سعر سبيكة الذهب اليوم الثلاثاء 9-9-2025 بعد الارتفاع القياسي.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    الخيار ب 20 جنيهًا.. أسعار الخضار والفاكهة في الشرقية اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025    توقعات بانخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية ل 10% خلال الشهر الجاري    القنوات الناقلة ل مباراة إنجلترا ضد صربيا في تصفيات كأس العالم.. والموعد    تصفيات كأس العالم - مودريتش يصنع في عيد ميلاده.. وكوسوفو تفجر كبرى المفاجآت    العظمى بالقاهرة 32 مئوية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025    أحمد شيبة: «بافرّح الناس بس من جوه تعبان»    هند عبدالله عن تجسيد ليلى زاهر حياتها ب«ما تراه ليس كما يبدو»: ترشيح المنتج والمخرج ولم اختارها    ترامب خادم الكيان .. "إنذار" أخير ويقتل 250 ألف في غزة إذا لم توافق "حماس"    الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود في جباليا.. وحماس: تصريحات نتنياهو ممارسة علنية لجريمة تهجير قسري    من نفق خفي لفوهة دبابة.. إعلام عبري يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود إسرائيليين في غزة    تنسيق جامعة الأزهر 2025.. 6 كليات جديدة و تفاصيل برامج الساعات المعتمدة    الاَن.. نتيجة تنسيق مدارس STEM والنيل 2025 (رابط الاستعلام وتقليل الاغتراب)    الاتحاد الإثيوبى يشكو مصر ل«فيفا».. و«عزام يرد»    سبب حذف الأهلي السعودي بيان منصب أمير توفيق    غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في حمص واللاذقية    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا في انقلاب ميكروباص على الطريق الدولي بمطروح    3 مصابين في حادث تصادم بطريق مطروح الإسكندرية    السلطات التونسية تسيطر على حريق سفينة «فاميلي» المشاركة في أسطول الصمود    الرئيس السيسي خلال «بريكس»: المشهد الدولي بات غارقًا في ازدواجية معايير فاضحة    بعد وصفه ذكرى المولد النبوي ب «اليوم المنيل».. خطيب الدقهلية يعتذر: كنت أقصد مخالفات الناس    «واقعة» صبي المنبر    وفاة 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين إثر انقلاب أتوبيس بصحراوي الأقصر    مصرع شاب على يد صديقه خلال مشاجرة بمركز المحمودية بالبحيرة    بقرار من مجلس حسين لبيب.. منصب جديد لتامر عبد الحميد في الزمالك    يخترق العقل.. إنشاء نظام ذكاء اصطناعي يحلل أنماط الصوت لتحديد السمات النفسية للإنسان    مقررة أممية: استهداف السفينة الرئيسية لأسطول الصمود خطير    بعد تحديد موعد للنظر في دستوريتها.. ننشر نص المادة 2 من قانون الإيجار القديم المثيرة للجدل    الرئيس الفلسطيني: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين    أسفر عن 37 حالة وفاة وإصابة، مدير أمن الأقصر يتفقد مصابي أتوبيس الصحراوي بالمجمع الطبي (فيديو وصور)    لماذا تطلق الحكومة السردية الوطنية للتنمية رغم وجود رؤية 2030؟ وزيرة التخطيط توضح    بعد 6 ساعات في العمليات، طبيب رنا رئيس يكشف إمكانية إنجابها مستقبلا وموعد خروجها (فيديو)    حبس شبكة دعارة تستخدم ناديا صحيا في أعمال منافية للآداب بالقاهرة    ارتفاع سعر الكهرباء إلى أعلى مستوياته منذ 7 شهور في ألمانيا    اليونيسف: استثمار مصر في تعليم اللغة العربية يحقق تحولًا حقيقيًا لأطفال المرحلة الابتدائية    صالون محمود سعيد يستضيف ندوة "الموسيقى المصرية في القرن العشرين"    حدث بالفن| أول ظهور ل رنا رئيس بالمستشفى وشريف منير يعلق على ارتداء ابنته الحجاب    بمشاركة ديانج، مالي تسقط أمام غانا في تصفيات كأس العالم    طارق العشري: مواجهة بوركينا فاسو صعبة وهذه نصيحتي ل حسام حسن    مكتبة الإسكندرية و"قومي المرأة" يجددان اتفاقية تعاون لتعزيز التمكين الثقافي (صور)    بعد نفى هدم المقبرة.. حفيدة الشيخ رفعت: محافظ القاهرة جبر بخاطرى وطمأن الملايين    جامعة الدلتا التكنولوجية تواصل مبادرة "كن مستعدًا"    التعليم تطرح كتاب العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي على موقعها بعد التعديل    4 أبراج «بيتعلموا من أخطاء الماضي».. مرّوا بتجارب صعبة ويملكون نظرة فلسفية للحياة    سبب رئيسي وراء الألم.. 8 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب القولون العصبي    سموثي «الطاقة الخضراء» له مفعول السحر.. عصائر صحية تساعدك على حرق الدهون    خطيب فيديو الإساءة للمولد النبوي: مش هخطب تاني وهأهل ثقافتي وفكري    نقيب الأطباء ل ستوديو إكسترا: عقوبة الحبس لا تُطبق إلا فى حالة الإهمال الجسيم    نساء سيناء يحرسن التراث ب«خيط وخرزة»    الاتحاد السكندرى يقبل استقالة إمام محمدين    بتفضل «الإسبريسو »ولا «الموكا»؟.. تعرف على طرق تحضير مشروب القهوة    د.حماد عبدالله يكتب: خواطر من مقاهى "مصر" زمان !!    سيدة تبكي أمام وزير الصحة بقنا: علاج شقيقي ب 150 مليون جنيه.. والوزير يوجه ببحث الحالة    رمضان عبدالمعز: تعلمنا "صلاة الكسوف" من موقف إنساني مؤلم مرّ به النبي صلى الله عليه وسلم    وزير الأوقاف: الخطاب الديني يقوم على نكران الذات وحماية القيم المركزية    محافظ كفرالشيخ يشهد فعاليات الندوة التوعوية لدور الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد (صور)    عضو بمركز الأزهر توضح كيفية صلاة كبار السن ومرضى الانزلاق الغضروفي في حال تعذر الركوع أو السجود    جهود مكثفة لمتابعة جاهزية 4020 مدرسة بالبحيرة لاستقبال العام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميدان التحرير
"المايوه الشرعي"
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 07 - 2011

قالت لي صديقتي أماني والتي يعمل زوجها مديرا لمركز في أحد الفنادق الشهيرة في شرم الشيخ. "تصوري يا ريهام أن فندق "..." لا يسمح بنزول المتحجبات أو غير المتحجبات ممن يردن التحشم بارتداء "المايوه الشرعي" (وهو رداء أشبة ببدلة الغطس يغطي معظم أجزاء الجسم).. والفندق يقبل بأي شيء من الأجنبية حتى لو تجردت تماما من ملابسها.. إيه العنصرية دي وعدم احترامنا لقيمنا؟" كنت قد تناولت في مقالي السابق بعنوان "المواطن المصري أولا".. فكرة العروض البخسة التي تقدمها شركات السياحة للسائح الأجنبي في شرم الشيخ في حين يدفع المواطن المصري أضعاف أضعافها ولا يحصل على نصف المزايا التي يحصل عليها الأجنبي.. وكأن البلد مش بلدنا! وقد كتب لي قارئي المحترم الدكتور عصام بسيوني، من الولايات المتحدة، وأشكره على فكره المتحضر، معلقا أن مصر هي بلادنا وأنه من المفترض أن نكون تجاوزنا مرحلة النقاش عن حقوقنا، لأنها من المفروض أن تكون شرعية ومكتسبة.. وطبيعي المواطن المصري أولا ثم أي جنسية أخرى بعد ذلك.
الواقع في الحقيقة هو عكس كلام الدكتور بسيوني، فالمواطن المصري مازال درجة ثانية ويعامل معاملة مختلفة عن الأجنبي.. ولما سمعت صديقتي تحدثني بخصوص لباس البحر المحتشم، ومنع استخدامه في أحد فنادق شرم الشيخ، في حين يمكن للأجنبية فعل ما تشاء، تستحم بلباس بحر يكشف ولا يستر وقد تستغنى عن قطعة منه أثناء أخذها حمام الشمس، بصراحة شعرت بالغيظ، فهذه المشاهد قد تؤذي مشاعر الأغلبية من المصريين ممن يغارون على قيم بلدهم وتبعد تماما عن جوهر الموروثات التي تربينا عليها و ترفض العائلات أن يرى أبناءها مثل هذه المناظر!
رحت أسئل أهل الخبرة عن إمكانية وضع قوانين أو لوحات تعلق أمام حمامات السباحة وشواطئ الفنادق يكتب عليها قواعد وشروط النزول تلزم باحترام السائح لقيمنا وما إذا كان سيؤثر ذلك على السياحة سلبا في مصر؟
"بالفعل هناك قوانين في السياحة تمنع أن يقوم السائح بإظهار عورات جسده، لكن لا أحدا يعمل بها.. في الحقيقة كل هذه "البلاوي" لا نراها إلا من السائح
"....... " (دوله في شرق أوروبا)، أتمنى أن يبعدوهم عن شرم الشيخ،.. لأنه يحصل على عروض تصل إلى 20 دولار للفرد في اليوم شاملة الإقامة.. و بلدنا لا تستفيد منهم الكثير، بل تخسر بمثل هذه السلوكيات المشينة" هذا كان رد فعل السيد محمد عبد المجيد، الشهير بكابو، وهو مدير التسويق بأحد مراكز الغطس في شرم الشيخ.
أما السيد محمد دردير، صاحب مركز للتدريب على ركوب الخيل في أحد الفنادق الكبيرة هناك، فقال لي: "الأجنبي يحترم القوانين ويعرف كيف يلتزم بها جيدا، وأعتقد أن وضع مثل هذه القوانين سيحفظ لنا هويتنا وتراثنا، وإذا كنا نحترم قيمنا وموروثاتنا، فبالتأكيد سيحترمنا الآخرين، ولن يؤثر ذلك على السياحة في مصر.. لأن السائح الأجنبي أيضا لا يجرؤ أن يقوم بمثل هذه التصرفات في بلده، ففي دول كثيرة في العالم هناك شواطئ خاصة بالعراة أو لمن يرغب في ذلك دون أن يجرح الآخرين، ولي صديقة أمريكية قالت لي ذات يوم أنها لم تر مثل هذه المناظر في بلادها".
قررت أن أسأل جاكي وسول، عائلة إنجليزية تقضي فترة إجازتها في شرم الشيخ، عن رأيهما إذا وضعت مصر قانونا يمنع رفع أي جزء من لباس البحر وهل سيعتبره الأجنبي حدا من حريته الشخصية، فقالا: "لا نعتقد أن في ذلك أي نوع من الحرج على مصر، فنحن لا تعجبنا أيضا بعض تصرفات السيدات التي تخلع الجزء العلوي من "المايوه" وتكشف صدرها مثلا، والسائح الذي يحب أن يأتي إلى مصر لن تمنعه أي قيود، بل سيحترم قوانينها كما هي".
إذن، المشكلة تتلخص فينا نحن، نحن من يعمل ألف حساب وحساب للآخرين، دون التفكير ولو ذرة واحدة فيما سينفعنا أو يضرنا! نمنح الأجانب أسعارا ظنا منا أننا نقوم بإنعاش السياحة، السائح يأكل ويشرب "ببلاش" إلى أن يثمل، في حين أن المنفعة الحقيقية تكون لأصحاب الشركات الخارجية التي تحصل على عروض رهيبة وتعطينا الفتات في المقابل! متى سنحترم أنفسنا ليقوم باحترامنا الآخرين! أعتقد وكما قد يتفق معي البعض أنه أن الأوان لوضع قواعد تتناسب مع طبيعتنا كمصريين ونجبر العالم على احترامنا ونبطل مبدأ "الطبطبة" والسير وراء الآخرين.. بعدها سنكون مختلفين.

[email protected]
المزيد من مقالات ريهام مازن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.