حصلت الباحثة شيماء الشريف علي درجة الدكتوراه في الآداب مع مرتبة الشرف الأولي, من قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عن رسالتها شخصية إيراتوشينس القوريني( ثالث مدير لمكتبة الإسكندرية وأحد أهم وأعظم العلماء في: الجغرافيا, الفلكو, الرياضيات, اللغويات. وهو وأول من قام بقياس محيط الكرة الأرضية بهامش خطأ لا يتجاوز الواحد بالمائة حين تمت مقارنة قياسه بنتائج القياسات الحديث). وقد تكونت لجنة المناقشة من كل من أ.د. مصطفي العبادي الأستاذ بقسم الآثار بآدات الإسكندرية وأ.د محمد الكردي الأستاذ بقسم اللغة الفرنسية بآداب الإسكندرية المشرفين علي الرسالة, بالإضافة إلي أ.د أمين واصف الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس وأ.د نادية عبدالله الأستاذ بقسم اللغة الفرنسية بآداب الإسكندرية. وقد حددت الرسالة تأثير الاكتشافات والإنجازات العلمية والفكرية التي قام بها علماء المكتبة ومفكروها علي مدي حوالي سبعمائة عام(882 قبل الميلاد 391 ميلادية) وأنها بعد اندثارها بأكثر من ألف وستمائة عام عادت لتنهض من جديد من وسط الرماد في العصر الرقمي في صورة مكتبة الإسكندريةالجديدة. وقد ألهم مناخ مكتبة الإسكندرية القديمة وشخصية إير اتوشينس الفذة ونجاحه في قياس محيط الأرض كلا من: دوني جيدج أستاذ تاريخ العلوم بجامعة باريس الثامنة, وجان رومان أستاذ الفلسفة بجنيف, كل علي حدة, فكتب كل منهما رواية جدائل بيرينيس التي روي فيها قصة قياس محيط الأرض الذي نفذه اير اتوشينس, كما تحدث عن علمه وعن مكانته عند البطالمة مصورا مناخ العصر ومؤامرات البلاط تحت الحكم البطلمي. أما جان رومان فقد كتب رواية المكتبي والتي يركز فيها علي شخصية إير اتوشينس وقصة قياسه لمحيط الأرض مع بيان إسهاماته العلمية الأخري ورؤيته الفلسفية. وتستعرض المقدمة إحياء المكتبة الجديدة وأسباب اختيار موضوع الرسالة. ويتناول الجزء الأول وعنوانه الإسكندرية مدينة الحضارات وفقا للروايتين دور المدينة الحضاري القديم, ويتناول الفصل الأول وعنوانه بنية المدينة تحليلا لقصة تأسيس المدينة ومعمارها. ويحلل الفصل الثاني وعنوانه إطار الحياة دور العائلة الملكية والسلطة, ثم حياة الشعب والأطر الاجتماعية والتراثية والدينية والوظيفية. ويحلل الفصل الثالث عنوانه مكتبة الإسكندرية القديمة تاريخ تأسيس المكتبة ومعمارها والنظام الإداري الذي كان يحكمها. أما الجزء الثاني وعنوانه إير اتوشينس ومشروع قياس محيط الأرض وفقا للروايتين فيركز علي قلب الدراسة وهو شخصية إير اتوشينس وقصة قياس محيط الأرض. ويحلل الفصل الأول وعنوانه تطور العلم ووضع العلماء تطور العلوم بالمدينة ووضع العلماء من حيث منظور العلم ومفهوم الأرض, ومن حيث مجالات العلم ودور علماء الموسيون. ويحلل الفصل الثاني وعنوانه إبر اتوشينس: الإنسان والعالم طباع وشخصية العالم ودوره واكتشافات ورؤيته للعالمم. ويحلل الفصل الثالث وعنوانه الطرائق العملية لقياس محيط الأرض نشأة فكرة قياس محيط الأرض وخطواتها التنفيذية, وفي الخاتمة محاولة لعرض مدي نجاح الروايتين في تقديم اكتشافات العالم الكبير ومدي نجاح مشروعه في قياس محيط الأرض. وتؤكد الخاتمة أن تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة والإسهامات العلمية الجليلة لعلمائها قد أثار ومازال يثير الكثير من الجدل والنقاش, وأن مصر في حاجة إلي استعادة ريادتها العلمية.