الوادي الجديد من خالد قريش: لا يقدم طبا بديلا ولكنه يمارس هواية يعشقها وهي صيد الثعابين التي تكثر في جبال الوادي الجديد.. يقتنصها ويسلخها ويستخلص دهونها ويخلطها بزيت الزيتون ويحولها لدواء يخفف آلام العظام والتهابات الروماتيزم المزمنة مجانا ولوجه الله ولا ينتظر منها أجرا. هو المواطن سعيد حمزة الموظف البسيط في أحد دواوين الحكومة والذي إعتاد السير لمئات الكيلومترات لإنقاذ أهل بلدته من لدغات الثعابين القاتلة دون مقابل. يقول انه يقوم بهذا العمل قرابة عشر سنوات ورثة عن والده الذي كان يجس الآثر للثعابين لمسافات بعيدة وكان يصطاده لكن كان يقوم يقتله في الحال.. لكني أنا والكلام لحمزة أقوم بحفظه في برطمانات بلاستيك بعد عمل عدة فتحات فيها للتهوية والتنفس وأقوم بمعاونة صديقي أحمد عشري بسلخ الحي الثعبان وأخذ الدهون الموجودة في ظهره ووضع كميات زيت زيتون ساخنة عليها حتي تتفاعل مع الدهون ثم أقدمها بالمجان للمحتاجين من المرضي الذين يشكون من آلام العظام وعلي الله الشفاء وهناك تجارب كثيرة تمت وشفي أناس كثيرون من الأمراض. ويضيف أنه يعشق الجبال لأن هذا الثعبان متواجد فيها ويقوم بالسير وراءها لمسافات طويلة وأحيانا كثيرا ينسي المكان الذي بدأ منه رحلته.. وعن كيفية اصطياد الثعبان يكشف سعيد حمزة عن السلاح الرئيسي لذلك وهو اللقط فهو أداة اصطياد الثعبان الذي شهدته كاميرا الأهرام وهو يصطاد به الثعبان وهو عبارة عن ماسورة حديد رفيعة وعليها مقبض وتشبه المسدس الرشاش وحزام لوضعه علي كتفه خلال السير وخلال عملية الصيد يمسك بيده اليسري عصا صغيرة ليشغل الثعبان بها ويفدي بها جسمه من اللدغ لأنه ثعبان شرس ويكون أكثر شراسة خلال الصيد وبعد اصطياده يقدم له العصا حتي يلدغها ليفرغ كميات السموم الموجودة فيه في الحال.. كما يعتز عم سعيد أيضا بمهمته في إنقاذ الآخرين من لدغات الثعبان القاتل وتبدأ الاسعافات الأولية بقطع مكان الاصابة في الحال أو يتم الكي بالنار حتي يمكن وصول المريض لأقرب مستشفي لتلقي العلاج.