عن البراء بن عازب أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاه ثم اضطجع علي شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري اليك وألجآت ظهري إليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولامنجا منك إلا إليك اللهم أمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت علي الفطرة واجعلهن اخر ما تتكلم به. وللتعريف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الازهر إنه الصحابي الجليل البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مالك بن أوسي الانصاري ويكني أبا عماره رده النبي عليه الصلاة والسلام عن المشاركة في غزوتي بدر وأحد لصغر سنه وكانت أول مشاهده في غزوة الخندق وشارك مع رسول الله في أربع عشرة غزوة وقد بني دارا في الكوفي أيام مصعب بن الزبير ونزل فيها ثم رجع الي المدينة وكان هذا الصحابي فقيها كبيرا ومن أعيان الصحابة وعن الصحابي أنه قال إن رجلا جاء الي النبي صلي الله عليه وسلم فشكا إليه الوحشة فقال رسول الله للرجل أكثر من قول سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السماوات والارض بالعزة والجبرت فقال بها الرجل فذهب عنه الوحشة وعن أبي اسحاق ان البراء بن عازب قال سأعلمك دعاء علمني أياه رسول الله وهو إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة فادع بهذه الدعوات..اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسآلك شكر نعمتك والصبر علي بلائك وحسن عبادتك وقد شهد الصحابي قتال الخوارج ونزل الكوفة وروي عن النبي عليه السلام جملة من الاحاديث وعن أبي بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابة وتوفي سنة اثنتين وسبعين وقد تجاوز من العمر اكثر من ثمانين عاما.