فيما يمكن اعتبارهم قنبلة موقوتة علي الحدود المصرية الليبية, حذرت هيئة الموانئ البرية من خطورة وتفاقم أزمة اللاجئين الموجودين حاليا بمنفذ السلوم البري, بعد أن تجاوز عددهم1300 لاجئ معظمهم من جنسيات لدول إفريقية هاربين من جحيم الحرب في ليبيا. وطالبت الهيئة بإبعادهم عن الميناء وتخصيص مكان لهم وذلك في مذكرة عاجلة لوزير الخارجية تؤكد تدهور الأوضاع الحالية لمنشآت ومرافق وتأمين المنفذ بشكل يهدد استمرار قدرته علي تأدية الدور المنوط به بالكفاءة المطلوبة, مما يشكل خطورة داهمة علي حياة اللاجئين والجنسيات الأجنبية الموجودة بالميناء قد تؤدي الي عواقب وخيمة لايمكن تداركها. ورصدت المذكرة مشكلة طالبي اللجوء السياسي, حيث أكدت أنها تتفاقم بشكل خطير, فقد تزايدت من42 فردا في بداية الأزمة الي أن وصلت الي أن تجاوز عددهم1300 لاجئ ويتزايد باستمرار ولم يتم اتخاذ اجراءات سفرهم برغم مرور7 أشهر. وأوضحت أن اقامة اللاجئين تتم بشكل عشوائي في الميناء منذ بداية الأزمة في ليبيا وحتي الآن, مع تقاعس جهات وهيئات الأممالمتحدة عن تنفيذ تعهداتها بتدبير التجهيزات والمرافق اللازمة لاعاشتهم وتأمينهم. وأكدت المذكرة أن الاقامة العشوائية أدت الي اندلاع الحرائق لأكثر من مرة في المخيمات الي جانب حدوث العديد من المشاجرات التي أسفرت عن كثير من المصابين. وطالبت المذكرة وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتخصيص مكان مناسب خارج أسوار ميناء السلوم لاستيعاب اللاجئين, حتي يتمكن من تحمل مسئولياته في التعامل مع عبور الأفراد والمركبات بين مصر وليبيا.