شدد السفير محمود محمد عوف سفير مصر لدي المملكة العربية السعودية علي متانة العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي ويؤكد عليها دائما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخاصة بعد ثورة25 يناير. ووصف السفير محمود عوف في اتصال هاتفي مع الأهرام ادعاءات البعض بعدم وقوف السعودية مع ثورة25 يناير, بأنها إدعاءات كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة وأن أصحاب هذه الأقاويل هم فئة المشككين الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة. وقال السفير المصري بالرياض إنه التقي بالعديد من المسئولين بحكومة خادم الحرمين الشريفين وأيضا بالكثير من مختلف التوجهات السعودية بعد ثورة25 يناير, ولم يلمس منهم جميعا إلا كل التأييد والمباركة لثورة الشعب المصري الأصيل والتي وصفوها بأنها ثورة ناصعة البياض وكل يوم يمر يثبت فيه الشعب المصري بأنه شعب صاحب رسالة وأمامه هدف ورغبة في التغيير للأفضل وبشكل حضاري أذهل الشعوب العربية وأيضا الأوروبية, ويشهد علي ذلك ما يحدث حاليا في بعض البلدان العربية الأخري. وأوضح السفير عوف, أن هذا الانطباع لم يكن انطباعا شخصيا له كسفير لمصر بالرياض, لكن لمس هذا أيضا الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عندما زار السعودية, عقب توليه منصبه, والتقي بخادم الحرمين الشريفين واعضاء حكومته. وأشار إلي أن هذا الانطباع يصل بشكل سريع إلي أي مواطن أو مسئول مصري يلتقي بأي مسئول أو مواطن سعودي وأضاف السفير محمود عوف, أن مصر ترتبط مع السعودية بعلاقات قوية ولا يمكن أن تتأثر بتغيير رئيس أو مسئول أيا كانت العلاقة بذلك الرئيس خلال فترة حكمه, فالسعودية كانت لها علاقات قديمة مع مصر منذ فترة حكم الملك فاروق لمصر قبل ثورة1952, وبعد قيام الثورة كانت العلاقات المصرية السعودية علي نفس قوتها التي كانت عليها أيام حكم الملك فاروق لمصر, بل ازدادت قوة وخصوصية خلال فترة جمال عبدالناصر وتعمقت في الكثير من النواحي, وبعد فترة عبدالناصر كانت الحكومات السعودية التي تعاقبت طوال هذه السنوات حريصة كل الحرص علي أن تكون لمصر ولشعبها خصوصية مع السعودية وقد تأكد ذلك منذ أيام الملك عبدالعزيز آل سعود المؤسس للمملكة العربية السعودية وسار علي نفس النهج جميع الملوك الذين تعاقبوا علي حكم السعودية وبنفس الدرجة من الاهتمام حتي حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي شهدت فيه العلاقات بين البلدين أزهي وأفضل عصورها. وأوضح السفير عوف ان الإخوة في السعودية يدركون أن ثورة25 يناير هي ثورة الشعب المصري أجمع ويعلمون أن مصر بلد كبير ولها مكانة عالية داخل المجتمع السعودي والعربي والعالم أجمع ومن هذا المنطلق فإن خادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب السعودي بشكل عام أيدوا الثورة وباركوها منذ قيامها في25 يناير. وقدمت السعودية للثورة كل الدعم المادي والمعنوي المطلوب, ولم يتوان الملك عبدالله في تقديم الدعم الإقتصادي للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عاشتها مصر في عقب ثورة25 يناير. وقال السفير عوض: إن الجميع يقدر لمصر دورها ويحفظ لشعب مصر مكانته الكبيرة التي اصبحت أكثر قوة بعد ثورة25 يناير وأشار إلي أن الأيام المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون بين السعودية ومصر وأن الجانب السعودي لديه رغبة قوية في تقدم المزيد من التعاون للخروج من الأزمة التي تعيشها مصر حاليا. وقال السفير المصري بالرياض: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أول من دعمت ثورة25 يناير وأن الشعب السعودي مع جميع مطالب الشعب المصري. وطالب السفير عوف بعدم الاستماع إلي الشائعات التي تقلل من اهتمام الجانب السعودي بالثورة المصرية, موضحا أن هذا الكلام غير صحيح لأن الشعب السعودي وحكومة خادم الحرمين الشريفين مع ثورة25 يناير منذ البداية وحتي الآن.