تصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد, حيث تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليق تقديم نحو800 مليون دولار من المساعدات للجيش الباكستاني, لأن واشنطن غير راضية عن طرد باكستان لمدربين عسكريين أمريكيين وعن حملتها ضد المسلحين وجهودها في الحرب ضد الإرهاب بصفة عامة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن ثلاثة مسئولين أمريكيين أن الولاياتالمتحدة علقت أو ألغت تقديم800 مليون دولار في شكل مساعدات أو معدات, وهو ما يزيد عن ثلث الملياري دولار التي تقدمها لباكستان من أجل المساعدة الأمنية. ومن جهتها, اعتبرت باكستان تقرير النيويورك تايمز التي تنتقد الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات هجوما مباشرا علي أمنها. وانتقد الميجور جنرال أطهر عباس كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني تقارير الصحيفة الأمريكية بشكل متكرر, وقال إنها جزء من خطة مدروسة من جانب مسئولين لم يذكر اسمائهم لإضعاف الدولة الباكستانية. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا إنه يعتقد بأن الهزيمة الاستراتيجية لتنظيم القاعدة في متناول اليد إذا ما تمكنت الولاياتالمتحدة من قتل أو اعتقال ما يصل الي20 قائدا متبقيا في قلب التنظيم والمنتمين إليه. وأعرب بانيتا عن اعتقاده بأن الظواهري القائد الجديد للتنظيم يعيش في المناطق القبلية بباكستان, وأنه أحد الذين نود أن نراهم علي قائمة الأهداف الباكستانية. وأكد الجنرال ديفيد بترايوس الذي سيتولي رئاسة وكالة المخابرات المركزية سي.آي.إيه في سبتمبر المقبل الصحفيين إنه يتفق مع تقييم بانيتا أن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة ممكنة.