في تحرك سريع واستجابة لما نشرته تحقيقات الأهرام تحت عنوان أصغر ضحية للإهمال الطبي قررت النيابة العامة تقديم جميع المسئولين عن اصابة الطفل حسين حاتم في مستشفي كليوباترا إلي المحاكمة الجنائية. حيث أثبتت التحقيقات مسئولية كل من الطبيبين علاء الدين عبد الحي عبد الحميد وأحمد عبد المنعم السيد عن الجريمة التي وقعت نتيجة اهمالهما وعدم احترازهما واخلالهما اخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول مهنتهما والتي نشأ عنها إصابة الطفل بعاهة مستديمة عبارة عن استسقاء بالمخ وضمور به والتحام مبكر لبعض فوالق عظام الجمجمة وشلل دماغي وتشنجات عضلية بالمخ خاصة بالفص الأيسر تخلف عنها تأثر كل الوظائف العليا للمخ من حركة أو جلوس أو وقوف أو مشي أو كلام أو متابعة أو انتباه للأصوات والمرئيات وهي الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي. وقامت النيابة العامة بإخطار وزارة الصحة لاتخاذ ما يلزم ضد مستشفي كليوباترا بما أسفرت عنه التحقيقات بوجود عدد من الأخطاء الإدارية به تتمثل في أن الممرضتين ولاء حسين عبدالرؤوف وسماح عبد العظيم حافظ المسئولتين عن غرفة المواليد حديثي الولادة ولا يوجد بملفهما ما يثبت حصولهما علي دورات تدريبية في مجال عمله وأن الممرضة سارة خلف محمد محمد بقسم الأطفال حديثي الولادة حاصلة علي دبلوم صنايع وغير حاصلة علي ترخيص مزاولة مهنة التمريض مما يدل علي أن العاملين بجناح الأطفال غير مؤهلين للعمل بقسم حديثي الولادة وعدم اتباع معايير الجودة في إدارة المعلومات بالمستشفي لتضارب التقارير الصادرة منها حول وزن الطفل ووضع الحضانات بالمستشفي مخالف للبروتوكول المتبع في قسم الأطفال المبتسرين. وقامت وزارة الصحة علي ذلك باستصدار قرار غلق إداري لقسم الأطفال المبتسرين وإنذار المستشفي بضرورة حصول القائمين علي التمريض علي دورات تدريبية في مجال عملهم بالأقسام المختلفة بالمستشفي واحالة مديرة التمريض بالمستشفي إلي لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للتمريض.