساء أو الخامسة بعد الظهر وهي مواعيد غير مناسبة طردت السياح! كما تم ايقاف الطائرة التي كانت تعمل بين شرم الشيخ والأقصر منذ نحو عام. أيضا كانت هناك طائرات تأتي من أوروبا الي الأقصر مباشرة.. غير انه تم ايقاف الخط وصارت الطائرات تهبط في القاهرة فيتعطل السائح أكثر من خمس ساعات حتي يأخذ طائرة أخري للأقصر!!
ثم هناك مشكلة مهمة هي مراسي البواخر النيلية.. اذ انه برغم التوسع في بناء البواخر وتجاوز عددها الثلاثمائة فإنه لا توجد مراسي تستوعبها لترسو فيها في كل من أسوان والأقصر.. وتكون النتيجة ان البواخر تقف متراصة.. تصل الي سبعة صفوف.. وهذا يزعج السائح.. فلا يري النيل.. ويشم عادم البواخر.. كما يتلوث النهر.. فلم لا يزداد عدد المراسي! ثم انه اذا زاد عدد المراسي.. سيزداد عدد البواخر ورحلاتها النيلية الجاذبة ما بين القاهرة واسوان مرورا بالمنيا والأقصر وسوهاج وغيرها.. وسيؤدي هذا الي رواج أسواق المحافظات..
الدكتور اسماعيل عامر: أعود الي الناحية التخطيطية.. وأعلم ان دراسات تخطيطية عديدة قد جرت.. لهذا أطالب بتجميعها والعودة اليها لدراسة ما بها.. وتحديثها حسب الاحتياجات.. ولابد من الاهتمام بالتخطيط الاقليمي بعد ما صارت الأقصر محافظة وفي اطار ما حولها.. ولابد من الاهتمام بمداخل المحافظة.. السكة الحديد.. الطرق البرية.. النهر.. بحيث تكون سالكة ممهدة اليها.. ولائقة.. وكذلك تكامل البر الشرقي للنيل مع البر الغربي.. وايجاد معابر دائما.
ولا أريد الاستطراد في السياحة ولكني فقط ارجو زيادة الرحلات المدرسية والجامعية في غير وقت موسم السياحة باستثمار نزل الشباب.. وأؤيد زيادة المراسي مع مشروعات تمنع الصرف الصحي في النيل وانما الي الشبكة البرية.. وأضيف كذلك الاهتمام بالحركة المرورية في شوارع المدنية خاصة كورنيش النيل..
هاني يان: بعد كل ما قيل.. فإن لي تحفظا علي الأقصر.. وهو انها بحاجة الي تطوير في الخدمة.. والي تسويق يلائم مكانتها.. والي مرشدين وأدلاء أكفاء.. واذا حدث هذا فسيجيئها أضعاف أضعاف ما يصل اليها من سياح. واذا قيل انه تنقصها سياحة ترفيهية.. فهذا صحيح.. لكن المهم كيف و.. أقول أيضا.. ان مستقبل الأقصر مبشر بلا حدود.. لكن دون مغالاة في الأسعار بدءا من زجاجة المياه الي غرفة الفندق!!
كذلك فإنني أؤيد.. الاهتمام بالصناعات اليدوية والحرفية.. لكن علي أساس احترافي ممتاز.. وبأسلوب راقي..
واقترح تشكيل مجموعة عمل للمعاونة في جمع وتحليل هذه الاقتراحات وتلقي الآراء ومتابعة ما يجري باشراف السيد المحافظ..
الدكتور مصطفي الشناوي: أضيف الي التحديات التي ذكرت تحديا آخر هو ضرورة ان يكون في الأقصر نشاط آخر مواز للسياحة.. زراعي أو صناعي أو تجاري.. وهذا ممكن جدا. وفي هذا وكما قال الدكتور اسماعيل فانه يوجد مخطط استراتيجي للأقصر وتنميتها.. وحل مشكلاتها.. ولابد من مراجعته وإعادة النظر فيه علي ضوء المتغيرات والطموحات.. واكرر أمنيتي بوجود مخطط للتنمية السياحية.. ولتنمية أنشطة أخري.. لتستمر التنمية طوال العام لافادة كل المواطنين..
هاني يان: أؤيد وجود أنشطة أخري.. وتوجد منطقة صناعية جديدة في الأقصر.. ويمكن انشاء صناعات غذائية.. وللأقصر فيها ميزة نسبية.. فمثلا وكما قال الأستاذ محمود مراد يمكن عمل عصير الدوم ليكون شهيرا وعالميا.. وغير ذلك مما يخدم السياحة والتصدير..
الدكتور عزت سعد: لقد التقيت اللواء اسماعيل النجدي رئيس هيئة التنمية الصناعية وقال ان المنطقة الصناعية يجري استكمالها.. لكن يمكن البدء في بيع الأراضي أو تأجيرها للبدء في مشروعات تخدم السفن مثلا.. سواء صناعات غذائية أو.. قطع غيار.. وفي ذهني الاسراع في تشغيل هذه المنطقة.
محمود مراد: اسمحوا لي بمحاولة بلورة ما قيل.. فإننا نتحدث عن رؤية للتنمية الحضارية لمحافظة الأقصر.. وهي تنمية شاملة لكل أنحاء من نجوع وقري أرمنت واسنا الي مثيلاتها الي الاقصر المدينة.. بما في ذلك اتمام البنية التحتية من مياه وصرف صحي وطرق واسكان وتعليم وصحة وغير ذلك.. ولهذا تحدثنا عن ضرورة وجود مخطط عام وهذا كان موجودا كما كانت هناك جهود لا ننكرها.. لكن ربما يحتاج الأمر الي اعادة نظر وتحديث.. وفي اطار هذا المخطط الاستراتيجي الضروري لابد من الاهتمام بالتنمية البشرية.. من التدريب لاعداد كوادر مختلفة تلبي الاحتياجات.. الي التوعية بالتاريخ والحضارة والسلوكيات.. وهكذا.. وربما هنا نحتاج الي ما قيل عن مجموعة عمل من أهل الخبرة والرأي تتعاون مع السيد المحافظ.. وتحاول التوصل الي الأفكار والي الابداع.. ومثلا فان المنطقة الصناعية اذا كانت ستفتح ابوابها للصناعة.. فماذا وكيف؟
وهل يمكن ان يكون المصنع منتجا ومزارا سياحيا في نفس الوقت ومثلا اذا كان لابد من تعداد مراسي البواخر.. فلماذا لا يحدث هذا.. لتمتد المراسي علي طول كيلو متر أو.. أكثر.. وماذا يمكن ان يكون مع المرسي أو.. في مواجهته علي أساس انه نواة عمران.. ثم ان اسنا.. ومواقع في البر الشرقي.. بها آثار.. فهل تظل مهملة؟!
ومثلا.. اذا درسنا الفنادق مع المطالبة بفنادق أربعة نجوم فماذا يوجد بها ان بها.. أثاثات.. مفروشات.. وأغذية ومشروبات.. وخلافه فهل لابد ان تأتي هذه كلها من الخارج.. أم.. يمكن صناعة بعضها في المحافظة ذاتها؟!
ان السياحة اذا كانت تنعكس خيرا علي المواطنين.. فيجب ان يشاركوا فيها موظفين وعمالا وصناعا وتجارا.. فلابد من تشجيع المواطنين علي هذه المشاركة بتيسيرات معقولة.
بل انه اذا طالبنا بإقامة معبر علي النيل.. فإن هذا ميسور اذا كانت برامج تنفيذ الخطة سريعة.. واذا حددنا رسما ماديا زهيدا للمرور علي المعبر يغطي تكاليفه خلال مدة محددة..
واذا كنا نتحدث عن هذا كله.. تنمية وتخطيطا.. وبرامج تنفيذ واعداد مهرجانات وما الي ذلك.. فإنه ليس لدينا ترف الانتظار وانما الحركة واجبة علي كل المحاور.. تسير متزامنة متكاملة وليست متضاربة.
ولكي ينجح العمل لابد ان يكون المواطن شريكا في هذا.. بعمل ثابت لا يتوقف علي تصاريف القدر ومصادفاته.. وبالطبع يتواكب مع هذا مراكز تجارية ودور عرض سينمائي ومسرحي ومكتبة.. واحياء فنون شعبية وكازينوهات علي النيل.. المهم كما قلنا.. الارادة والاخلاص.. والمشاركة الجماهيرية..
الدكتور عزت سعد: انني أشكركم.. وأقدر كل هذه الأفكار.. ولقد جئت لأستفيد.. واشكر السادة المشاركين وأستزيد من أفكارهم وآرائهم اضافة الي حصاد خبرتي الدبلوماسية وما شاهدته في دول عديدة.. والله يوفقنا في أداء الرسالة واعطاء الأقصر وشعبها.. كل ما تستحقه.. وأكرر الشكر لكم وللأهرام..
محمود مراد: الشكر لحضراتكم جميعا.. وللدكتور عزت سعد.. محافظ الأقصر.. أول سفير يتقلد هذا المنصب منذ بداية الحكم المحلي.. ودعواتنا له بالتوفيق..
اشترك فيالندوة
أ. د. عزت سعد السيد: محافظ الأقصر
ا.د. إسماعيل عامر: أستاذ بجامعة الأزهر كلية الهندسة
ا.د. مصطفي الشناوي: أستاذ التخطيط العمراني
هاني يان: رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية الصينية
د. عاطف عبد اللطيف: رئيس مجلس إدارة ترافلي للسياحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.