المصريون في الخارج هم مواطنون ينتمون إلي مصر ولم تنقطع صلتهم بها فهي في عقولهم وقلوبهم وقبل كل شيئ في دمائهم.. وهم يقدرون بنحو5 ملايين أو أكثر ويتفاعلون أكثر من بعض أبناء الداخل مع هموم وقضايا مصر وخلال ثورة ثورة52 يناير العظيمة أثبت المصريون في الخارج أنهم ليسوا أقل وطنية وقاموا بدورهم في المسيرات والتظاهرات الداعمة للثورة والرافضة للنظام الاستبدادي والتحموا من الخارج بالثورة. ومن غير المعقول انتقاص وحرمان هؤلاء المصريين من حق أصيل من حقوق المواطنة لأنهم يعيشون في الخارج, فيجب أن نقتدي بالدول الديمقراطية التي تقر بحق أبنائها المقيمين في الخارج في التصويت الانتخابي والإسهام في صنع القرار السياسي. ويجب ألا نزيد من غربة واغتراب أبنائنا في الخارج بإقصائهم عن العملية السياسية ورفض مشاركتهم في التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. فمن الضروري أن تبذل مصر وعلي رأسها المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهي مؤسسة وطنية تحظي باحترام الداخل والخارج كل ماتستطيع لجمع أبناء الوطن علي قلب رجل واحد واحتواءهم بما في ذلك أبناء الخارج لأن ذلك في مصلحة مصر. ويكفينا أن نذكر أن مساهمة هؤلاء المصريين في الخارج في الاقتصاد المصري بالتحويلات المالية التي تزيد علي 7 مليارات دولار سنويا أي نحو 5% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد, ناهيك عن الخبرات العلمية والتخصصية في جميع نواحي الحياة التي يمكن لمصر أن تستفيد بها. لذلك من الأفضل والأصلح لمستقبل هذا البلد الإقرار بحق التصويت لأبنائنا في الخارج والمسائل الإجرائية ستيسر إذا صدقت النوايا, فهناك من الدول الصديقة التي يمكنها أن تسهم بخبراتها في كيفية تنظيم مصر للانتخابات في السفارات والقنصليات في الخارج. المزيد من مقالات احمد صبر السيد