كتبت - هالة يوسف : جاء في كتاب المعجزات المادية لسيد البشرية لمؤلفه محمد محمد قياسه ما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: كنت ألتمس خلوات النبي صلي الله عليه وسلم لأسمع منه أو لآخذ عنه , فذهبت إليه يوما من الأيام. وهو جالس وليس عنده أحد من الناس, وكأني حينئذ أري أنه في وحي فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال: ما جاء بك؟ فقلت: جاء بي الله ورسوله, فأمرني أن أجلس, فجلست إلي جنبه لا أسأله عن شئ لا يذكره لي, فمكثت غير كثير فجاء أبو بكر يمشي مسرعا فسلم عليه فرد السلام ثم قال: ما جاء بك؟ قال: جاء بي الله ورسوله. فأشار بيده أن اجلس فجلس إلي ربوة مقابل النبي صلي الله عليه وسلم بينه وبينها الطريق, وجلس أبو بكر عن يميني ثم جاء عمر ففعل مثل ذلك وجلس إلي جانب أبو بكر علي تلك الربوة ثم جاء عثمان ففعل مثل عمر, ثم جلس إلي جوار عمر, فتكلم النبي صلي الله عليه وسلم وقال: قليل ما يبقين, ثم قبض علي حصيات سبع فسبحن في يده حتي سمع لهن حنين كحنين النخل في كف النبي, ثم ناولهن أبا بكر وجاوزني فسبحت في كفي أبي بكر ثم أخذهن منه فوضعهن في الأرض فخرسن فصرن حصي ثم ناولهن عمر فسبحن في كفه ثم ناولهن عثمان فسبحن في كفه نحو ما سبحن في كف أبي بكر وعمر, ثم أخذهن فوضعنهن في الأرض فخرسن. وقيل أيضا عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أني لأعرف حجرا في مكة كان يسلم علي قبل أن أبعث, إني لأعرفه الآن رواه أحمد والترمذي, وهذا الحديث فيه معجزة له صلي الله عليه وسلم وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات وهو موافق لقوله تعالي في الحجارة: وإن منها لما يهبط من خشية الله. سورة البقرة, وقوله تعالي: وإن من شيء إلا يسبح بحمده سورة الإسراء آية.44