في دائرة ثلاثية كانت تضم الضباط والقضاة وأعضاء التدريس تمت الاختيارات طوال العقود السابقة وحتي آخر حركة محافظين لاختيار من يشغل وظيفة المحافظ، ومن خلال هذه الكوتة كانت أصابع الاتهام توجه لاختيار عناصر قيادية من هذه الفئات لا تتوافر لديها القدرة علي الأداء وتسيير مصالح المواطنين ومن هنا ظهر الفساد في المحافظات الذي تكشف في الفترة الأخيرة بعد قيام الثورة مع قرب اعلان حركة المحافظين الأخيرة وقيل انها ستكون وللمرة الأولي بعيدة عن إطار الكوتة.. فهل يتحقق ذلك؟ * محافظ بالانتخاب وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي يقول نحن ننادي بأن يكون تولي منصب المحافظ بالانتخاب وليس بالتعيين بالانتخاب من أهالي المحافظة وان تتوافر فيه معايير الشفافية والكفاءة وحسن الإدارة وغيرها من الأمور التي يستطيع من خلالها تنفيذ أعباء الوظيفة أما بالنسبة للأمر الواقع حاليا فيجب حتي نصل لدرجة الانتخاب في التعيين ان نراعي فيه نفس الشروط المتعلقة بالكفاءة وألا يكون للمحسوبية أو المجاملة أي صلة أو شيء بهذا التعيين وان تتحري القيادة الدقة في مدي تقبل أهالي المحافظة للمحافظ الذي يتم تعيينه وان تكون هناك لا مركزية بالنسبة للمحافظات مع وجود آليات رقابية لمتابعة عمل المحافظين بصفة دورية وأطالب بأن يقدم أي محافظ إقرارا بذمته المالية عند توليه منصبه وعند تركه له وأن يخضع لرقابة أمينة في تحري دقة هذا الإقرار. * الشرط الأهم المستشار مصطفي الطويل الرئيس الفخري لحزب الوفد يري ان الشرط الأهم في اختيار المحافظ هو أن يكون مخلصا ومحبا لشعبه دون النظر لوظيفته, فالشخصية هي الأهم مشيرا الي انه فيما قبل الثورة كنا نجد رجال القانون يشغلون المناصب القيادية وليس شرطا فيمن يدير الموقع ان يكون من نفس المهنة, فهناك أشخاص اداريون مساعدون للمحافظين يمكن الاستعانة بهم وأن يطبق المحافظ سياسة الدولة. * عرف دائم د.أنس جعفر استاذ القانون ومحافظ بني سويف الأسبق يقول ان الكوتة كانت عرفية بمعني انه لم تكن هناك قاعدة تحدد نسبة معينة لكل فئة من الفئات بل كان أمرها متروكا للسلطة التقديرية لرئيس الدولة ولكن كان هناك عرف دائم يتمثل في ان المحافظات الحدودية يتولاها احد ضباط القوات المسلحة وأنا من أنصار عدم وجود كوتة لأن العبرة بالكفاءة والجدارة في الإدارة بصرف النظر عن انتماء الشخص لأي مجتمع وظيفي ويفضل ان يكون المحافظ ممن له خبرة كبيرة في مجال العمل الاداري سواء في العمل المحلي أو غيره من الأعمال الأخري كما كان يحدث نادرا في السابق مثل القيادات الموجودة في الإدارة المحلية كنواب المحافظين في المحافظات ولهم خبرة في المجال فلا بأس من اختيارهم كمحافظين. * معايير للوظائف د.حسين كاظم رئيس جهاز التنظيم والإدارة الأسبق ومحافظ الشرقية السابق يري ان الاتجاه في السابق كان للكوتة, ولكن كانت هناك معايير لشغل الوظيفة فالقيادة ترتبط بخصائص معينة للشخص الذي يشغل الموقع, فالقيادات الإدارية علي كافة مستويات الدولة سواء محافظين أو شاغلي وظائف الإدارة العليا تتطلب وجود معايير فالعبرة بمدي توافر الاختيار الجيد. وهذه المعايير ترتبط بشروط أولها ضرورة توافر السمات الشخصية والقدرات الإدارية فالسمات هي القدرة علي تحمل المسئولية والثقة بالنفس والأمانة, كذلك الموضوعية والعدالة كلها سمات يجب ان تتوافر في شاغل الوظيفة القيادية ويجب ان يكون ايضا قادرا علي الادارة والتخطيط والتنظيم ومواجهة المشاكل وقيادة التغيير وتحسين الأداء واتخاذ القرارات, فكلها ضرورات لشاغل المنصب وخلال الفترة الماضية تم تعيين وتغيير قيادات نظرا لعدم توافر الشروط ولكل وظيفة شرط أو بطاقة مواصفات خاصة بها.