صيف حار ساخن يواجهه أهالي أسوان هذا العام يواكب حلول شهر رمضان المعظم, فخلال شهر يوليو الماضي تجاوزت درجة الحرارة في الظل48 درجة مئوية واستقبل كما يقول الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بأسوان مستشفي حميات أسوان خلال شهر يوليو الماضي أكثر من3000 مواطن ترددوا علي العيادة الخارجية للشكوي من ارتفاع درجة الحرارةوالاشتباه في الاصابة بأمراض الحميات وضربات الشمس ودخل المستشفي للعلاج352 مريضا تم علاجهم وتقديم الدواء بالمجان. الدكتور مصطفي ابو المجد عبدالجليل اخصائي الحميات يؤكد ان أهالي أسوان أصبحوا خبرة في التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة ذات اللون الأبيض التي لا تمتص الحرارة ووضع العمامة البيضاء فوق الرأس لحمايته من أشعة الشمس المباشرة مع شرب المياه بكثرة ليعوض الجسم الفاقد منه عن طريق العرق واستخدام الشمسية في أثناء السير والتنقل في الشارع للحماية من الشمس الحارقة وتناول الموالح لمد الجسم وتعويض مايفقده من الماء. دكتور نادر محروس مدير عام مستشفي حميات أسوان يقول: في شهر يوليو استقبل المستشفي5 حالات خطرة لضربات الشمس وصلت إلي حالات فقدان الوعي وارتفاع درجة الحرارة الي04 درجة ويتم علي الفور ادخال المريض الي وحدة علاج ضربات الشمس وهي عبارة عن3 صالات مكيفة الهواء تضم مجموعة بانيوهات وادشاش يدخل المريض الصالة مغطي بملاية مبللة ويغمر داخل بانيو بداخله الثلج ويطلق عليه دش المياه المثلج وتقاس درجة الحرارة كل15 دقيقة وبعد انخفاض حرارة المريض يتم تركيب محاليل لمقاومة الجفاف حتي يسترد المريض عافيته. الحاج ربيع البرجسي يقول إن الحرارة العالية والجفاف الذي يشهده جو أسوان خلال أشهر الصيف وانخفاض دخول الافراد دفع الأسر إلي الاقبال علي استخدام جهاز التكييف الصحراوي المستخدم بكثرة في دول الخليج وهو جهاز يستخدم الماء في ترطيب الجو الجاف وأقل استهلاكا للكهرباء من أجهزة التكييف التي تعمل بالفريون وتستهلك كهرباء أكثر ويبلغ ثمن الجهاز نصف ثمن جهاز تكييف الفريون وصيانته أسهل وأبسط ولذلك قلما تجد منزلا في قري أسوان أو مسجدا لا يوجد به جهاز تكييف صحراوي للتغلب علي ارتفاع حرارة الجو, خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يشتد فيه الظمأ ويزداد ثواب الصائم في الجو الحار.