أدلي المتهمون بقتل النقيب محمد علي عبد العزيز ضابط مكافحة سرقة السيارات الذي استشهد الأسبوع الماضي أثناء مطاردته لثلاثة لصوص قاموا بسرقة سيارة ملاكي من منطقة مدينة نصر باعترافات مثيرة حول تنقلهم خلال الأسبوع الماضي بين عدد من الشقق المفروشة بمناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة حتي لايتم ضبطهم إلا أنهم في النهاية سقطوا في قبضة رجال الشرطة. وكان فريق البحث الجنائي الذي أمر بتشكيله اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وقاده العميدان محمود فاروق مفتش الأمن العام وفايز أباظة مدير مباحث الجيزة ظلوا يتتبعون خطوات القتلة إلا أنهم كانوا يشعرون بأن الشرطة تتبعهم فلم يقيموا في أي شقة من التي استأجروها إلا ثماني ساعات ثم يغادرونها إلي مكان آخر, وفي النهاية أفترق الثلاثة واتجه كل منهم إلي محافظة للإقامة بها حيث رصد فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواءان سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة هروب المتهم الرئيسي أحمد حنفي من منطقة العجوزة إلي الإسكندرية عبر القطار وهذا توجهت قوات من الشرطة بإشراف العميدان عرفة حمزة رئيس مباحث الشمال وحسن عليوة مفتش المباحث وقاما بإلقاء القبض عليه لحظة نزوله من القطار وكادت أن تحدث كارثة لأن المتهم, كان بصحبة زوجته المنتقبة التي ظلت تصرخ لأنها لاتعلم حقيقة زوجها بأنه لص وهنا تجمع الأهالي حول رجال الشرطة وحاولوا منعهم من تأدية مهمتهم ظنا منهم أن الشرطة اخطأت في حقهم وكاد المتهم أن يفلت من رجال الشرطة إلا أن العقيد حسام فوزي والمقدمين محمد فوزي وأحمد الوتيدي رئيسي المباحث أكدوا لهم أن هذا اللص قتل الضابط الشهيد وسرق سيارة مواطن عند ذلك قام الأهالي بتسليمه للشرطة في الوقت الذي كانت قد توجهت مأموريات أخري إلي منطقة أبو النمرس حيث كان المتهمان الأخران يختبئان بها وهما إيهاب البرازيلي وأيمن رزق حيث تم القبض عليهما وتبين أن المتهمين الثلاثة سبق ضبطهم وارتكابهم30 حادث سرقة بالإكراه خلال الأيام الماضية, وقد فجر المتهمون في اعترافاتهم أنهم لم يكونوا يريدون قتل الضابط إلا أنه أمسك بهم وحاولت القوة المرافقة له اقتيادهم إلي سيارة الشرطة عند ذلك قام المتهم الأول بإطلاق الرصاص عليه مما أدي إلي مصرعه ثم استقلوا سيارة أخري كانت في الاتجاه الآخر وهربوا بها في اتجاه منطقة إمبابة, وأضاف المتهمون في اعترافاتهم أمام العميدين محمود خليل مفتش المباحث ومحمود السبيلي مفتش الأمن العام بأنهم منذ استقلالهم للسيارة المسروقة من منطقة الجزيرة كانوا قد أرسلوا شخصين إلي منطقة الكيت كات ليراقبوا المكان ويتأكدوا من عدم وجود الشرطة إلا أن الزحام الشديد جعلهم لا يشاهدونها مما أدي إلي قيامهم بقتل الضابط والهروب, وفجر المتهمون في اعترافاتهم أنهم نجحوا خلال شهر واحد في سرقة4 سيارات واعادتها إلي أصحابها مقابل حصولهم علي10 آلاف جنيه عن كل سيارة, وأضاف المتهمون بأنهم كانوا يحصلوا علي عناوين وأرقام هواتف أصحاب السيارات من خلال دليل التليفونات وأسمائهم الرباعية الموجودة في رخصة القيادة.