تدور عجلات الزمن بسرعة وللأمام فقط وكل ثورة في سباق مع الزمن لإنجاز وتحقيق الاهداف التي قامت من أجلها, فماذا عن ثورة25 يناير التي دخلت شهرها الخامس؟. إن شباب الثورة الذي فجر الشرارة الأولي لها تشغله الآن حالة من التشرذم والانقسام إلي أكثر من مائة وثمانين كيانا. سياسيا تحت مسمي ائتلاف وتحالف واتحاد وجبهة وجمعية وتنسيق.. إلخ بل داخل بعض هذه الوحدات السياسية توجد انقسامات أيضا!! وبعض هذه الوحدات بها شباب علي درجة كبيرة من الثقافة والوعي السياسي ولهم رؤي واضحة محددة, لكن الاغلبية منهم يعيش في سباق دائم للوجود الإعلامي والشهرة ويرصد كل وقته وجهده في الظهور عبر الفضائيات والصحف وكل همه هوالشو الإعلامي وضاعت عليهم الأيام والأشهر في مطالبات واعتصامات وحماس زائد تدفعه قلة الخبرة السياسية وحشدمليونيات التحرير لاستعراض القوة واثبات انهم الأعلي صوتا والمتحدث الرسمي باسم الشعب المصري!! فضاق الشعب بهم وبوقف الحال وتفشي الفوضي والبلطجة وانحسار السياحة وهي العصب الرئيسي للاقتصاد المصري.. وفي ظل انقسام شباب الثورة قفز إلي المسرح السياسي اهل العولمة وأهل الفكر الظلامي وتحول ميدان التحرير إلي مولد وصاحبه غايب وركب موجة الثورة كل من هب ودب واصبحنا لا ندري الثائر الحق من الثائر لأجندة خاصة وقد اختلط الحابل بالنابل. علاء غنيم