أستانة (قازاخستان) العزب الطيب الطاهر: وافق وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامى بالإجماع على تغيير اسم المنظمة الى منظمة التعاون الاسلامى ،كما أقروا شعارا جديدا لها وذلك فى الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم الثامن والثلاثين الذي بدأ أمس بعاصمة قازاخستان أستانة - بمشاركة 57 دولة، وقد فرضت الأزمات والثورات العربية حضورها القوى على فعاليات الجلسة فقد اعتبر الدكتورأكمل الدين إحسان إوغلى الامين العام للمنظمة ان العالم الاسلامى يواجه تطورات خطيرة سيكون لها تأُثيرها على استقرار وأمن وازدهار العالم مشيرا -خلال كلمته فى الاجتماع -الى أهمية سعى الدول الاعضاء الى تحقيق متطلبات الشعوب فى الحكم الرشيد والمشاركة السياسية والالتزام بحقوق الانسان وتكريس سيادة القانون والدخول فى حوار وطنى بين كافة فئات المجتمع ولوحظ غياب وزراء خارجية كل من سوريا واليمن وليبيا والتى شاركت بوفود منخفضة المستوى بمسئولين من مستويات دبلوماسية وقد شاركت مصر بوفد رأسه الدكتور جودت عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية. ورحب إحسان أوغلى بالتغييرات الديمقراطية التى شهدتها كل من مصر وتونس بعد ثورة شعبية سلمية فيهما معربا عن أمله فى أن تعزز هذه التغييرات حكم القانون وتوسيع دائرة الحريات والتنمية فى البلدين ودعا إلى الاسراع بإيجاد حل سلمى للأزمة الليبية بما يؤكد حق الشعب الليبى فى تحقيق الحكم الرشيد وبناء الديمقراطية والحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار ليبيا وحماية المدنيين لافتا الى ارسال بعثة من المنظمة الى طرابلس وبنى غازى خلال الاسبوع للمساهمة فى هذه الجهود وعبر إحسان أوغلى عن قلق المنظمة تجاه تصاعد احداث العنف فى المدن السورية مشددا على ضرورة وقف الاعتداءات على المحتجين والمتظاهرين ودعا فى الوقت نفسه الى ممارسة ضبط النفس فى اليمن وحل الازمة الراهنة فيه من خلال الحوار فى اطار ما يحقق أمن واستقرار البلاد وانتقال أمن وسلمى للسلطة. وعبر عن القلق العميق تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من ممارسات عدوانية من قبل اسرائيل خاصة فى القدس التى وصفها بأنها تمثل تهديدا حقيقيا لمقدسات ومصالح الامة الاسلامية منددا بخطط تهويد القدس والاستمرار فى بناء المستوطنات ومصادرة منازل وممتلكات الفلسطنيين فيها . وأعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى عن دعم الدول الاعضاء لقرار فلسطين باللجوء الى الاممالمتحدة لاستصدار قرار يقضى بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الخامس من يونيو من العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحث الدول الاسلامية للموافقة على هذا القرار عند طرحه للتصويت خلال اجتماعات الجمعية العامة فى شهر سبتمبر المقبل. وجاءت اشارة الرئيس القازاخستانى نور سلطان نزارباييف الذى حرص على المشاركة فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الى أحداث الربيع العربى محدودة فقد رأى أن السبب الرئيسي للثورات فى المنطقة يتمثل فى ما وصفه بتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.