شهدت أمس محافظة شمال سيناء حالة من الهدوء المشوب بالحذر.. خاصة مدينة العريش.. وذلك عقب الهجوم المسلح الذي وقع يوم الجمعة الماضي, ويخشي الكثير من المواطنين عودة العناصر المسلحة إلي تكرار الهجوم مرة أخري بعد أن تمكن المسلحون من نقل مصادماتهم الي العريش العاصمة. ويؤكد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن الوضع هاديء تماما حيث عادت الشرطة لممارسة مهامها كما كانت, كما عاد العمل إلي قسم ثان العريش الذي تعرض للهجوم بنفس كفاءته, وتم تكثيف الإجراءات الأمنية لعدم تكرار ما حدث مرة أخري. وأضاف أن هناك توجيهات من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإعداد خطة تأمينية شاملة وإعادة تنظيم العناصر الأمنية وتوزيعها, سواء كانت من الشرطة أو القوات المسلحة مع الاستعانة بأفراد من الأمن المركزي في دعم عمليات التأمين. وأعلن المحافظ أن التحقيقات جارية ومستمرة سواء مع المقبوض عليهم أو المشتبه فيهم والمصابين إلي جانب شهود العيان, مشيرا إلي أن التحقيقات لم تثبت حتي الآن هوية منفذي الهجوم, لكنه لفت إلي أنه من الواضح أن وراءهم جهات خارجية تستهدف ترويع المواطنين وإشاعة الفوضي علاوة علي الالتفاف حول أهداف الثورة. وعلي صعيد ذي صلة, تواصل الأجهزة المعنية التحقيقات في حادث الهجوم علي قسم ثان العريش والذي خلف خمسة قتلي و20 جريحا من المدنين وأفراد الأمن من الشرطة والقوات المسلحة حيث تم إلقاء القبض علي12 فردا من المشتبه فيهم للتعرف علي أسباب وجودهم في مكان الحادث, وعما اذا كان لهم علاقة بالمسلحين والجهات التي ينتمون إليها. وفي سياق متصل وصل إلي محافظة شمال سيناء مساعد وزير الداخلية للأمن العام وذلك لمتابعة أعمال البحث والتحريات بشأن الهجوم المسلح علي قسم ثان العريش وتعقب الجناة بناء علي توجيهات من اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية, حيث تم وضع خطة لإحكام السيطرة علي مداخل ومخارج المحافظة, وملاحقة العناصر المشتركة في الهجوم بالتعاون مع القوات المسلحة والاستعانة بأبناء سيناء في تحديد هويتهم. وأكدت مصادر أمنية أنه تم تحديد شخصية20 فردا من المشتركين في الهجوم المسلح, مشيرة إلي أن البداية كانت بوصول أكثر من100 مسلحا يستقلون سيارات لاند كروز وأخري نصف نقل وموتوسيكلات. وأفادت التحريات بأن المسلحين المجهولين كانوا يعتزمون احتلال مباني قسم ثان العريش ومجمع المحاكم ومبني مديرية الأمن. وأشارت مصادر أمنية إلي أن التعامل مع العناصر المسلحة تم بطريقة منظمة مما أدي إلي حدوث ارتباك فيما بينهم, خاصة وأنه تم ملاحقتهم وسط الشاليهات والعمارات السكنية, وأنه لولا وجود سكان في المنطقة لكان التعامل معهم قد خلف خسائر كبيرة بينهم, وأن الجهود مستمرة لتمشيط المنطقة وتشديد الإجراءات الأمنية علي مداخل ومخارج المحافظة لفحص العناصر المشتبه فيها. وأكد شهود العيان أنه تم اخلاء المنطقة من سكانها والمقيمين بها من الأهالي والمصطافين خشية عودة الاشتباكات مرة أخري. إقرأ أيضا : الشرطة العسكرية تفتح ميدان التحرير أمام الحركة المرورية عودة الهدوء وضبط الأوضاع الأمنية بمدينة العريش مع بداية رمضان ميدان سعد زغلول خال من المعتصمين