تراجع سعر الدولار الأمريكي أمس إلي أدني مستوياته في أربعة أشهر أمام الين الياباني, واقترب من انخفاض قياسي أمام الفرنك السويسري, في حين تعرض اليورو لضغوط جديدة بسبب مساعي المستثمرين إلي شراء العملات التي تعتبر ملاذات آمنة للقيمة مع احتدام مشكلة الديون الأمريكية. وحتي يوم أمس, بدا أن السلطات الأمريكية أبعد ما تكون عن التوصل إلي اتفاق علي زيادة سقف المديونية, في حين قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إنها قد تخفض تصنيفها الائتماني لإسبانيا, وهو ما أثار المخاوف مشكلة الديون في منطقة اليورو أيضا. وهبط الدولار2,0% أمام الين ليصل إلي56,77 ين بعد انخفاضه إلي أدني مستوي في أربعة أشهر عند77.448 ين. أما اليورو فقد انخفض ليصل إلي4,1 دولار, وتراجع بنسبة0.3% أمام الفرنك السويسري ليصل إلي8,0 فرنك مقتربا من أدني مستوي علي الإطلاق البالغ7,0 فرنك. وكان مجلس النواب الأمريكي قد قرر مساء أمس الأول- الخميس- تأجيل التصويت علي مقترح جمهوري لرفع حد الدين الاتحادي في البلاد. ويرجع هذا الإجراء إلي أن رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بونر لا يزال يحاول حشد أغلبيته الجمهورية المحافظة وراء مشروع القانون, حيث توجد احتمالات بأن يجري التصويت علي هذا مشروع خلال الساعات القليلة المقبلة. واقترح بونر رفع سقف الدين علي مرحلتين هذا العام بمقدار900 مليار دولار أولا ثم بقيمة6,1 تريليون دولار أخري. ومن جانبه, هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالفعل بالاعتراض علي مشروع قانون بونر, ويرغب أوباما في زيادة سقف الاقتراض بما يكفي لتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها حتي نهاية العام المقبل. وسبق لوزارة الخزانة الأمريكية أن أعلنت أنها لن تكون قادرة علي الوفاء بجميع التزاماتها, وربما تخاطر بالتخلف غير المسبوق عن سداد قروضها وخفض المستوي الائتماني للحكومة, وذلك إذا لم يصدق الكونجرس علي رفع سقف الدين بحلول الثاني من أغسطس المقبل.