كتب حازم أبو دومة: صرح المهندس حاتم عزام وكيل مؤسسي حزب الحضارة بأنه تم دعوته من قبل الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء للحوار حول وثيقة توافق وطني تأخذ في الاعتبار وثيقة التحالف الديمقراطي ووثائق أخري تقدمت بها قوي سياسية مختلفة, وأوضح عزام ان حزب الحضارة يرحب بهذا الحوار الوطني ولكنه يرفض ان يستتبع هذا أي نوع من الفرض لهذه الوثيقة, بغض النظر عن اتفاقه علي مضمونها عن طريق جعلها فوق دستورية أو أن تصدر في شكل إعلان دستوري جديد وأن الحزب ملتزم بشرعية الإستفتاء والمسار اللذي حدده بوضوح. وأكد عزام ان الحديث عن مبادئ فوق دستورية أو صدور إعلان دستوري جديد غير الذي استفتي عليه الشعب هو بمنزلة ردة علي المسار الديمقراطي وأن الالتزام هو مناط التوافق وإن مثل هذه الدعاوي ستزيد من حالة الاحتقان السياسي في الوقت التي يريد فيها الوطن المزيد من الإستقرار السياسي للسير قدما في بناء العملية الديمقراطية والتعجيل بالإنتخابات التي ستأتي بأول حكومة مدنية منتخبة لإستكمال مطالب الثورة وتحقيق الرخاء الإقتصادي ودفع عجلة الإنتاج وتحقيق العدالة الاجتماعية أي مبادئ فوق دستورية أو إصدار إعلان دستوري جديد لم يقره الشعب المصري موضحا بأن هذا يعد إهدارا لرأي الشعب المصري في الإستفتاء و الذي حدد مسار الوضع الدستور الجديد للبلاد وقال عزام ان حزب الحضارة شارك مع28 حزبا من احزاب التحالف الديمقراطي وتوصلوا لصياغة مبادئ دستورية عامة تؤكد مدينة الدولة وإلتزام الديمقراطية والمواطنة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مع حق المصريين من أصحاب الشرائع السماوية الاخري التحاكم الي شرائعهم في أحوالهم الشخصية وذلك من خلال وثيقة اصدرها التحالف. وأكد عزام زن مثل هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق هي وثيقة توصي وتؤسس لمبادئ التوافق الوطني وتعتبر استرشادية للجنة صياغة الدستور التي سيعينها ويتوافق عليها البرلمان المنتخب المقبل كما حدد ذلك بوضوح الإعلان الدستوري الذي استفتي عليه الشعب المصري في الاستفتاء الأخير وحاز علي أغلبية ساحقة للمصريين وأضاف عزام ان حزب الحضارة بادر لتأسيس تكتل احزاب وشطي يضم احزاب الوسط والعدل والحضارة ومصر الحرية لإزالة حالة الاحتقان بعد نتيجة الإستفتاء ومجابهة فكرة الدستور أولا.