"كل الأشياء خاضعة للتأويل، وأيا كان التأويل فهو عمل القوة لا الحقيقة" فريدريك نيتشه من حق اي مصري لديه قدر كاف من الثقافة العامة والتجربة السياسية وايضا التأهيل العلمي ان يطالعنا بارائه ويقتحم علينا حجرات نومنا من خلال قنوات التليفزيون الفضائية, ذلك الجهاز الذي اسكت الاسرة وحولها الي مجموعة من المتأملين المتراصين في تجاور مكاني قريب من بعضه وبدون اي حوار للحظات طويلة. من هؤلاء بدون شك الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية بجامعتي القاهرة وبرلين والعضو المؤسس في حزب مصر الحرية. وكبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وكما نعلم ان تخصص الدكتور حمزاوي يتركز حول أزمة الانتقال الديموقراطي والأنظمة السلطوية وديناميكيات المشاركة في الحياة السياسية الرسمية وغير الرسمية، ودور الحركات الإسلامية والمجتمع المدني والتحول الديمقراطي في العالم العربي. وقد تركّزت أبحاثه على مصر، بصورة خاصة، ودول شمال أفريقيا والأردن. ورفض عمرو حمزاوي منصب وزير الشباب في حكومة احمد شفيق لتصريف الاعمال في فبراير عام 2011 بعد أن استقبله شفيق لعرض المنصب عليه، كما اعتذر عن شغل نفس الحقيبة الوزارية لاحقا في حكومة عصام شرف بعد لقاء مماثل مع رئيس حكومة ثورة 25 يناير، لرفضه أن تكون المناصب التنفيذية بالتعيين. وتم تعيين حمزاوي في المجلس القومى لحقوق الإنسان في إبريل 2011. وبحسب هذه اليافطة الطويلة العريضة من المؤهلات والتخصصات فان حمزاوي مؤهل للاطلال علينا كل ليلة من خلال العديد من الفضائيات حتي خلت انه نقل اقامته الي مدينة الانتاج الاعلامي في السادس من اكتوبر, حتي لايضيع وقته الثمين في اشارات المرور "غير الثورية" بين القاهرة ومدينة السادس من اكتوبر. وهنا لانناقش الحادث الذي تعرض له حمزاوي والفنانة بسمة بل نناقش طريقة المعالجة التي تراوحت بين النفي التام الذي ادي الي التورط التام ايضا. وقبل تعرض حمزاوي وبسمة لحادث السرقة والذي كان لعدة ايام هو الاكثر قراءة علي العديد من المواقع, طيرت نفس المواقع لخبر يفيد ان هناك علاقة تربط بطلنا والفنانة بسمة, اللافت للنظر والذي ادي بعد ذلك لكل هذا الاهتمام هو طريقة حمزاوي في نفي الخبر, حيث طلب من وسائل الاعلام تحري الدقة فيما تنشره, وانه لايجب الاهتمام بمثل هذه الامور "من فرط تفاهتها". هذه الطريقة في النفي اعطتني انطباعين... الأول ان الدكتور حمزاوي اعطي كل وقته وحبه للوطن وقضاياه ولم يعد لدية وقت لحب ماهو دون مصر والثاني انه يرفض الارتباط بالشخصية المذكورة تحديدا. حمزاوي حجب الحقيقة "رغم انها تخص حياته الشخصية" متناسيا اننا في مجتمع شرقي, العلاقة فيه بين الرجل والمرأة لابد وان تكون في اطار شرعي, وسيظل حمزاوي لفترة يدفع ثمن نفيه لخبر هذه العلاقة والتي اتصور انها كانت بريئة حتي هذه اللحظة. ولو كان الدكتور عمرو قالها واكد الخبر لما كان هناك اي داع لهذه الجلبة وتبدلت التعليقات المليئة بالتلميحات والايحاءات الي اقوال للمباركة وامنيات بالحياة السعيدة ودعوات بالبنين والبنات. ................ كلمة اخيرة: عبد الحليم قنديل... كريمة الحفناوى... عمرو حمزاوى... ؟؟؟؟؟؟؟؟... المزيد من مقالات عطيه ابو زيد