«خمسة وخميسة»! تلقيت عشرات الرسائل الإلكترونية، تعليقا على ما كتبته الاسبوع الماضى بعنوان «حرب عايدة»! حيث سرقت اسرائيل أوبرا عايدة بكل أحداثها المصرية الفرعونية وأقامت مسرحا فرعونيا بصحراء النقب لعرض تلك الأوبرا لتنشيط السياحة الاسرائيلية، وذلك ضمن الحروب شديدة الغرابة التى تشنها اسرائيل على الفلسطينيين والعرب.. وبالطبع سوف أعرض بعضا من هذه الرسائل مختصرا ومفيدا: سعيد حيدر (واشنطن): المستشرق فيلب حتى قال: «الإسرائيليون شعب همج بلا حضارة، كلما احتلوا منطقة سرقوا تراث أهلها ونسبوه اليهم، فقد سرقوا الكوفية الفلسطينية رمز الكفاح الفلسطيني، وصمموا كوفية اسرائيلية، كما سرقوا ثوب العروس الفلسطينية وألبسوه لمضيفات الطيران الاسرائيلى وسجلوه باسم اسرائيل بالموسوعة العالمية». صفاء السقا (فلسطين): اعتدت المطربات والمطربون الاسرائيليون على التراث الغنائى المصري، بتحويل كلماته الى العبرية مثلما فعل زهافابن وروبى حين وشلوما سراخنا وشيمى رون وشاريف فى اغانى ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم والعزبى وأحمد عدوية وعمرو دياب. عمر اليازغى (المغرب): حتى النجمة السداسية التى اطلقوا عليها نجمة داود لا علاقة لهم بها، فهى فى حقيقتها زخرفة اسلامية اشتهرت بها العمارة الاسلامية وتصدرت قلعة الجندى برأس سدر فى سيناء التى انشأها القائد صلاح الدين الايوبى فى طريقه الى القدس. عباس زروال (الجزائر): تدعى اسرائيل كذبا أن كف اليد «خمسة وخميسة» موروث اسرائيلى يهودى وعرضتها فى قاعة الهدايا التذكارية بمبنى الأممالمتحدة وفى ذلك كذب كبير فقد وجدت «الخمسة وخميسة» فى نقوش على اثار تعود الى 12 قرنا بمنطقة الطاسيلى بصحراء الجزائر وكانت جزءا من جهاز العروس لمنع الحسد، ولاتزال موروثا عربيا كما نرفعها فى وجه المتحدث اعتقادا بأنها تبعد الحسد، بينما يرى الشيخ أبوبكر الجزائرى ان سورة الفلق بآياتها الخمس تمنع الحسد، فتكاسل الناس عن قراءتها واكتفوا عنها بالإشارة بالكف اتقاء للحسد. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين