جامعة كفر الشيخ الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الأكاديمي 2025-2026    قطار النصر للسيارات أنطلق وتصنيع 7 سيارات كهربائية و50 ألف جنيه دعم حكومى    40 نائبًا أمريكيًا في رسالة إلى روبيو وويتكوف: السعي لوقف النار بغزة أولوية    الأهلي يواجه بتروجت الأحد المقبل في أخر بروفات الإستعداد للدوري    بنتايج يواصل تدريباته التأهيلية في مران الزمالك    الداخلية تكشف تفاصيل ضبط بلوجر زعمت أنها "بنت الرئيس مبارك" وشهرت بفنانة    قبل رمضان صبحي.. قصة اتهام مصطفى محمد بتزوير الامتحانات أثناء وجوده مع منتخب مصر    وفاء عامر وأزمة شيكا    بعد أزمته مع نجم كبير.. تامر حسني يعلن تصدره تطبيق "أنغامي"    ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    أمين الفتوى: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد في هذه الحالة    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة المطرية في القاهرة    وزير الثقافة: احتفالية كبرى بدار الأوبرا لتكريم الفائزين بجوائز الدولة    النائب إيهاب منصور يتقدم بسؤال عاجل للحكومة بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه في الجيزة    مدرب سلة الأهلى الجديد يصل القاهرة بعد أسبوعين    إكسترا نيوز ترصد تفاصيل وصول مساعدات مصرية إلى غزة ضمن قافلة "زاد العزة"    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    رئيس الوزراء: مستعدون لوضع حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية    بدء أوكازيون تخفيض أسعار السلع 4 أغسطس المقبل    الأردن: الكارثة في غزة وصلت لوضع لا يمكن وصفه    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    إم جي تطلق سيارتها IM5 سيدان الكهربائية رسميًا في الأسواق.. صور وتفاصيل    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    نادية مصطفى ومنصور هندى في انتخابات التجديد النصفى لنقابة الموسيقيين    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    سفيرة الاتحاد الأوروبى: مصر ركيزة الاستقرار الإقليمى وندعم جهودها لوقف حرب غزة    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وشركة روش مصر لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    ماء المخلل.. هل هو مفيد؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    تحرير (144) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    جسور مصر لا تُقطع عن غزة    7 أيام تفصل فتوح عن حسم مصيره فى الزمالك    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و51 ألفا و300 فرد منذ بداية الحرب    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    بالصور.. اندلاع حريق بمخلفات الأشجار على طريق البراجيل    الطالبة هاجر حسام الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة: أحلم بدراسة الإعلام    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    نتنياهو يقترح خطة عمل جديدة لغزة.. ماذا تتضمن؟    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء خالد فودة محافظ الأقصر في حوار شامل ل »الأخبار«:أشرفت علي تشكيل اللجان الشعبية خلال الثورة لمواجهة الإنفلات الأمني
لن أقبل أن تكون خطط تطوير وتنمية الأقصر علي حساب المواطن البسيط
نشر في الأخبار يوم 09 - 06 - 2011

الشعب صاحب تقرير مصيره في المشروعات المتبقية.. والاكتفاء مؤقتا بما تم من طريق الكباش وكورنيش النيل
نحن في انتظار ثورة تنموية لا تقل عن الثورة التي قضت علي الفساد
جميع التعويضات سيتم صرفها بعد محاولة الوصول إلي حلول ضد القانون من أجل السلم الاجتماعي
فور توليه منصبه كمحافظ للأقصر قال اللواء خالد فودة في أول تصريح له ل »الأخبار« أنه يخشي »ثقل المهمة التي تنوء بحملها الجبال فالأقصر هي درة المدائن الأثرية وعاصمة الحضارة والفنون في العالم كله ويكفي مجرد ذكر اسمها حتي تشرائب الاعناق راغبة في معرفة المزيد عنها.. وثقل المهمة ليس لتاريخ المدينة وحضارتها فقط وإنما لأنها كانت علي رأس اهتمامات الحكومة السابقة ورصدت لها إمكانات لم ترصدها لأي محافظة غيرها وبالفعل تم تنفيذ مخطط شامل لتطوير المدينة تكلف ما يقرب من ملياري جنيه.
واكد المحافظ أن ثقل المهمة لا يعني التخوف من حملها فهي أمانة اعتدنا عليها في القوات المسلحة وما أعظم تلك الأمانة التي أكون فيها مسئولا عن محافظة الأقصر ولكني أعلم إنني جئت من بعد رجل له سمعته الطيبة وسط أقرانه ودوره في خدمة المجتمع لا يمكن أن ينكره منصف ولكن الواقع يقتضي شحذ همم أبناء المحافظة لاعادة البناء بعد الثورة التي غيرت وجه مصر وبدأ في جمع ابناء الأقصر علي قلب رجل واحد ليفيد بناء الأقصر علي اكمل وجه ويرفع الظلم عن المظلومين ويعيد الحق الي اصحابه ضحايا أعمال التطوير الذين لم تصرف لبعضهم التعويضات حتي الآن وطالب بترشيد الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية ودفع عجلة الانتاج وإعادة الاقتصاد المصري الي عافيته. وأعلن المحافظ انه سيكتفي بما تم إنجازه من مشروع اعادة كشف طريق الكباش وكذلك المرحلة الأولي من مشروع كورنيش النيل لحين عرض استفتاء شعبي للمواطنين لمعرفة رغبتهم في الاستمرار من عدمه وقال ان النجاح الذي تحقق في المشروعين كفيل بأن يجعل استمرار العمل في المشروعين بمثابة مطلب قومي للمواطنين الذين استشعروا أهميته ولكن تبقي كلمة علي لسان المحافظ انه لن يضار مواطن واحد من جراء عملية التطوير. في هذا الحوار يكشف لنا اللواء خالد فودة كل افكاره نحو تطوير الأقصر ورأيه في الثورة ودوره وقتها كقائد للدفاع الشعبي استطاع أن يصل بالتعبئة العامة إبان الثورة الي ذروتها فحقق السلم والأمن الاجتماعي من خلال تشكيل اللجان الشعبية للتصدي للعناصر الاجرامية.
في البداية قال اللواء خالد فودة أن توليه منصب محافظ الأقصر هو تكليف عظيم ومهمة ثقيلة أرجو الله ان يوفقني فيها وهي مهمة تضاف الي المهمات التي تحملتها من قبل ومنها مهمة حرب تحرير الكويت ومهمة أخري في زائير إبان عملي كملحق عسكري هناك بهروب موبوتو وتعيين كابيلا كرئيس للجمهورية والحدث واقفه أحداثا جسيمة في كنيشاسا وكان عليَّ التواجد في قلب الاحداث واعداد التقارير التي تتوافق مع عملي وتوصيلها للقيادة.. أما مهمة تعييني للأقصر فهي مهمة ثقيلة ابدأها بالإعلان بالتجرد من أي مكاسب شخصية فلا ابتغي استثمارا أو تربحا أو مالا أو جاها أو تلميعا.. وإعلن انني تقبلت هذا المنصب في هذه الظروف الصعبة باعتبارها مهمة وطنية ولابد من الموافقة عليها فنحن كرجال القوات المسلحة لا نستطيع ان نقول لا عند تكليف القيادة بأي أعباء.
تري ما دور الدفاع الشعبي وقت ثورة 52 يناير؟!
- بلاشك الدفاع الشعبي كان دوره بالغ الأهمية وقت الثورة ولا يزال فهو المنوط بحماية الجبهة الداخلية وتأمينها من عناصر الاجرام والبلطجية فكنا نواصل الليل بالنهار لتلقي البلاغات والتعامل معها وتحريك قوات الانقاذ لها وإعداد تقارير يومية لهيئة المعلومات ونحن بمثابة حلقة الوصل بين الشعب والحكومة والقوات المسلحة حيث يوجد مستشار عسكري داخل كل محافظة ينسق العمل بين القوات المسلحة والمحافظة كما ساهمنا في تشكيل اللجان الشعبية للتصدي لعناصر الاجرام والبلطجة والتي انتقلت من حي الي حي ومن شارع الي آخر وقمنا بالاتصال بالمستشارين العسكريين انزلوا الجوامع واستخدموا الطلاب المدربين لتعليمهم كيفية الوقوف وتأمين الشوارع والمنشآت والطرق حتي أصبحت مصر كلها لجانا شعبية واستطعنا ان نمر من مرحلة عنق الزجاجة بنجاح باهر بعد ان تم ايضا استغلال الضباط المتقاعدين بالمحافظات
قلت وماذا بعد الثورة؟!
أجابني اللواء خالد فودة صديق محافظ الأقصر بقوله لا يمكن لأحد أن ينكر دور الثورة التي قضت علي الفساد وتمكنت من قلب نظام الحكم وحققت طفرة أبهرت العالم كله ولكننا ننتظر الآن ثورة داخلية ثورة تنموية لا تقل عن الثورة التي قضت علي الفساد.. وهذا ما بدأت انتبه اليه وأعلنت عنه مع شباب الثورة في الأقصر خلال لقائي الأخير معهم وطالبت بتفعيل دورهم في النهوض بالأقصر وبحث مشاكلها وايجاد الحلول والمساهمة في تغيير سلوكيات المواطنين والتعديات علي خطوط التنظيم.. واتفقنا علي تشكيل لجان نوعية تعمل في جميع الاتجاهات حتي نحقق انضباطا في الشارع وتأمينا في المستشفيات والمدارس من خلال شباب الأقصر الواعي القادر علي التعبير عن مجتمعه مما يمكننا من اتخاذ قرار للصالح العام والانطلاق نحو الافاق الأعظم. وهذا هو الدور الحقيقي لشباب الثورة في المرحلة المقبلة فالثورة حققت مالم نكن نتخيله من نتائج طيبة بالثورة علي النظام الفاسد وغيرته بالكامل ولكن علينا الآن ان ننتبه الي ان ندير عجلة الانتاج لان اقتصادنا في الشهور السابقة تأثر تأثرا كبيرا بالأحداث وكفي طالب الفئوية التي تطالب بأي شيء لأي شيء اعذر الناس المصدومة لأنها كانت تعاني من فترة كبيرة وفي لحظة واحدة بدأت تخرج للحياة واذا كان لها العذر الا ان ذلك يجب ان يتم ولكن بالتنظيم المطلق وطلبت اعداد لجان متعددة منها لجنة اصدقاء الشرطة ولجنة اصدقاء السائح ولجنة التعليم فلابد ان نعاون المجتمع للوصول الي مستوي الأمن والأمان فيه.
الانفلات الأمني
ماذا تقول عن ظاهرة الانفلات الأمني التي استشرت في الأقصر وما تعليمات سيادتكم لإعادة الاستقرار الي الشارع الأقصري الذي يقصده السياح من كل اجناس الأرض؟!!
قال اللواء خالد فودة محافظ الأقصر ان الأقصر عانت بالفعل من الفراغ الأمني الا انه بنزول الشرطة الي الشارع بدأت الحالة الأمنية تتماثل ورويدا رويدا ستتحسن الصورة الي حد كبير وهذا لن يتم الا بالمشاركة المجتمعية وهذا ما ناقشته مع ائتلاف الثورة حيث طالبت بمرورهم علي الاكمنة الثابتة التي انتشرت في الأقصر والشد من أزر الضباط بالكلمة الطيبة علي الأقل أو باهدائهم ولو وردة حتي يستعيد رجال الشرطة ثقتهم والانصهار في مجتمعهم مرة ثانية كما كانوا يسهرون ويؤدون دورهم علي اكمل وجه.
دفع عجلة الإنتاج
وما رأي سيادتكم في التجمهر الذي استشري في الفترة الأخيرة من أجل مطالب شخصية؟!
- قال المحافظ المطالب الفئوية وان كانت ضرورية للمواطن للتعبير عن مطالبه الا انها يجب ان تتم دون تعطيل مصالح المواطن الآخر ودون تعطيل عجلة الانتاج.. فتلك الوقفات غير المنظمة اساءت لصورة مصر الحضارية وكلفت مصر الكثير من الخسائر الاقتصادية وانا لست ضد التعبير عن المطالبة ولكن ضد وقف عجلة الحياة ولذلك فإنني خصصت يوم الاثنين من كل اسبوع لمقابلة الجماهير في وجود اعضاء المجلس التنفيذي للمحافظة كما ان مكتبي مفتوح في أي وقت لأي مظلوم أو صاحب مشكلة وقد حدث بالفعل أن تم حل مشكلة العاملين بمصنع البوتاجاز في مكتبي عندما التزموا بالنظام في التعبير عن مشاكلهم ولم يوقفوا عجلة الانتاج فقمت باستدعاء 4 منهم وأستمعت لشكواهم واتصلت بالمستثمر الذي أضاف 05 جنيها بدل مخاطر لمرتب كل العاملين اضافة للحافز المنصرف من قبل ليبلغ اجمالي الاضافة 521 جنيها وهو ما يعادل 52٪ من اجمالي المرتب وبدورة عجلة الانتاج يمكن ان تتحقق زيادات أخري.
وأضاف المحافظ انني أناقش كل مشكلة واستمع للآراء بمنتهي الحرية ولا يمكن ارغام المواطن علي ما لا يجب وهذا ما تتسم به المرحلة الحالية التي يمر بها المواطن وضرب مثلاً آخر بمشكلة موقف سيارات الأجرة بين المحافظات بمنطقة الزناقطة الذي يبعد عن قلب المدينة بما يزيد علي 8 كم وصعوبة المواصلات منه واليه لدرجة كانت تؤرق أهالي المدينة الذين تكررت شكواهم فكان لابد من الاستجابة الي مطالبهم بنقل الموقف الي داخل المدينة بالموقف الجديد ولما اشتكي اصحاب المحال التجارية هناك استمعنا الي شكواهم وتضررهم من وقف عجلة البيع والشراء وندرس اقامة مشروع جديد يساهم في استمرار عملهم. أما المشكلة الثالثة فكانت منذ أيام عندما اضرب 61 من العمال الموسمين بمصنع سكر أرمنت عن الطعام وذهبوا الي المستشفي فدعوتهم الي فض الاضراب واختيار 4 منهم جاءوا لمكتبي واستمعت لشكواهم وتبين ان الشركة تقوم بانهاء عقودهم الموسمية بعد موسم »العصير« الذي يستمر 6 أشهر ويمنحوهم أجازة بقية السنة .. وقال المحافظ ان حل كل المشاكل يأتي بالتفاهم والحوار المطلق لاننا في عصر الحريات وليس بالتجمهر أو الاضراب الذي يدمر الاقتصاد المصري ويوقف عجلة التنمية.
لا أعرف الفشل
قلت كيف تم اختيار سيادتكم محافظا للأقصر ومن الذي أبلغكم بالقرار؟! وهل الاختيار بسبب موقفكم أيام الثورة كقائد للدفاع الشعبي؟
- أجابني المحافظ اللواء خالد فودة بقوله سأبدأ الاجابة عن آخر السؤال حيث اؤكد ان المؤسسة العسكرية تمثل منظومة عمل متكاملة اساسها الضبط والربط وقوامها العلم والبحث وحياتها التدريب المستمر نحو الأفضل وكل ذلك ينبغي ان يكون لخدمة الوطن والتجرد من الأطماع الشخصية فنحن من القوات المسلحة نعيش في منظومة متكاملة ولكي تصل الي رتبة اللواء لابد ان تتولي مناصب متعددة وتحصل علي فرق كثيرة من خلال دورات تدريبية ومنها علي سبيل المثال دورة اكاديمية ناصر العسكرية ودورة أركان حرب ولابد ان يكون تأهيلك العلمي مناسبا للصعود الي أعلي المناصب ثم التقارير التي تكتب فيك طوال خدمتك وكذلك سمعتك أمام أقرانك بمعني عدم توقيع جزاءات عليك طوال مدة خدمتك فأنا تخرجت في 1/1/6791 ولي 53 عاما من الخدمة المتواصلة لم اتعرض يوما ليوم واحد جزاء وكذلك التقارير الأمنية بأن يكون العضو مؤتمنا لا تشوبه شائبة ومعروفا عنه السمعة الطيبة كل ذلك موضوع في كارت مكتوب فيه كل البيانات وتعرض الكروت علي القائد العام للقوات المسلحة الذي هو في الأصل يعرف كل من وصل الي رتبة اللواء.
عمري لا يزال 65 عاما!!
قلت وهل اختيار سيادتكم تم ليكون بمثابة مكافأة نهاية الخدمة؟!
- فأجابني ان عمري لا يزال 65 عاما وأمامي فرصة لاستمرار عملي في القوات المسلحة وبالتالي ليست هي مكافأة نهاية الخدمة وانما واعتبرت ذلك تكليفا وليس تشريفا .. وأنا لا أعرف الفشل فقد سبق وأختبرت في حرب الخليج وحصلت علي نوط الجمهورية واختبرت في زائير وأديت واجبي وهذا هو الاختيار الثالث بالنسبة لي وهو أصعب اختيار أرجو أن يوفقني الله فيه.
سألته ايهما تفضل اختيار المحافظ أم انتخابه؟!
- وأجابني بقوله صحيح ان هناك نغمة تثار حاليا بضرورة انتخاب المحافظ ليجيء بناء علي رغبة المواطنين ولا يكون مفروضا عليهم وهذه فكرة لها وجاهتها ولكن الاختيار ايضا له وجاهته فالاختيار بناء علي تاريخ حافل للقائد وان القوات المسلحة تدير بدقة وكفاءة ميسرة ومتوفرة الي جانب الأمانة والطهارة والأمن والانضباط لانه لا يمكن ان يصل شخص لمنصب قيادي وهو غير أمين وكذلك اللياقة الصحية والبدنية الي جانب الدراسات والخلفية العلمية بالاضافة للانضباط الكامل الذي تتميز به القوات المسلحة ونفس الأمر عند اساتذة الجامعات أو المستشارين.
أما الانتخاب فقد تتحكم فيه العصبيات فمثلا اذا تخيلنا أي مواطن إسناوي سيتقدم للانتخاب في الأقصر فسيفوز نظرا لزيادة عدد سكان اسنا عن مركزي ارمنت والأقصر وفي نفس الوقت لا يقبل ابناء الأقصر في المدينة ان يكون المحافظ من خارجها وهكذا ولكن يبقي للانتخاب فضل ان المحافظ سيأتي بالاختيار وبناء علي رغبة الشعب واذا كان للفكرتين وجاهتهما الا انني أري أن عيوب الاختيار قليلة والذي غالبا ما يأتي برجال أكفاء سواء اساتذة جامعات ومهندسين ومستشارين أو لواءات لهم خبراتهم في القيادة سواء من القوات المسلحة أو الشرطة.. ولكني أري ان تبقي المدة القانونية 4 سنوات فقط للمحافظ.
الأقصر بلدنا
قلت للمحافظ اذا كانت فترة توليك منصب محافظ الأقصر قصيرة جدا الا انها شرفت بزيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف في أول زيارة لمحافظة مصرية فما حقيقة ما دار بيننكما؟
طلب د. شرف الوقوف علي كل دقائق المشروعات التنموية ولذلك حرص علي المرور علي كل المشروعات التنموية في الأقصر وشرحت له في السيارة متطلبات الفترة القادمة من خلال جولة علي اهم مشروعات التنموية وأستغللت تلك الفرصة وقلت لابد من شرح متطلبات الأقصر بالتفصيل بدءا من طريق المطار الذي تم ازدواجه بعد ان كان طريقا واحدا وأصبح مزدوجا وحل مشكلة التكدس المروري وشرحت احتياجاته ثم توقفنا عند طريق الكباش وأن الطريق يربط بين اكبر معبدين في مصر وهما معبدا الأقصر والكرنك لمسافة 7.2 كم وبعرض 67 كم ويعد هو المشروع الثقافي الأضخم في مصر كلها.. ثم انتقلنا الي مكتبة الأقصر الجديدة وناقش مشاكل أراضي المثلث الذهبي وشرحت لسيادته الأمور التفصيلية لها وكذلك شاهد أرض سافوي وايجوث.. ثم تحركنا تجاه الكورنيش واستمع شرح تفصيلي عن مشروع الكورنيش والذي تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولي منه وجار تنفيذ المرحلة الثانية وطالبت من السيد رئيس الوزراء الاكتفاء بما تم تنفيذه من مشروع الكورنيش والذي سينزل بالشارع الي مستوي مسطاح النيل بحيث يحوله الي ممشي سياحي عالمي حده من الغرب نهر النيل ومن الشرق طريق الكباش ومن الشمال معابد الكرنك ومن الجنوب معبد الأقصر وهو بلا شك مشروع جيد وعظيم يمثل اضافة للأقصر فيحوي لاند سكيب متسع بالخضرة وامامه النيل بينما تتزامن علي جوانب الطريق بازارات وكافيهات ومسرح رومانسي متدرج يقدم الموسيقات للشعب وجولات واستراحات علي الطريق كما يوحد حارة مرور عرضها 6 أمتار لمرور الحنطور وتستخدم بصفة عامة للطوارئ واكتفي الآن باتمام المرحلة الموجودة تمهيدا لافتتاحها فيما بعد مع بداية الموسم السياحي للقيس تجاوب الرأي العام مع الفكرة لن نستكمل المشروع الا اذا اراد الشعب.
قلت للواء خالد فودة محافظ الأقصر ولكن هناك مشاكل تصادف استمرار مشروع كشف طريق الكباش مثل منطقة نجع أبو عصبة والمنطقة الوسطي وكذلك استمرار مشروع كورنيش النيل في ظل قلة الموارد وعدم وصول التعويضات لاصحاب سواء الأقدمون أو من يليهم.. فكيف يتعامل سيادتكم مع هذه الملفات؟!
فأجابني ان الاستمرار في تنفيذ مشروع اعادة كشف طريق الكباش ضرورة لابد منها في ظل ما تم صرفه من انفاق يقارب ثلث مليار جنيه الا انني لن أقبل أن أزيل طوبة واحدة دون توفير التعويض المناسب وبمباركة المواطن نفسه وقال ان ما تم انجازه من مشروع طريق الكباش مبشر بالخير ولم يتبق سوي منطقة نجع أبو عصبة وهي منطقة مكونة من ما يقرب من 005 أسرة في حالة انصهار كامل يعيشون منذ مئات السنين وعملية تفريقهم أو ازالة منازلهم ينبغي ان تكون نابعة من انفسهم وهذا لن يتم الا بتوفير البديل وهو منطقة سكنية خاصة بهم واضاف سأجتمع معهم لأعرف طلباتهم سأعرضها علي رئيس الوزراء والدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان الذي سبق وقد وافق علي انشاء مدينة سكنية متكاملة لهم وطلب مني تدبير المكان.. أما منطقة الوسط فسيتم استكمال المشروع فيها وازالة بعض الاشغالات والي حين أن يتم ذلك فسنبدأ بالمشاركة من وزارة الآثار في تجميله وتطويره واعداده للزيارة وافتتاحه مع بداية الموسم السياحي الجديد.
التعويضات
قلت وماذا عن التعويضات المتأخرة والتي لم يتم صرفها حتي الآن بالرغم من هدم منازل وعقارات ومحلات وحتي الآن لم يتم تعويض اصحابها؟!
- أجاب المحافظ أعلم ان الاحتقان موجود بل ومتغلغل في نفوس المضارين وأعلم ان بعض من أزيلت منازلهم لم يحصلوا علي أي تعويضات ومنهم مجموعة حصلت علي تعويضات وتطالب بالمزيد أما المشكلة الاكبر فهي المجموعة التي لم تستطع اثبات ملكيتها للأرض فالقانون لا يصرف تعويضا الا لمن يملكس سند ملكيته للأرض ومعظم اراضي الاقصر اما طرح نهر أو املاك دولة أو اصلاح زراعي أو أملاك اثار أو غير مكلفة في الشهر العقاري.. وبالتالي عاني الاهالي كثيرا في صرف تعويضاتهم.
قلت للمحافظ وكيف يمكنك حل اللوغارتيمات قال انني اسعي الي اقناع المسئولين بأن هذه المسائل تدخل ضمن اعتبارات الأمن الاجتماعي بمعني اننا يجب ان نضع حلا لهذه المشاكل ويجب ان لا نترك الناس في حالة احتقان دائم فاذا كان القانون قد أقر بصرف التعويضات لشاغلي العقارات الا انه اضر بالملاك الذين لا يملكون سند ملكية وكانوا يتصورون انهم حائزون لهذه العقارات بوضع اليد واصطدموا بالقانون الذي ينص علي وضع اليد علي أراضي الدولة غير مكسب للملكية ولا يسقط بالتقادم.. ولكنني سأبحث مع المسئولين عن مخرج لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الكثيرين من ابناء الأقصر وسببت الاحتقان بعد ان اصيبوا بالضرر الشديد من ازالة منازلهم واصبحت المعادلة الصعبة.. مطلوب ان نعطي تعويضا لمن لا تستحق قانونا من أجل السلم الاجتماعي.
وماذا عن مشروع امتداد كورنيش النيل الي منطقة الزينية التي تقع شمال مدينة الأقصر؟
يقول اللواء خالد فودة صديق محافظ الأقصر ان امتداد الكورنيش كان أحد مشروعات التنمية الشاملة للأقصر والتي تكونت من 58 مشروعا انجزها المحافظ السابق الدكتور سمير فرج وتبقي هذا ولن أقوم بتنفيذ المشروع الا بعد حوار ديمقراطي مع أهالي المدينة فأنا أرحب بالحوار الهادف وليس بالضغط والاجبار أو البلدوزر. وأضاف أن هذا المشروع يمثل نقلة حضارية بالغة الأهمية لهم حيث ستقدم لهم خدمات متميزة فالمرسي سيستقبل مايزيد علي 28 مركبا سياحية ستعمل علي إنشاء البازارات والمحلات وتمثل انتعاشا اقتصاديا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.