قررت نيابة مركز المنيا حبس6 متهمين3 مسلمين و3 مسيحيين في الأحداث الطائفية التي شهدتها قرية فرج الله مساء أمس الأول علي ذمة التحقيقات, وقد أسفرت الأحداث عن مقتل مواطن وحرق6 منازل وإتلاف نوافد كنيسة ماري جرجس من الجانب المسيحي, وإصابة4 مسلمين بطلقات نارية وتلفيات بمسجد الرحمن بالقرية. باشر التحقيق في الواقعة محمد حمزة وكيل نيابة مركز المنيا باشراف عمر الخشاب مدير النيابة وطلبت النيابة سرعة تحريات الشرطة حول واقعة مقتل المواطن ماهر نصيف طوبيا52 سنة موظف بمديرية الاسكان والذي توفي متأثرا بالضرب بآلة حادة في الرأس وذلك بعد أن استمعت النيابة أمس إلي أقوال سمير23 سنة ابن المجني عليه الذي وجه الاتهام بقتل والده إلي اثنين من المسلمين بالقرية وكذلك طلبت النيابة التحريات حول واقعة حرق وسرقة6 منازل من المواطنين المسيحيين. المتهمون الذين قررت النيابة حبسهم من الطرف المسيحي شنودة بسخرون غرباوي وبحوزته سلاح ناري, واسحق ثابت اسحق, وشنودة نجيب فهمي. أما المتهمون من الطرف المسلم فهم: فاروق عبدالوهاب وابنه عز, وعصام خلف باشا. كما استمعت النيابة إلي أقوال3 من المصابين المسلمين الأربعة وهم, وليد حجازي عبدالحكم, وطه علي محمد, ومحمد شحاتة ذهني, حيث قررو أنهم فوجئوا بطلقات رش أثناء خروجهم من مسجد الرحمن بالقرية عقب إنهاء صلاة التراويح والعشاء ولم يحددوا شخصية الجناة الذين أطلقوا الرصاص عليهم بينما لم تستمع النيابة إلي أقوال المصاب الرابع حمادة شعبان محمد, حيث لايزال في حالة صحية متدهورة في مستشفي المنيا الجامعي.وكشفت معاينة النيابة العامة لموقع الأحداث وجود حرائق في6 منازل لمواطنين مسيحيين وكسر في نوافذ وزجاج كل من الكنيسة والمسجد بالقرية. وقد أعطي اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تعليماته بتكثيف التواجد الأمني بالقرية للسيطرة علي الأحداث ومنع تجديدها. وطبقا للتصريحات الأمنية فإن سبب الحادث يرجع إلي خلاف بين سائق مسيحي أحد المتهمين المحبوسين( شنودة نجيب فهمي) وجمال محمود عبدالحكيم65 سنة بسبب مطب صناعي أقامه الأخير أمام منزله ومسجد الرحمن الذي قام ببنائه, تطورت المشادة الكلامية إلي قيام السائق المسيحي بالاستعانة ببعض أقاربه بإطلاق الرصاص علي المصلين أثناء خروجهم من الصلاة بالمسجد, حيث اصيب4 مصلين وتطورت المشاجرات مع المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية, حيث انضم عدد كبير من المسلمين من القري المجاورة للمشاجرة إلي مسلمي قرية فرج الله التي يسكنها أغلبية من المسيحيين ووقعت أحداث مقتل المواطن المسيحي وحرق6 منازل. الجدير بالذكر أن أحداث التوتر الطائفي بالقرية كانت قد بدأت مساء اليوم السابق للأحداث الدامية عندما وقعت مشاجرة تراشق فيها عشرات من المسلمين والمسيحيين بالطوب بعد مشادة بين شاب مسلم وآخر مسيحي عقب صدم أحدهما الآخر ب عجلة, وقد أصيبت نوافد كنيسة ماري جرجس بالقرية بالتلفيات نتيجة التراشق بالطوب.