في إطار ردود فعل وسائل الاعلام العالمية علي تطور الاوضاع في ليبيا, دعت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس الثوار الليبيين الي ضرورة مواجهة خطر الانقسامات التي ستنجم بعد سقوط نظام القذافي, مطالبة بالاستفادة من دروس الحرب في العراق وافغانستان, وذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه صحيفة نيويورك تايمز الامريكية الوضع في ليبيا غامضا وان الحقيقة مازالت مفقودة. وطالبت الصحيفة حكومة الفترة الانتقالية في ليبيا باستيعاب كافة اطياف و فصائل المجتمع الليبي بمن فيهم المؤيدون لنظام القذافي وعدم اقصاء اي فصيل من ممارسة حقوقه ومشاركته في رسم مستقبل ليبيا الجديدة. فبعد ان تنطفيء نار الحرب ستظهر انقسامات دينية وعرقية وقبلية تحمل كل منها اجندة خاصة, فلابد من احتوائها و توحيد الصفوف لتجنب المصير الذي واجهته العراق و افغانستان اللتان انزلقتا في صراعات مستمرة حتي الان. وذكرت الصحيفة ان المثال الاسوأ للمرحلة الانتقالية كان في العراق وخاصة فيما يتعلق باقصاء دور الجيش الذي تسبب في مشكلات كثيرة علي مر سنوات, بالاضافة الي الحرب الاهلية بين السنة و الشيعة. في الاعلام الامريكي, سلطت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية امس الضوء علي حالة الهرج والمرج التي تشهدها ليبيا الآن والأنباء المتضاربة والكاذبة وما شابه ذلك, مشيرة الي أن ليبيا طالما عانت من غياب الحقيقة ماقبل الحرب, معتبرة انه حتي بعد الحرب لاتزال ليبيا تشهد نفس حالة غياب الحقيقة وعدم وضوح الرؤية. وفي الصحافة الاسرائيلية,قال أحمد شباني أحد رموز المعارضة الليبية في حوار اجري عبر الهاتف مع صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان ليبيا في الوقت الراهن تحتاج لمساعدة العالم كله بما ذلك اسرائيل. وقال شباني,وهو مؤسس حزب ليبيا الديمقراطي ويعيش في لندن, نطلب من اسرائيل ان تستخدم نفوذها في المجتمع الدولي للقضاء علي نظام القذافي و عائلته. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت الحكومة المنتخبة في ليبيا ستعترف باسرائيل, قال شبانيهذا سؤال حساس للغاية, ولكن السؤال هو: هل ستعترف بنا اسرائيل. ونفي شباني مزاعم نظام القذافي حول حصول الثوار علي تمويل من تنظيم القاعدة,قائلا ان عناصر القاعدة هي التي تعمل لحساب القذافي ومعهم المرتزقة من دول اجنبية.