أعلن الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية إن الطرق الصوفية تبحث حاليا تنظيم المظاهرة الحاشدة التي دعت لها يوم الجمعة المقبل خارج ميدان التحرير لتخفيف العبء علي المواطنين في شهر رمضان وعدم استباحة الميدان وتعطيل حركة المرور وقطع الطريق. وأضاف ان الطريقة الشبراوية وافقت علي مقترح بتغيير اسم المليونية المقبلة لتصبح مظاهرة في حب مصر تنطلق في أكبر قاعات المؤتمرات بمدينة نصر وتشارك فيها جميع القوي السياسية والمواطنون وكان مشايخ جبهة الإصلاح الصوفي قد دعوا لتنظيم مليونية الجمعة المقبلة بعنوان في حب الوطن للتأكيد علي الوحدة الوطنية. من ناحية اخري قال الناشط السياسي وائل غنيم في مدونته علي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس ان الدعوة لمظاهرات في الفترة الحالية بدون حساب لرأي الشارع يجعلنا نخسر تأييد الشارع المصري للثورة يوما بعد يوم, وسيتم توظيفه ضد الثورة حتي لو كانت النية هي حماية الثورة وأهدافها وقال غنيم إنه يجب ان نفهم كلنا أنه لولا الأغلبية الصامتة التي خرجت وشاركت في25 يناير الثورة لكانت مظاهرات الغضب مظاهرة عادية. وقد دعت الجمعية الوطنية للتغيير جموع المصريين للمشاركة الجمعة المقبلة في جمعة في حب مصر التي تنظمها الجمعية مع عدد من الطرق الصوفية وحركات وائتلافات وأحزاب سياسية, للتأكيد علي ضرورة استعادة روح التوحد التي جمعت كل القوي السياسية والتيارات الفكرية أيام الموجة الأولي للثورة العظيمة والتي انطلقت شرارتها الأولي ظهر25 يناير وانتهت بإجبار الرئيس المخلوع علي الرحيل. وشددت علي أن جمعة12 أغسطس ليست تحديا لأحد ولا ردا علي أحد, في إشارة إلي السلفيين, إنما هي نافذة جديدة امام كل القوي الوطنية كي تدخل منها إلي ميدان التحرير الذي عادت إليه جحافل الأمن بغزارة أكبر مما كانت عليه أيام المخلوع( الرئيس السابق) في محاولة لطمس معالم مكان جعل منه المصريون العظام رمزا لكل أحرار العالم. ووصفت الانقسام السياسي الذي شهدته الموجة الثانية للثورة بأنه خنجر مسموم يطعن هذه الثورة في مقتل ويفيد اعداءها الذين يتوهمون أن بوسعهم, اعادة عقارب الزمن الي الوراء, والسيطرة من جديد علي مقدرات الوطن وخياراته المستقبلية أو أولئك الذين يعملون ليل نهار علي تفريغ الثورة من مضمونها وبناء جدار سميك عازل بين الطليعة الثورية, الشعب المصري العظيم الذي احتضان الثوار, وانضم إليهم بعشرات الملايين وبارك مسلكهم وناضل معهم لبناء وطن حر عادل عزيز مكتف مرفوع الرأس بين الأمم. وأشارت إلي أن جمعة في حب مصر مفتوحة أمام الجميع, فمصر لكل المصريين وميدان التحرير لكل الوطنيين الشرفاء الذين يؤمنون بأن الثورة تحتاج إلي بذل مزيد من الجهد كي تكتمل فصولها ويعرفون ان أنصاف الثورات مقابر للشعوب ويدركون أن مصر لن يستطيع فصيل وحده أو تيار بمفرده أن ينهض بها ويحتمل الأعباء الجسيمة الناجمة عن سياسات نظام المخلوع الذي ترك وراءه تركة ثقيلة تحتاج إلي التكاتف والتآلف بين الجميع في سبيل التغلب عليها والخروج منها. وذكرت ان الشعب المصري العظيم يتطلع إلي نخبته السياسية والفكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية كي تكون علي مستوي المسئولية وتنتصر لقضايا الناس, وتعمل علي تحقيق شعار الثورة الأثير عيش.. حرية.. كرامة إنسانية الذي نسيناه في زحام التكالب علي المكاسب الصغيرة, والتناحر علي الخلافات الأيديولوجية البائسة, وخاطبت المصريين الشرفاء من أهل الصعيد والدلتا وسكان الصحاري العتيدة والريف والحضر والبدو, والطلاب والفلاحين والعمال والموظفين والتجار والرجال والنساء والشباب المناضل والأطفال الواعدين بقولها ننتظركم جميعا يوم الجمعة فسارعوا إلي نصرة ثورتنا, والله يبارك خطانا ويسددها إلي مافيه خير مصرنا الأبية العظيمة. من جهته حدد تحالف القوي الثورية3 مطالب لهذه الجمعة هي أولا التأكيد علي أن مصر دولة مدنية السيادة فيها للقانون وهويتها إسلامية مشيرا إلي احتضانها الأزهر الشريف منارة العالم الإسلامي في إشارة إلي الوسطية وثانيا رفض استخدام العنف ضد المدنيين الذي يمارسون حقهم الشروع في التظاهر والاعتصام السلمي وثالثا رفض الإرهاب والعنف الفكري والمادي وأعلن اتحاد شباب الثورة عن عقد قوي ليبرالية ويسارية وحركات اجتماعية وقبطية وصوفية مؤتمرا صحفيا اليوم للإعلان عن تفاصيل ووقائع جمعة مصر المدنية تحت شعار معا في حب مصر الثورة. ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد, فإن برنامج الفعالية يبدأ بميدان التحرير بتنظيم أول وأكبر إفطار جماعي لرمضان في الشرق الأوسط تحت شعار معا نفطر ونصلي في حب مصر بهدف تسجيله في موسوعة الأرقام القياسية جينيس من خلال عدد الحضور ونوعية الإفطار.