قتلت قوات الأمن السورية17 متظاهرا من بينهم اربعة محتجين علي الأقل في مدينة إدلب بشمال البلاد وأطلقت النيران علي محتجين في دمشق وجنوب البلاد أمس. في تصعيد للأساليب التي تستخدمها لإخماد احتجاجات شعبية ممتدة منذ أربعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد.في حين قتل10 متظاهرين برصاص قوات الامن في مظاهرة سلمية بأحدي المناطق القريبة من العاصمة السورية دمشق وثلاثة آخرين في مدينة درعا. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان عدد المتظاهرين الذين خرجوا امس في جمعة اسري الحرية للمطالبة بوضع نهاية لنظام بشار الاسد تجاوز المليون متظاهر, وقالت ان القتلي اكثر من17 بالاضافة الي مائة مصاب. وقال عبد الكريم ريهاوي الذي يعمل في الجماعة السورية للدفاع عن حقوق الانسان- في تصريحات لوكالة الانباء الفرنسية- ان15 متظاهرا أصيبوا في حمص و15 آخرين في كسوة, مشيرا الي أن حوالي20 ألف سوري من أحدي المناطق القريبة من دمشق خرجوا الي الشوارع للتظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. و في محاولة لقمع احتجاجات جمعة أسري الحرية, طوق الأمن السوري منطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق, أمس وذلك بوضع حواجز علي المداخل الرئيسية والفرعية. وقال ناشطون سوريون في إدلب إنه تم نشر نحو50 حافلة أمن وسيارات محملة بالرشاشات في جبل الزاوية علي طريق قرية الرامي, كما أحتلت قوات الأمن السورية عدة منازل وانتشر القناصة فوق الأسطح, وقال المعارض لؤي حسين بالهاتف لرويترز من دمشق إن السلطات ترد علي رفض المعارضة المشاركة في الحوار حيث قال إن النظام أراد السيطرة عليه للتستر علي عمليات القتل. كما سمع إطلاق نار كثيف- كما ذكرت العربية-في كل من النازحين, الفاخورة, باب السباع, باب الدريب, باب تدمر, الخالدية, البياضة, دير بعلبة ومحيط قلعة حمص, ويتحدث الأهالي عن أصوات قذائف يسمعونها للمرة الأولي. وفي حمص أيضا, سمع إطلاق نار عشوائي في جميع الأحياء المحاصرة وشوهد اعتصام حاشد في شارع الملعب بمشاركة النساء والأطفال. وخرج مئات الآلاف من السوريين الي الشوارع أمس للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد فيما تبدو أنها اكبر مظاهرات منذ بدأت الاحتجاجات الشعبية في مارس علي حكمه الممتد منذ11 عاما. و استخدمت قوات الامن السورية قنابل مسيلة للدموع أمس لتفريق مئات المحتجين المطالبين بحريات أكبر في وسط العاصمة دمشق. وقال شاهد عيان نحن في حي الميدان وهم يطلقون قنابل مسيلة للدموع علينا والناس يهتفون و في القدسالمحتلة, ذكرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن مسئولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية قالوا في تحليل حديث للوضع الراهن في سوريا إن المعطيات الموجودة علي ارض الواقع في سوريا تدل علي أنه لن يمر وقت طويل قبل سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة- في موقعها الالكتروني أمس- إن تصريحات الخبراء العسكريين سارت علي نفس نهج التصريح الذي أدلي به وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قبل شهر بأن النظام السوري سينهار خلال عدة أشهر. وأشارت الصحيفة إلي أن أكثر من2000 جندي سوري رفضوا اخماد المظاهرات المناهضة للنظام في كافة أنحاء سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الأمر الذي يمثل بدوره علامة واضحة لتصدع نظام الأسد.