ورد في كتاب معجزات محمد صلي الله عليه وسلم للمؤلف محمود توفيق الحكيم أن حليمة السعدية خرجت مع زوجها من بلدها وابن لها صغير ترضعه وذلك في سنة القحط والجدب ولم تنم في ليلتها هذه من شدة الجوع للصبي الذي معنا وكان يبكي من شدة الجوع ولا يوجد في ثديي ما يغنيه ولا يوجد شئ يغذيه ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج فخرجت أبحث عن لبن من جماعة الإبل فلم ألحق بهم حتي قدمنا مكة فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم لأننا كنا نرجو المعروف من والد الصبي فأخذت حليمة السعدية اليتيم لترضعه عسي الله أن يجعل فيه بركة فذهبت إليه فأخذته فلما أخذته ووضعته ليرضع فكثر اللبن في ثديي فشرب حتي روي وشرب معه أخوه حتي روي أيضا ثم ناما وقام زوجها فقال لها تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة فقلت والله إني أشعر بذلك ثم خرجنا وحملته معي حتي دخلنا منازلنا من بلاد بني سعد وهي أرض جرداء فكانت غنمي تذهب علي حين قدمنا ثم نحلب ونشرب ونجد بها لبنا كثيرا غير باق.