اختتم الزمالك مشواره بالدوري بالدوري هذا الموسم بالفوز علي الإنتاج الحربي1/3, في المباراة التي أقيمت بينهما أمس باستاد السلام في الأسبوع الأخير, ليرفع رصيده في المركز الثاني إلي65 نقطة, بينما توقف رصيد الإنتاج عند النقاط ال33 التي جمعها من قبل. ورغم أن المباراة كانت هادئة وشبه خالية من الجماهير, إلا أنه لوحظ وجود عدد قليل من جماهير الأهلي التي ترفع العلم الأحمر في المدرجات ويبدو أنهم ضلوا طريقهم فذهبوا لاستاد السلام بدلا من استاد القاهرة, ولكن ذلك لم يؤثر علي مجريات المباراة التي اعتمد فيها الزمالك علي مجموعة من البدلاء والناشئين الذين ظهروا بشكل جيد في مقدمتهم جنش حارس المرمي, وهو ما يحسب لهم في تحقيق هذه النتيجة الجيدة أمام فريق يلعب مكتملا بجميع لاعبيه, ولكن ذلك يوضح المستوي المتواضع الذي يؤدي به الإنتاج الحربي هذا الموسم, ووضح من خلال حسابات النقاط التي جمعها في30 مباراة لعبها. جاءت المباراة متوسطة المستوي رغم الأهداف الأربعة التي أحرزت خلالها, وكان حسين ياسر المحمدي هو أبرز وأفضل لاعبي الفريقين نظرا للأداء الجيد الذي ظهر عليه بعد أن سجل الهدف الأول للزمالك في الدقيقة30 من زمن الشوط الأول, ولم يكن مجرد هدف يسجل, ولكنه كان أشبه بفاصل رائع من مهارة هذا اللاعب الذي تلقي الكرة ولمسها بشكل سحري خدع بها أحمد زغلول مدافع الإنتاج, ومررها من أمامه وتسلمها مرة ثانية لينفرد بحارس الإنتاج نادر سعد وسجلها بشكل رائع. ولم يكن هذا الهدف وحده هو ما فعله حسين ياسر في المباراة, بل صنع الهدف الثاني بعد تمريرة الكرة لأحمد جعفر وتسلمها ثانية لتصل منه إلي أحمد سمير صاحب الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة38 من زمن نفس الشوط, وكانت تحركات حسين ياسر هي الفاعلة والمنشطة لهجوم الزمالك في غياب شيكابالا, وهو أيضا صانع الهدف الثالث لفريقه في الشوط الثاني, وتحديدا في الدقيقة35 من زمن هذا الشوط, بعد تلك التمريرة السحرية لحسين ياسر والتي جعلت أحمد جعفر يستقبل الكرة وحيدا ومنفردا بحارس الإنتاج ليسجل الهدف الثالث. في المقابل كان أداء الإنتاج متوسطا ومشتتا رغم الهدف الذي سجله كوابينا يارو في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الشوط الأول نتيجة خطأ دفاعي للاعبي الزمالك, ولكنهم فشلوا في إحراز أهداف أخري رغم بعض الفرص التي لاحت أمامهم, وكانت كفيلة بتعديل أوضاعهم قبل أن يحرز الزمالك الهدف الثالث وبالفعل تلك هي حالة الإنتاج الحربي. عموما فاز الزمالك, ومنح الفرصة لعدد من لاعبيه الناشئين واختتم مشواره في الدوري بهذا الفوز, وقدم الإنتاج الحربي صورة باهتة مختلفة عن تلك التي كانت في ذاكرة المتابعين له, وعليه أن يعيد حساباته في الموسم المقبل مثل حال الكثير من الأندية, أما الزمالك فحقيقة عليه أن يحافظ علي حسين ياسر المحمدي!!.