شهدنا في الآونة الأخيرة ارتفاعا هائلا في السلع الغذائية في الأسواق المصرية وهذه الزيادة ليست طبيعية بل مفتعلة, حيث يرجع بعض التجار السبب في هذا الغلاء إلي ارتفاع أسعار السولار اللازم للنقل تارة وقلة الإنتاج الوارد إلي الأسواق تارة أخري وقد انعكست تلك الزيادة علي دخل المواطنين محدودي الدخل خصوصا الموظفين أصحاب الرواتب المحدودة والمتدنية, ومن السلع التي طالتها موجة الغلاء بجنون الخضار والفاكهة تحديدا حيث شهدت هذه السلع ارتفاعا هائلا وأعرب الكثير من المواطنين عن استيائهم لرفع أسعار تلك السلع. وفي هذا السياق أقترح أن تكون هناك سياسة جديدة يجب أن تتبع بين البائع والمشتري حيث يمكن للمستهلك أن يشتري احتياجاته الفعلية من الخضار والفاكهة بالحبة الواحدة أسوة بما هو متبع بالدول الأجنبية, ويجب أن تتدخل الدولة لوضع ضوابط وقوانين لتفعيل هذه السياسة بين البائع والمشتري وتغليط العقوبة علي التاجر الممتنع عن ذلك, وأعتقد أنها وسيلة ضغط ترغم التاجر علي النزول بالأسعار لإغراء المواطن لمعاودة الشراء بالكيلو مرة أخري حتي لا تفسد السلع لديه نظرا لعدم الإقبال علي شرائها بكميات. د. حسن علي عتمان عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة