مبادرة أطلقها بعض النجوم لتخفيض أجورهم عسى أن تخرج الدراما المصرية من عثرتها التى أصابتها منذ فترة وإزدادت وطئتها بعد ثورة 25 يناير, فقد تراجعت الإعلانات التى تمول القنوات الفضائية والتى تعتمد على عوائدها فى شراء المسلسلات لتعرضها على شاشتها. مما أدى لوجود حالة كساد للأعمال الدرامية ربما تستمر إذا ظلت أجور النجوم مرتفعة بهذا الشكل. بعض النجوم وافق ورحب بالفكرة، ورفض البعض أن يضحوا بعض الشيء من أجل استمرار انتعاش الدراما المصرية! فى البداية يقول الفنان أحمد عيد: لم تنطلق المبادرة من شخص واحد ولكنها انطلقت من أغلب أعضاء الوسط الفنى وهى مبادرة أعتقد أنها ستكون لصالح الدراما والنجوم أيضا حيث سيسير العمل الذى يتوقف الآن فستشجع المبادرة المنتجين للإنطلاق. واتفقت معه الفنانة إلهام شاهين وأكدت أنها مع فكرة تخفيض الأجور وليس من جانب النجوم فقط ولكن كل عناصر العمل الدرامى لتعود بالنفع على العملية الدرامية ككل, وأشارت إلى أن مسلسلها (قضية معالى الوزير) لم يتوقف بسبب الأجور ولكن السبب فى تأجيله هو إنتظار عودة الأمن والإستقرار فى البلد, وأكدت نفس الرأى الفنانة غادة عبد الرازق وقالت: لم أتردد لحظة فى مسألة تخفيض أجرى وذلك انطلاقا من قناعتى الشخصية بأن الفنان هو ضمير وطنه وكلنا نعلم أن وطننا يمر بمرحلة فارقة ويجب علينا جميعا التكاتف من أجل أن يقف إقتصاد مصر مجددا ويتعافى ويصبح أكثر قوة وصلابة، ولو تطلب الأمر أن أعمل بلا مقابل وأقدم أعمالا درامية ناجحة تسهم فى الحفاظ على صدارة مصر فى «الدراما» فأنا على إستعداد لذلك لان الفن المصرى يتعرض لحملة شرسة وينبغى علينا جميعا أن نتصدى لتلك المحاولات التى نعرف مصدرها جيدا فى حين اختلف الفنان هشام سليم مع تلك الآراء مؤكدا أنه ليس ضد أى مبدأ لصالح الدراما المصرية ولكنه ضد عدم التقدير الذى يشعر به منذ سنوات طويلة وقال: إننى أرفض مبدأ تخفيض أجرى الذى هو فى الأساس مخفض ولا يقارن بأجر آخرين لم يقدموا ما قدمته ولم يجتهدوا قدر إجتهادي، فانا أحصل على أقل من 3 ملايين جنيه وبعد الضرائب فكيف يطلب منى أن أخفض من أجرى الذى لا يصل إلى ربع أجر آخرين بعد عمل واجتهاد دام 30 عاما؟ فمن يطالبوا بتخفيض أجورهم أولاد الأمس الذين ظهروا منذ سنوات بسيطة ووصلوا إلى 15 و18 و20 مليون جنيه, وتساءل الفنان: هل استطاع أحد أن يقول للفنان عادل إمام أن يخفض أجره من ال 30 مليونا جنيه التى سيحصل عليها عن مسلسل (فرقة ناجى عطالله)؟, كيف يطالبوننى بتخفيض أجرى ويتركون من يحصل على أجر 30 مليون, كما أنه لابد وأن يكون هناك تقدير واحترام لتاريخ الفنان وعمله وهو ما لم أشهده على مدى سنوات ولذلك فأنا متمسك بأجرى الذى لم يرفعه ولم أغالى فيه. كان هذا رأى بعض النجوم، فما هو رأى باقى صناع العمل الدرامى من مخرجين ومنتجين ومؤلفين؟ وهل تخفيض أجور النجوم سيكون سبيلا لخروج الدراما المصرية من عثرتها؟ [email protected]