اخطر وأسوأ شيء أن تدعي انك وصلت او انتهيت إلي نتائج صحيحة, وتحليلات دقيقة, بينما تكون المقدمات التي اعتمدت عليها كاذبة أو وهمية, وهذا ما يحدث بالضبط الآن, يتحدثون عن احوال السينما الصناعة والفن والتجارة حيث يقولون انها شبة متوقفة بسبب الظروف التي حدثت أخيرا يقصدون ثورة25 يناير, وذلك علي افتراض ان احوال السينما قبل ذلك كانت علي مايرام, رغم ان هذا غير صحيح بالمرة.. وعموما فإن الحديث في هذا الأمر يطول, ويكفينا هنا التحدث عن اسباب ضعف ايرادات الموسم الصيفي الذي بدأ بالفعل منذ اسبوعين, وشهد حتي الآن عرض ستة افلام هي: الفاجومي وصرخة نملة وسامي أكسيد الكربون والفيل في المنديل, والمركب, والحاوي. قيل إن الايرادات جاءت بائسة لثلاثة اسباب, الأول ان الحالة المزاجية لمشاهد السينما قبل الثورة اختلفت بعد الثورة, لذلك لم تعد الناس تقبل علي صالات العرض, والسبب الثاني أن الغاء حفلات الفجر الثانية صباحا مع بداية الموسم بسبب حظر التجوال الذي رفع بالفعل منذ اسبوعين, جعل الناس تحتاج إلي بعض الوقت حتي تعود وتتعود علي السهر مرة اخري. ملحوظة: هذه الحفلات التي تنتهي مع فجر اليوم الجديد هي اسوأ ما عرفته صالات العرض في مصر طوال تاريخها, والسبب الثالث هو عدم الاستقرار الأمني.. وفي تصوري الشخصي ان هذه الأسباب كاذبة ووهمية بامتياز, ويتم طرحها لانه ليس لدينا ارقام دقيقة لأرقام الايرادات حتي نتحدث عن هذا الأمر بشكل صحيح, وابسط دليل أن الافلام الأمريكية التي عرضت في الشهر الأخير في نفس صالات العرض التي تقدم الافلام المصرية شهدت رواجا غير مسبوق!! صحيح ان الاسباب التي ذكرت قد تكون قد اثرت بنسبة10% إلي20% ولكن لا أكثر من ذلك بكل تأكيد. فما هي الحقيقة اذن؟! الحقيقة ان حركة الانتاج تعاني بالفعل في مصر منذ عامين بسبب تراجع تمويل المحطات الفضائية للافلام من ناحية, واحتكار السوق الداخلي من ناحية أخري.. وايضا لان الموسم الصيفي الحقيقي في مصر يبدأ ويزدهر خلال شهري يوليو واغسطس, ولان شهر رمضان سوف يكون مع أول اغسطس, فان كل الافلام الكبيرة قررت عدم العرض في الصيف, لذلك نجد كل الافلام من الانتاج الضعيف او المتوسط وتخلو من النجوم.. فالثورة ليست هي السبب في الايرادات الضعيفة. ارجوكم.. كفي ادعاء التحليل والوصول إلي نتائج علي طريقة برامج التوك شو!