وسط احتفالات واسعة، ومشاركة كبيرة من الدول العربية والأجنبية، أقيمت أمس فى جوبا مراسم إعلان استقلال جنوب السودان رسميا عن الشمال، وأدى سيلفا كير رئيس حكومة الجنوب اليمين الدستورية كأول رئيس للدولة الوليدة، وقبل أداء القسم تم إنزال علم السودان ورفع علم الجنوب الجديد. وأكد بيان الاستقلال أن جنوب السودان سيكون دولة ديمقراطية متعددة الأعراق، وتحتفظ بعلاقات ودية مع كل الدول، بما فيها شمال السودان، وقال رئيس البرلمان: إن الأولوية الاستراتيجية ستكون للسعى للانضمام للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة «إيقاد»، وهيئات دولية أخري. وأعلن وزير الإعلام برنابا بنجامين أن الحوار مع شمال السودان سيستمر حول القضايا التى مازالت محل خلاف. وقد أعلنت مصر اعترافها رسميا بجمهورية جنوب السودان لدى وصول وفدها المشارك إلى جوبا للمشاركة فى الاحتفالات بقيامها، وسلم الوفد، الذى يرأسه الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء، ويضم وزيرى الكهرباء والطاقة، والخارجية خطابا رسميا بالاعتراف المصري، وأكد الوفد حرص مصر على دعم وتعزيز العلاقات مع الأشقاء فى جنوب السودان، واستمرار الدور المصرى فى تقريب وجهات النظر لتسوية القضايا العالقة بين شمال السودان وجنوبه، وبما يؤمن علاقات جيدة ومستقرة فى المنطقة. وأكدت الجامعة العربية أمس أحقية جنوب السودان فى الانضمام إليها كعضو عامل، وقالت: إنها على ثقة فى أن العلاقات ستتواصل بين شمال السودان وجنوبه، فى إطار التعاون البناء، وحسن الجوار، والتعايش السلمي، والأمن المتبادل, وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بأن تعمل المنظمة الدولية على بناء دولة جنوب السودان، وطالب دولتى الشمال والجنوب بفتح صفحة جديدة فى العلاقات، يسودها السلام، والعمل كشركاء وليس كأعداء. واعترفت الولاياتالمتحدة وكينيا بالجمهورية الجديدة، وقال برنابا ينجامين وزير الإعلام فى حكومة الجنوب: إن 22 دولة قررت فتح سفارات لها فى جوبا، منها مصر، والولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وألمانيا. إقرأ أيضا : ترتيبات جديدة رسمية وشعبية بين دولتى السودان لتوفيق الأوضاع فى كلا البلدين