أثر شغف المواطنين المصريين علي متابعة نقل التليفزيون المصري لوقائع محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه وحبيب العادلي علي حال الشارع المصري حيث تمكن من المصريين شعور بأنه لن تتم محاكمة مبارك وسوف يتم تأجيلها بحجة مرضه مما جعل المواطنون يؤكدون أنه مائة في المائة لن يحضر إلي قفص الاتهام ونتيجة ذلك مكث عدد كبير جدا من شعب مصر في منازلهم في ساعة مبكرة من التاسعة صباحا أمام شاشات التليفزيون ومتابعة الفضائيات نظرا لعدم تحديد وقت دقيق للمحاكمة وآخرين تجمعوا علي المقاهي والتي غالبا ما كانت تغلق أبوابها في نهار رمضان وغيرهم حرصوا علي متابعة الراديو داخل سياراتهم أولا بأول مع حالة من النقاش والجدل حول امكانية حضوره والجزم بعدم حضوره نظرا للتجارب السابقة التي مرت بنا قبل ذلك بعدم الجرأة علي محاكمة أي رئيس دولة وهو حدث فريد وغريب يحدث للمرة الأولي في التاريخ من محاكمة فرعون مصري علي مدي أكثر من7 آلاف عام. ونتيجة لذلك بدت الشوارع شبه خالية من المارة نتيجة تجمعات المواطنين أمام شاشات التليفزيون سواء كان ذلك في المقاهي أو المحال التجارية أو المؤسسات والهيئات أو داخل السيارات وقد خلا ميدان التحرير إلي حد كبير من الموجودين إلا من عناصر الأمن التي تركزت هنا.