كتب عبدالمجيد الشوادفي: عن عبدالله بن رواحة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم نهي أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب وللتعريف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر إنه الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة بن ثعلبة بن امريء القيس الانصاري الخزرجي وكان يكتب ويقرأ ويحب أن يتعايش مع الشعر وفي أحد مواسم الحج خرج مع قومه لأداء الحج وكانت بيعة العقبة الثانية لمبايعة النبي عليه الصلاة السلام وكان من النقباء الاثني عشر في تلك البيعة ومنذ أسلم وهو يجتهد في طاعة الله وعبادته حتي أنه كان لا يترك الصوم في السفر كما قال أبو الدرداء إنا لنكون مع رسول الله في السفر أثناء اليوم الحار ومافي القوم أحد صائم إلا رسول الله وعبدالله بن رواحة وكان موقفه حينما رفض أن يأخذ الرشوة من اليهود أكبر دليل علي ورع هذا الصحابي وتقواه وكان ابن رواحة قد جعل ماله ولسانه لنصرة دين الله عزوجل وكان رحيما باليتامي ولم يكن يدافع عن الاسلام بسيفه فقط بل كان يدعو الي الله سبحانه وتعالي بالحكمة والموعظة الحسنة فكان سببا في إسلام أبي الدرداء وهدايته والذي كان يعترف بهذا ويقول أعوذ بالله أن يأتي علي يوم لا أذكر فيه عبدالله بن رواحة وقد شهد هذا الصحابي غزوة بدر وأحد وكان من أبطال غزوة الخندق ويحارب المشركين بشعره وكلامه وقد روي عن أنس بن مالك أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء وعبدالله بن رواحة يمشي بين يدي رسول الله ويقول خلوا بني الكفار عن سبيله.. اليوم نضربكم علي تنزيله.. ضربا يزيل الهام عن مقيله.. ويذهل الخليل عن خليله. فقال له عمر بن الخطاب ياابن رواحة بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر فقال النبي صلي الله عليه وسلم خل عنه ياعمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل أي أشد علي الكفار من وقع النبل.