أسباب النزول

كتب : أحمد عبدالفتاح "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين"‏( جاء في كتاب لباب المنقول لأسباب النزول حول هذه الآية ما رواه أحمد عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال‏:‏ قدمت الي رسول الله صلي الله عليه وسلم فدعاني الي الاسلام فأقررت به ودخلت فيه‏,‏ودعاني الي الزكاة فأقررت بها وقلت‏:‏ يا رسول أرجع الي قومي فأدعوهم الي الاسلام‏,‏ وأداء الزكاة‏,‏ فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل الي الإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة, فلما جمع الحارث الزكاة وبلغ الإبان احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطه فدعا سروات قومه فقال لهم: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان قد وقت وقتا يرسل الي ليقبض ما عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلي الله عليه وسلم الخلف ولا ادري حبس رسوله إلا من سخطه فانطلقوا فنأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم. وبعث رسول الله صلي الله عليه وسلم الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده فلما أن سار الوليد فرق فرجع فقال: إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي, فضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم البعث الي الحارث, فأقبل الحارث باصحابه إذا استقبل البعث فقال لهم: إلي أين بعثتم ؟قالوا: إليك. قال ولم ؟قالوا: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث اليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله وقال: لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني. فلما دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال. منعت وأردت قتل رسولي قال: لا والذي بعثك بالحق فنزلت: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ إلي قوله: والله عليم حكيم.