المرشحون الفاشلون يمتنعون من الآن الحكم والرئاسة في مصر لن يكون مغنما, لن يكون الرئيس محظوظا وصاحب زعامة نادرة أو قوة وبأس شديد لن يكون الحاكم بأمره بعد اليوم ستتغير قواعد اللعبة السياسية. الرئيس القادم لمصر لن يكون مراوغا أو بارعا في الجلوس في قصر الاتحادية أو الطاهرة طويلا, صورة حسني مبارك الأخيرة في القفص ستجعل الرؤساء القادمين يندمون علي يوم ولادتهم, من يفكر في التقدم والترشح لرئاسة مصر سيعد الألف, لابد أن يكون مغوارا صاحب رؤية وفكر وتوجه سياسي ويملك مقومات ومؤهلات القيادة الكاريزمية. أنصاف القادة وأصحاب العقول الفارغة والذكاء المحدود لابد أن ينسحبون ويمتنعون, هذا بلد عاني03 عاما من محدودية فكر القائد وانعدام ذكاء الحاكم وبطء القرار وعناد الشعب وتراجع شخص ومنصب الرئيس وإنكفاء بلد علي ذاته وهمومه وفواحش أزماته وخبراته. انها دعوة لكل المرشحين الطامعين في الجلوس علي مقعد العرش في مصر, أعيدوا النظر في ترشيحكم, نهاية مبارك الأخيرة لن تسمح لكم بحياة الترف وامتلاك الشعب والوطن, انتهي عصر الزعامة في مصر بعد عبدالناصر والسادات, البلاد لن تحتاج سوي موظف بدرجة قائد عادل نظيف اليد, ديناميكي الخطي والجهد, شخصيته ملهمة للعمل والعطاء, زمن الذهاب للاستجمام بشرم الشيخ شهورا وسنوات ولي, أوركسترا العزف الاعلامي الرئاسي علي وتر إلهام عواطف المصريين وتجييشهم وخداعهم بفقر وطهارة الحاكم وعائلته انتهي. فضائح مبارك وأسرته وزمرة عهده لن تجعل الرئيس القادم ينام في قصر مصر الجديدة ليلة واحدة قرير العين, رأس الذئب, الطائر ستعلم الثعلب القادم أيا كان شخصيته وتياره السياسي الحكمة. كل المرشحين الحاليين للرئاسة لا يصلح منهم أحد باستثناء رجل واحد هو عمرو موسي عمل لخدمة الوطن في مواقع الدبلوماسية والسياسة الخارجية وصاغ علاقات مصر العربية والدولية لسنوات وله بعض الحضور والكاريزما ويشفع له تاريخه في التقدم لمقعد الرئاسة. وبانتظار مفاجأة شخص الرئيس القادم الذي لم يظهر بعد فليعلم كل المرشحين أن الدولة في مصر بعد الثورة لن تكون جمعية خيرية أو احدي فرق الكشافة الإسلامية كما يرغب وينشد أصحاب التيار الإسلامي الذين خاضوا غزوة ميدان التحرير خلال المليونية الأخيرة ورفعوا الشعارات الاسلامية وصور بن لادن لن تجدي خطط جحافل فرق استعراض القوة وأصحاب الحناجر الزاعقة أو تهديد ووعيد جماعات الموت الجوال في العريش وإمارة سيناء الاسلامية في القفز علي السلطة. في المرة الأخيرة دفع ميدان التحرير والثوار مبارك إلي الولوج إلي القفص والاطاحة بحكمه وعهده وكتابة نهاية مؤلمة سيؤرخها المؤرخون بأسوأ وأحط الرئاسات, أما الرئيس القادم إذا لم يكن موهوبا في فنون القيادة والنجاحات بدون توقف واصلاح الفشل واستعادة الدور والمكانة للوطن فان جماهير التحرير في المرة القادمة ستسحله علي مرأي من العالم كما رأي مبارك مرعوبا مفزوعا في قفص التاريخ. مواصفات الرئيس القادم لمصر ستكون فريدة ومهامه جسيمة سيطل4 سنوات فقط علي شعبه صورته ومهامه اليومية تحت ميكروسكوب58 مليون مصري, أي محاولات اعوجاج أو إفساد أو تخريب للوطن ستضع له نهاية أشد بؤسا وألما من نهاية مبارك. فمن كان مؤهلا وذا حيثية وكاريزمية ويملك الطاقة والجهد وروح الشباب فليتقدم الصفوف والسباق, ومن كانوا بلا أفق أو رؤية, ومن الباحثين عن مجد شخصي فيمتنعون نهاية وصور مبارك في محبسه ستطاردكم ليل نهار وجماهير التحرير ستقطع رأس الرئيس الفاشل, العنيد في المرة القادمة فايهما تختارون؟ ولا تنسوا السادة المرشحون حكمة أن نصف الناس اعداء لمن حكم.. هذا إن عدل, فما بالك والحال هكذا في مصر بعد الثورة فان كل المصريين اعداء لمن لم يحكم بالعدل والديمقراطية ويحقق سيادة القانون والعدالة الاجتماعية للجميع منذ اليوم الأول. فثقافة المزاج العام المعارض من الآن فصاعدا ستجلد النظام دوما ويوميا في ميادين مصر.. فانتبه أيها الرئيس القادم. المزيد من أعمدة أشرف العشري