قضي الفنان الراحل صبري راغب60 عاما من عمره فنانا مبدعا, ولد عام 1920 بالقاهرة والتحق عام 1937 بالفنون الجميلة بالقاهرة بقسم التصوير وسافر عام 1939 لأول مرة إلي ايطاليا للالتحاق بأكاديمية الفنون. لكنه عاد إلي مصر عام 1941 مع تصاعد إحداث الحرب العالمية الثانية وفي عام 1948 عاد مرة أخري لايطاليا ليستكمل دراسته في روما وفي عام 1952 حصل علي درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة وأقام عام 1959 معرضا كبيرا يضم117 لوحة كلها بورتريهات لزوجته أيفون ولم تكن لوحة منها تشبه الأخري مما لفت انتباه رواد المعرض إلي ذلك الثراء الوجداني في لوحاته وصبري راغب هو تلميذ الفنان احمد صبري رائد فن البورتريه واحد ابرز فناني الجيل الثاني من المبدعين الذي تخصص في هذا الفرع الصعب من الفنون حني انه كان يعتبر الصعود إلي القمر ابسط من رسم البورترية.. ومثلما كان يطرق بريشته علي أبواب الشخصية ليستمد منها المعني ويظهره علي سطح اللوحة, فقد كان يطرق بألوانه في ضربات متقطعة متتالية مما يكسبها كثيرا من الرومانسية, كما انه اعتبر الوجه بمثابة النافذة التي تطل منها الروح حتي أن الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما رأي صورته التي رسمها له صبري راغب قال: هذه روح الحكيم أما الآخرون فقد رسموا جسد الحكيم رحم الله فناننا الذي رحل عن عالمنا عام.2000