في شهر رمضان الكريم, نحرص علي أداء فريضة الزكاة.. وهي ليست الركن الثالث من الإسلام وحسب.. وإنما تعد الركن الاقتصادي للحياة فالزكاة إنماء للحياة وهو شعارنا في المؤسسة المصرية للزكاة,والتي تهدف إلي تفعيل هذه الفريضة وصرفها في مصارفها الثمانية التي شرعها المولي عز وجل في كتابه, خاصة غير المفعلة منها حيث يركز الغالبية, العظمي علي سهمي الفقراء و المسكين فقط. ولو أراد الله حصر توزيع حصيلة الزكاة علي مصر في الفقراء والمساكين وحدهما لم ذكر باقي المصارف الأخري من الأساس, كما أنه سبحانه إذا أراد تخيير عباده في الصرف علي أي من المصارف الثمانية وإهمال المصارف الأخري لأورد حرف التخيير( أو) قبل ذكر مصرف من المصارف, إلا أنه قال:قد أفلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون(2) والذين هم عن اللغو معرضون(3) والذين هم للزكاة فاعلون(4) سورة المؤمنون. وبزكاة أموال المسلمين نستطيع مساعدة ملايين المحتاجين وحفظ كرامتهم, والدفاع عن حرية الغارمين بتسديد ديون ذوي الديون الشرعية منهم للإفراج عنهم خارج أسوار السجن, ومساعدة الفقراء والمساكين للاعتماد علي أنفسهم بتوفير فرصة عمل أو تمويل مشاريع صغيرة للانتقال بهم من طبقة مستحقي الزكاة إلي طبقة المزكين. هذا إلي جانب توفير الرعاية الصحية لغير القادرين. بالاضافة الي دعم التعليم ومحاربة الجهل من خلال مساعدة الطلبة اليتامي وغير القادرين في تسديد المصروفات المدرسية و الجامعية وتوفير الشنطة المدرسية بمشتملاتها. والمساعدة في تطوير البنية التحتية لبعض المدارس بالمناطق الفقيرة. هذا إلي جانب توفير البنية التحتية لمنازل غير القادرين من بناء الأسقف وتوصيلات مياه وتوفير دورات مياه وغيرها من ضروريات الحياة الآدمية للإنسان. ومع بداية شهر رمضان أطلقت المؤسسة المصرية للزكاة حملتها للتكافل الاجتماعي بالتعاون مع غالبية الجمعيات والمؤسسات الخيرية بمصر, من خلال توفير السلع الغذائية لألاف المواطنين في مختلف محافظات مصر من خلال قوافل المؤسسة المصرية للزكاة المتعددة في مختلف انحاء البلاد بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الأخري.