لا شك في أن الاختناقات المرورية في شوارع وميادين محافظة بورسعيد أصبحت كالداء المزمن الذي لا دواء له, ففي كل يوم تزداد الطرقات ازدحاما شديدا, وهذا ما يحصل في أغلب ساعات الليل والنهار إن لم نقل كلها, بعدما تعدت اعداد المركبات 70 ألف مركبة مابين ملاكي وأجرة ونقل ودرجات بخارية الي جانب الأعداد الكبيرة للسيارات القادمة من المحافظات الأخري. فمن سيئ لأسوأ.. تنتقل الحالة المرورية في بورسعيد فقد تحول السير بشوارع المدينة الي جحيم لا يطاق بعدما تكدست السيارات بالشوارع والميادين العامة بشكل فاق كل الاحتمالات وأصبح السير بالشوارع أمرا لا يتحمله بشر علي مدي ساعات الليل والنهار, اما المستحيل بعينه.. فهو مجرد التحرك في الشوارع الرئيسية وعلي رأسها شوارع (محمد علي والثلاثيني وكسري والأمين وطرح البحر) بالاضافة الي الشوارع الجانبية والحارات في ساعات الذروة وتحديدا عند خروج عمال الاستثمار أكثر من 30 ألف عامل الي جانب خروج الموظفين بالمحافظة والأحياء والمصالح الحكومية في الوقت الذي يبحث فيه مواطنو بورسعيد عن ضباط وجنود المرور في تلك الأوقات الحرجة.. لا يجدون سوي الإشارات المعطلة دائما وفتوات سائقي الأجرة والميكروباص وقباضايات النقل الثقيل, وبلطجية الكارو. ورغم الشكاوي المتعددة من مواطني بورسعيد إلا ان المسئولين بالمدينة وقفوا بلا حراك ودون أي اجراد لإيقاف الكابوس الجديد في ظل غيبة الأمن.