كتب جمال أبو الدهب حازم أبو دومة: في أول رد فعل للأحزاب علي تشكيل الحكومة الجديدة في ظل جدل ثائر حول ترشيحات الدكتور عصام شرف للوزراء الجدد مابين مؤيد ومعارض. أبدي سامح عاشور رئيس الحزب الناصري تحفظه علي مجلس الوزراء علي الرغم من احترامه للمرشحين الذين تولوا جميع المواقع الوزارية. وقال عاشور إن مجلس الوزراء لايحكم مصر وليست لديه صلاحيات فهو بمثابة سكرتير للرئيس مضيفا أنه مازال النظام الدستوري الذي كان يطبق بالأمس هو الذي يطبق اليوم. واتفق الدكتور سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع في الرأي مع سامح عاشور في أن قرار الحكومة ليس بيدها وإنما قرارها وفقا لما يقره ويوصي به المجلس العسكري فهي بمثابة ذراع تنفيذية للمجلس العسكري ذي الصلاحيات الكاملة. واقترح فياض تشكيل مجلس مشترك من وزراء وعسكريين لضم صلاحيات تشريعية وتنفيذية للخروج من مأزق انفراد المجلس العسكري بالقرارات لحسم النزاع علي قضية الدستور أولا أو الانتخابات أولا وطالب بتشكيل مجلس قيادة ثوري لتوحيد القوي الثورية وتشكيل ائتلاف واحد يحدد مطالب الثورة نظرا لتعدد وانقسام الائتلافات الثورية التي تعدت الثلاثمائة ائتلاف وأن يكون لديهم مستشارون وخبراء لمساعدتهم في طرح توصيات لمتابعتها من خلال خريطة طريق ذات مواعيد محددة. ومن جانبه طالب المستشار بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد بأن تكون هناك مصارحة ومكاشفة منذ اليوم الأول بين الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عصام شرف وبين الشعب المصري وشدد نائب رئيس حزب الوفد علي ضرورة أن يقوم شرف بإلقاء بيان تليفزيوني للشعب يتضمن الأهداف التي تلتزم الحكومة بتنفيذها خلال فترة معينة يحددها البيان, بحيث يكون هذا البيان بمثابة استراتيجية عمل لتنفيذ مطالب الشعب التي تستطيع الحكومة تحقيقها, مع مصارحة الشعب بالحقائق كاملة وبما يمكن تحقيقه في الفترة الحالية وفقا للإمكانات المتوافرة علي أن يعطي الشعب فرصة للحكومة الجديدة. كما طالب نائب رئيس حزب الوفد بأن تستعين حكومة الدكتور عصام شرف بخبراء غير معلنين في جميع المجالات ويتمتعون بالكفاءة الوطنية والنزاهة والتجرد والحنكة والخبرة السياسية مشيرا إلي أهمية إنشاء وزارة تسمي وزارة إدارة الأزماتبحيث تكون وزارة اتصال مباشر بين الشعب والحكومة خاصة أن إدارة الأزمات أصبحت علما متخصصا بحيث تتحاور مع الجميع بما في ذلك المتواجدون في ميدان التحرير من أجل الاحتواء السريع لأي أزمات. وفي الوقت نفسه أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن اجتهاد رئيس الوزراء في اختيار مجموعة من الوزراء الجدد في ظل عزوف كثير من الشخصيات عن قبول المنصب قد حقق نجاحا ولكن هذه الحكومة هي حكومة تسيير أعمال مؤقتة ولايمكن أن نصفها بأنها حكومة ثورة ومطلوب منها أن تنفذ قرارات لتلبية مطالب الثورة. وأضافت أن حكومة الثورة هي الحكومة التي سوف يتم تشكيلها عقب انتخابات نيابية ويكون لها أغلبية برلمانية ورصيد شعبي.