اتعجب كثيرا لما يحدث على الساحة المصرية من عمليات تشوية لصورة رجال الشرطة و افراد الامن في الوقت الحالي و بدون اي سبب، فمن الواضح ان هناك عمليات تدمير منظمة للأمن المصري و رجالة، واتخاذ ما حدث قبل 25 يناير ذريعة لكل ما يحدث ، وتدمير هذا الجهاز لأشاعة الفوضى في البلاد. لا أحد يعلم ما هو السبب من الهجوم على الشرطة حتى لو القت القبض على البلطجية، فهناك من يخرج علينا يتهم الضباط باستخدام العنف ضد المدنيين، حتى عندما حاول البعض اقتحام وزارة الداخلية و تصدت لهم قوات الأمن، خرجت نفس الابواق لتقول ان الشرطة استخدمت القوة المفرطة مع المتظاهرين، و كأنة من الواجب فتح ابواب الوزارة امام المقتحمين، والاستيلاء على الاسلحة و ضرب الضباط كما يحدث الان في محاولات اقتحام الاقسام . لقد وصل الامر الآن في الشارع المصري الى ان البلطجة اضحت لسان حال الجميع، اصبحت المخدرات تتعاطى على النواصي وفي الميادين، الباعة الجائلون افترشوا الشوارع ولم يتركوا اماكن لسير السيارات، اصبح السير عكس الاتجاه هو السمة الاساسية لسائقي الميكروباص، السرقات و السطو المسلح و حمل السلاح من صفات الشارع المصري, هل هذا ما يرغب فيه أصحاب الابواق الذين يملؤون القنوات الفضائية ضجيجا ، و يتحدثون كلاما غير مسئول عن الشرطة و رجالها، ويريدون ان يدخلوا البلاد في فوضى عارمة، بالاضافة الى بعض المحطات والبرامج التي تستضيفهم ، وتجعلهم يبثون سمومهم عبر شاشاتها ، حتى انهم اهدروا قيمة ضباط الشرطة ، وجعلوا البلطجة من سمة الشارع المصري بعد احاديثهم الفارغة. والغريب في الامر ان جهاز الشرطة لايسلم ايضا من تلك الابواق ،فبعد محاولات كسرهم للامن المصري ، هم اول من يشنون حروبا كلامية وانتقادات بسبب عدم الانضباط في الشارع والتراخي الامني، الذي ادى للانفلات . والحقيقة الغائبة عن الجميع انه لن تنجح الثورة المصرية الا في وجود امن قوي قادر على الحفاظ عليها و على مكتسباتها ، والقضاء على البلطجة ، والانضباط مرة اخرى للشارع . المزيد من مقالات جميل عفيفى