لقي21 شخصا يشتبه في أن بينهم أجانب مصرعهم أمس إثر إطلاق طائرة أمريكية بدون طيار صاروخين علي منطقة وزيرستان الشمالية في باكستان المتاخمة لأفغانستان, وذلك بعد أيام معدودة من دعوة إسلام آباد إلي شروط واضحة للتعامل في العلاقات الأمريكيةالباكستانية.وكان من بين المستهدفين في الغارة الأمريكية متشددون أجانب وأعضاء من شبكة حقاني المسئولة عن تدهور الأوضاع الأمنية في شرق أفغانستان. وقال مسئول استخبارات في وزيرستان الشمالية أن من بين القتلي أفراد من طالبان المحلية, وبعض العرب والمواطنين الأوزبك. ويعد هذا الهجوم هو الأكبر من نوعه منذ12 يوليو الماضي. وفي أفغانستان, لقي4 من أفراد الشرطة الأفغانية مصرعهم خلال اشتباكات اندلعت بين قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو وقوات الشرطة الأفغانية في جنوب البلاد. وذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية أنه لم يتضح بعد الأسباب التي ادت الي اندلاع الاشتباكات. وفي الوقت نفسه, طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من كبار رجال الدين استخدام نفوذهم لإثناء المتشددين الإسلاميين عن إخفاء القنابل في عمائمهم خلال الهجمات الانتحارية.وكانت العمائم الملغومة قد استخدمت في هجومين انتحاريين وقعا الشهر الماضي وأسفرا عن مقتل رئيس بلدية مدينة قندهار الجنوبية مهد حركة طالبان المتشددة, مما أثار القلق من هذا التكتيك الجديد وكيفية التحسب له دون إثارة حساسيات دينية. في غضون ذلك, توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلي قاعدة جوية في ولاية ديلاوير ليشهد عودة أشلاء30 جنديا أمريكيا قتلوا عندما أسقط مسلحون من طالبان طائرة هليكوبتر كانت تقلهم في أفغانستان. تقدم أوباما وفدا من مسئولين أمريكيين لتكريم الجنود الذين قتلوا في أكثر هجوم دموي منفرد تتعرض له القوات الأمريكية في أفغانستان.